في المرة الأولي لفتح الميدان والتي استمرت لمدة ساعة علي يد شباب اللجان الشعبية وبعض الشباب الذين لا ينتمون الي الاعتصام شهدت ساحة الميدان مشادات بين المؤيدين لفض الاعتصام وتعليقه وبين المعارضين له تطورت احدي المشادات الي مشاجرة واسفرت عن اصابة 2 من المتواجدين بالميدان احدهما من شباب اللجان الشعبية والاخر من المتظاهرين وهما محمد عبدالله شلقان وعرفة عثمان علي حيث تم نقلهما الي مستشفي السويس العام. وخلال هذه الساعة تم ازالة الحواجز الحديدية والخشبية التي اغلق بها المعتصمون الطريق بجانب تمزيق اللافتات من علي جوانب الميدان ومن حائط المحل التجاري المواجه للميدان.. ومرت المئات من سيارات الاجرة والميكروباص بالميدان بعد ان ظلت ارضية الميدان محرومة من ان تمر من عليها عجلات السيارات لمدة 20 يوما بدأت من اليوم الرابع من الشهر الجاري .. قام بعد ذلك تكتل شباب السويس باغلاق الميدان مرة اخري في الواحدة صباحا بعد ان جمعوا ما استطاعوا إليه سبيلا من الاخشاب والحبال والكردونات الامنية لغلق الميدان مرة اخري .. مؤكدين ان قرارهم في البداية كان يقتصر علي تسليم بيان معتصمي مصر الي الحاكم العسكري بالسويس ثم تعليق الاعتصام بالميدان .. لكن بعد الاحداث التي تعرض لها المتظاهرون بمنطقة العباسية بالقاهرة جعلهم يعيدون التفكير في أمر فض الاعتصام او تعليقه. وفي الثامنة من صباح امس قام تكتل شباب السويس بنفسة بمعاونة شباب اللجان الشعبية بفتح الميدان امام السيارت المارة بالطريق وهو ما لاقي قبولا واستحسانا من قائدي السيارات خاصة سائقي الاجرة .. واكد محمد محمود منسق عام تكتل شباب السويس الي انهم اعادوا غلق الميدان مرة اخري واعادوا فتحة بعد سبع ساعات في الثامنة من صباح امس حتي يتم فتحه بشكل منظم بدون حدوث اي مشادات كما حدث في المرة الاولي مشيرا الي انهم قرروا تعليق الاعتصام بعد ان تقدموا بمطالب الثورة امس لممثل عن قائد الجيش الثالث الميداني وعلق علي فتح الاعتصام في المرة الاولي في الثانية عشرة بمنتصف الليل انه كان مدبرا ليس في السويس فقط ولكن في ميادين الجمهورية ولنا عبرة بما حدث في العباسية والاسكندرية .. مؤكدا علي ان الثوار بالسويس كانوا قد اعتزموا تعليق الاعتصام وفتح ميدان الشهداء واعطاء مهلة للحكومة الجديدة لتباشر اعمالها ولتعمل علي تحقيق ما وعدت به في سبيل تنفيذ مطالب الثورة .. واضاف كمال البنا احد شباب التكتل ان هناك وجوها لم نرها من قبل بالميدان ساهمت في فض الاعتصام في المرة الاولي ليلا بعد افتعال مشكلة لفض الاعتصام بالقوة منوها ان اعادة فتح الميدان صباح امس بعد غلقة كان للإشارة الي ان شباب التكتل كما فرضوا الاعتصام لمدة عشرين يوما فهم قادرون علي فضه ولكن بشكل منظم بعيدا عن المشادت او الخلافات .. مشيرا الي ان قرار التعليق كان مطروحا وعلي محمل الجد منذ البداية لكن احداث العباسية هو ما جعلهم يتأخرون في تنفيذه وهو ما دفعهم ايضا الي السفر للقاهرة والانضمام الي ثوار التحرير تضامنا معهم .. علي جانب آخر يقول محمد سعد احد شباب اللجان الشعبية ان قرار تعليق الاعتصام جاء لدواع امنية خوفا من ان يتعرض معتصموا السويس لما تعرض له متظاهروا التحرير والاسكندرية من اعتداءات .. وان غلق الميدان مرة اخري واعادة فتحه كان المراد به اعادة فتحه بشكل منظم .. ويشير سيد صيام من شباب اللجان الشعبية الي انهم أيدوا تعليق الاعتصام وشرعوا في تنفيذه بعد وجود بعض المندسين وسط المعتصمين ممن يريدون احداث فتنة بين الشعب والجيش .. ولاسباب تتعلق بالميدان نفسه وحركة الطريق بعد توقف الطريق المؤدي الي حي السويس استمر 20 يوما. .. اما بالنسبة للشارع السويسي فقد لقي فتح شارع الجيش وتعليق الاعتصام استحسانا من المواطنين بينما رفض البعض الاخر تعليق الاعتصام دون تنفيذ باقي مطالب ثوار السويس فيقول عبد الحميد عمر 60 سنة سائق سيارة اجرة كنا علي استعداد علي تحمل مشقة الدوران والدخول من الشوارع الجانبية في سبيل تحقيق مطالب الثوار الذين كان اعتصامهم في ميدان الشهداء علي حق .. بينما ابدي مصطفي رضا سائق تاكسي سعادتة بإعادة فتح الميدان وتعليق الاعتصام لانه كان يسير بسيارتة كثريا بعد اغلاق الطريق المؤدي الي حي السويس .. ويختلف معه في الرأي شعبان ابو يوسف الذي ايد فض استمرار الاعتصام بالميدان بدلا من تعليقة معللا بقولة عندما تنحي الرئيس المخلوع عدنا الي بيوتنا فلم تتحقق مطالبنا وكان علي هؤلاء الشباب ان يستمروا حتي تنفذ جميع مطالبهم .. علي جانب اخر رفض العاملون بالمحل المواجه للميدان التعليق علي اعادة فتح الطريق وتعليق الاعتصام وتأثيره علي حركة البيع بالمحل . بينما يري علي الجنيدي المتحدث الرسمي بأسم الشهداء والمصابين انهم مع اعادة فتح الطريق وتعليق الاعتصام مشيرا الي ان الاهالي اعلنوا ذلك منذ امس الاول وانسحابهم من الميدان والاعتصام .. مبررا بانه لابد ان نعطي فرصة للمجلس العسكري وللحكومة الجديدة للعمل علي تحقيق باقي مطالب الثورة .. وقال انه في حالة شعورنا بالتباطؤ او التكاسل أو التخازل في تنفيذ مطالب الثورة وعلي رأسها القصاص من قتلة الشهداء والمصابين فسوف نكون أول العائدين الي الميدان ولن نرحل منه إلا بعد تنفيذ المطالب.