في خطوة تهدف إلي زيادة الضغط الدولي المفروض علي العقيد معمر القذافي، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الاتحاد الاوروبي أقر أمس سلسلة خامسة من العقوبات ضد طرابلس، تستهدف مؤسستين اقتصاديتين مرتبطين بالعقيد مباشرة هما شركة الشرارة النفطية وهيئة تطوير المراكز الادارية. كما أعلنت كندا طرد كافة الدبلوماسيين الليبيين ومنحتهم 5 أيام لمغادرة أراضيها وأصدر وزير الخارجية جون بيرد بياناً قال فيه إن "كندا تعلن أن كل الدبلوماسيين الليبيين بالسفارة الليبية في أوتاوا أشخاصاً غير مرغوب بهم، "، واعتبر إن هذه الخطوة، تهدف إلي نزع الشرعية عن نظام القذافي. كما أعلن عن قطع إمكانية دخول الدبلوماسيين إلي الحسابات المصرفية الخاصة بالسفارة. وكان بيرد قد زار بنغازي في يونيو والتقي بقيادات المجلس الوطني الإنتقالي. ميدانيا، اعترف مقاتلو المعارضة المسلحة بان ما لديهم من ذخيرة بدأ ينفد بينما يسعون لصد هجوم من القوات الموالية للقذافي علي بلدة زليطن التي تبعد 120 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس. جاء ذلك في الوقت الذي اتهم فيه النظام الليبي حلف شمال الأطلنطي "الناتو" بقتل 85 مدنيا في الماجر القرية الواقعة جنوب زليطن في غارات جرت مساء أمس الأول. في غضون ذلك صرح عبد الوهاب مليطان المتحدث باسم الثوار في بلدة مصراتة الساحلية قرب زليطن، ان القوات الموالية للقذافي شنت أمس الأول هجوما علي مواقعهم في منطقة سوق الثلاثاء ما اسفر عن اربعة قتلي و40 جريحا. وقال مليطان ان "الثوار يفتقرون للذخيرة من اجل التقدم ولا نريد ان نجازف بفقدان اي ارض". في السياق ذاته، هزت أربعة انفجارات شرقي العاصمة الليبية طرابلس جراء قصف جوي من طائرات الناتو. وأفاد شاهد عيان بأن القصف الجوي تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرقي طرابلس، مشيرا إلي أنه استهدف علي الأرجح معسكرا به ذخيرة. لكن لم ترد أي تقارير بشأن وقوع إصابات أو ضحايا جراء القصف.