حرض اليهود قريشاً، والقبائل الأخري علي محاربة المسلمين، فتحالفوا، وأعدوا 10 آلاف جندي لمهاجمة المدينة. وعندما علم النبي [، استشار الصحابة، فاقترح سلمان الفارسي حفر خندق حول المدينة ليمنع الأعداء من دخولها، فوافق النبي [ وكانت المرة الأولي التي يستخدم فيها العرب هذا الأسلوب في الحرب، وبدأ الحفر وكان [ يحمل التراب ويساعد في أعمال الحفر. وفوجيء الكفار بالخندق الذي منعهم من الوصول للمدينة فحاصروها 24 ليلة. وخلال الحصار، ونقض بني قريظة عهدهم مع النبي [ اشتدت الأمور صعوبة علي المسلمين المحاصرين، أرسل الله تعالي ريحاً وبرداً أطفأت نار العدو واقتلعت خيامه وأنزل ملائكة أوقعت الرعب في قلوب الكافرين، ولأن الحرب خدعة أرسل النبي [ أحد اليهود الذين أسلموا خلال المعركة إلي الكفار ليحدث وقيعة بين اليهود وأهل قريش حيث قال لليهود إنهم لابد أن يأخذوا رهناً من قريش لتأكيد حسن نواياهم، وذهب لأبي سفيان ليطلب نفس الطلب، وعندما حان وقت المعركة أرسل أبو سفيان لليهود لبدء المعركة فقالوا له إننا لا نحارب يوم السبت وطلبوا منه الرهن فرفض، فنقض الفريقان العهد، ولم يجد جيش الكفار مفراً من التقهقر وفك الحصار بعد أن كسرتهم الرياح والبرد والرعب.. ونزل قوله تعالي »ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفي الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً«.