أنشأت السيدة »زيبا قادن» زوجة محمد علي باشا الكبير ووالدة الأمير محمد علي الصغير سبيلا في عام 869 ميلادية قام بتصميمه المعماري الشهير »حسين باشا فهمي» ويتكون من طابق أرضي وآخر علوي. تم تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية سنة 1989 ومنذ بنائه صمد المبني الأثري في مواجهة الزمن حتي أمس حيث شب حريق في المبني السكني الملاصق لسبيل »أم محمد علي الصغير» بحارة الجبروني بزقاق المكس خلف جامع الفتح برمسيس، مما أدي الي انهيار المبني بالكامل وتأثر جزء من السبيل بالنيران التي طالت جزءا صغيرا من السقف الخشبي للجناح الأيمن للدور العلوي. وأكد د. جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الاسلامية بوزارة الآثار انه توجه لمعاينة السبيل وتم تشكيل لجنة للتدخل السريع لدرء الخطورة عنه حيث تبين حدوث تآكل في الطبقة العازلة وبعض »البراطيم» الخشبية لسقف الطابق العلوي. وأوضح أن السبيل ملك لوزارة الأوقاف وهو مؤجر لعدة جهات تمت مخاطبتها أكثر من مرة بشأن خطورة الشاغلين ليتم فسخ العقود معهم وفقا للقانون، وأشار إلي أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية وافقت علي تحديد حرم طبيعي له لحمايته.