أكد عدد من خبراء السياسة والاجتماع والإعلام وبرلمانيون علي أهمية مؤتمر الشباب الخامس بالقاهرة وأشادوا برؤية الشباب عبر هاشتاج »اسال الرئيس» في تحليل المشهد السياسي وتفاعل المسئولين مع الشباب وسردهم لخطه مصر في التنمية خلال السنوات الأربع القادمة.. في البداية يؤكد د. صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة ان المشكلات التي يتناولها الشباب في المؤتمر الدوري الخامس هي مشكلات تهتم بها الأسرة المصرية فعلي سبيل المثال هناك ارتفاع غير طبيعي في أسعار السلع وقد أكدت مرارا ان هناك ارتفاعا مفتعلا دون مبرر ويجب علي الحكومة متابعه التجار الجشعين. وأضاف ان الإفراج عن الشباب المحبوسين مبادرة خرجت من جلسات المؤتمرات السابقة »ست حالات الشباب وتقنين أوضاعهم والافراج عنهم. وأشار إلي أن التفاعل مع الشباب ضرورة أساسية وحتمية ولكن يجب الا يكون ذلك علي المستوي الرئاسي فقط انما علي المستوي التدريبي والتأهيلي وهذا دور وزارة الشباب الأساسي بتوسيع القاعدة النيابية ببرامج تدريبة متكامله. ويؤكد د. سعيد صادق استاذ الإجتماع السياسي ان الشباب هم 60% من كتله الشعب المصري ويجب الإهتمام بهم وأخذ آرائهم في مختلف قضايا الوطن ويضيف ان حوار الرئيس مع الشباب مهم الان يؤدي إلي خلق سياسات ستنفذها الحكومة في المستقبل القريب عن طريق الخروج من هذا المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ. وأشار إلي أن الأداء الحكومي يجب ان يناقش بشكل تفاعلي لمعرفة ماوصلت اليه الحكومة في خطتها التنموية. وأضاف صادق ان محور مجابهة الإرهاب مهم ومناقشته أمر ضروري فنحن نحارب الإرهاب الأسود منذ سنوات وحققنا نجاحات علي أرض الواقع وهو يترنح ولكنه موجود وعن جلسات المؤتمر وبالتحديد جلسة »اسال الرئيس» . خطوة إيجابية وتري الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، أن عقد مؤتمر الشباب في ظل التحديات خطوة إيجابية وتأكيد من الرئيس علي أهمية الشباب ودورهم الفعال في القضايا الوطنية. وأوضحت أن الرئيس أراد من عقد المؤتمر في هذا التوقيت هو أن يطلع شباب الامة علي آخر المستجدات وأن يضع الشباب المصري استراتيجية شبابية عربية وأفريقية لطرح حلول لكل المشاكل التي تواجه المنطقة. وأضافت أن ابرز واهم فوائد مؤتمرات الشباب هي قوائم العفو التي يصدرها الرئيس لأنها بمثابة رسالة تقدير منه وأشارت إلي أن كل ما اتفق الشباب عليه يستقر في وجدان الرئيس ويتم تنفيذه اذا توافرت السبل مادامت كان في مصلحة مصر وسيساعدها كما الحال في الهيئة العليا لتنمية الصعيد والمركز الوطني للتدريب أحد ثمار المؤتمرات السابقة. عقيدة راسخة ويقول محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب: إن الرئيس منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية ولديه عقيدة راسخة بأن التواصل مع الشباب وتمكينهم وتأهيلهم هدف قومي واستراتيجي يجب تحقيقه بكل الوسائل المتاحة. وأضاف أن مؤتمرات الشباب تعد طريقة مثلي ومن أهم الوسائل التي نفذها الرئيس للتواصل مع الشباب لمد جسور التواصل بين الحكومة وثروتها البشرية من الشباب وحتي يتم وضعهم في الصورة دائما وعرض المشاكل التي تواجه الدولة ولسماع رؤاهم وافكارهم لوضع حلول لهذه المشاكل. وأوضح ان مؤتمرات الشباب احد اهم الوسائل التي ساهمت في قطع الطريق امام الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب وذلك يعود لما يقدمه الرئيس من اجابات يقوم بعرضها علي الشباب توضح كل الجهود التي تقوم بها الدولة والتحديات التي تواجهها. وأشار إلي ان ثمار مؤتمرات الشباب لا تتوقف والدليل علي ذلك قوائم العفو وتعد رسالة تأكيد من الرئيس ان شباب مصر جميعهم في قلبه وانه لن يتوقف في دعمهم ومساعدتهم اذا توافرت السبل. وأكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق ان مؤتمرات الشباب التي تعقد منذ تولي الرئيس الحكم ساهمت بشكل كبير في تحريك القوي الشبابية نحو الاهتمام بالشأن السياسي وهي المرحلة الأولية لإدارة حركة الإنتاج وأضاف: من خلال متابعتي للجلسة الأولي أري ان هناك اتجاها واضحا لتفعيل العمل السياسي ودور الأحزاب الذي ظل مجمدا منذ فترة ليست بقليلة. فكر نموذجي وأوضح السفير محمد الغمراوي سفير مصر بالمملكة العربية السعودية السابق مؤتمرات الشباب المتتالية أثبتت أنها رابط حواري نموذجي بين الحكومة والشباب بدليل ان نسبة كبيرة جدا من الشباب الواعي اصبح مؤيدا للحكومة ولم يستجب لدعوات تحريضية من جانب شباب الإخوان المصاب بمسح عقلي تام أما الآن فأصبحت هذه المؤتمرات بمثابة مراكز لإعداد قادة المستقبل بفكر معتدل يصعب العبث به أو تغييبه مما وضع الجماعة المحظورة في مأزق فقد كانت لعبتهم الأساسية تقوم علي الشباب ولذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاربتهم بنفس السلاح وتقوية جبهته ضدهم مما يغلق عليهم خططهم تعزيز الفكر الإجرامي وزعزعة امن وإستقرار البلاد. نتائج لا أقاويل من جانبه أكد حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين أن مؤتمر الشباب فكرة رائدة تؤكد وتجسد رؤية الرئيس والدولة بصفة عامة لأهمية ان يكون للشباب دورهم الحقيقي في الحياة السياسية والنهوض بالوطن وتأمين مستقبله. وأضاف ان فئة الشباب ظلت مهمشة علي مدار عشرات السنين وحاليا أصبحت محور إهتمام الدولة ومؤتمر الشباب يعكس ذلك حيث نري الشباب يجلسون في الصفوف الأولي بجانب الرئيس وهو يستمع لمطالبهم وأمالهم. وأضاف الكنيسي أن النتائج تتحقق فعليا وليست مجرد اقاويل مثلما يردد البعض ولعل قائمة العفو التي شملت أكثر من 300 شاب محبوس بتوصية من الرئيس السيسي مثال علي مدي فاعلية وأهمية المؤتمر. وأكد ان المؤتمر فرصة لعكس صورة إيجابية عن دور الشباب في المجتمع ولوسائل الإعلام دور كبير في ذلك فعلي المستوي الداخلي يجب اتاحة الفرصة للشباب ليس فقط ممن شاركوا في المؤتمر بل يجب إبراز النماذج الشبابية ودورها في بناء الوطن وتقدمه وعلي المستوي الخارجي تقوم الهيئة العامة للإستعلامات برئاسة ضياء رشوان بهذا الدور علي أكمل وجه.