تختتم غدا فعاليات التدريب المشترك »درع الخليج - 1» الذي تستضيفه السعودية بمشاركة 24 دولة،بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز وعدد من القادة والمسئولين العرب. وتشارك القوات المسلحة المصرية، بعناصر من القوات الخاصة البحرية والصاعقة والمظلات بالإضافة إلي القوات الجوية والشرطة العسكرية، في عمليات تدريبية في تدريبات درع الخليج التي تعد امتدادا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظرائها من الدول العربية الشقيقة وفي إطار دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكري وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. وتفقد مساعد وزير الدفاع السعودي محمد العايش أمس مواقع التدريب والمركز الاعلامي ومواقع إقامة الاحتفال الختامي للتدريبات. وشهد ميدان صامت برأس الخير في المنطقة الشرقية امس الاستعدادات النهائية لبروفة الحفل الختامي لتمرين »درع الخليج المشترك، الذي تستضيفه المملكة ممثلة بوزارة الدفاع ، وبمشاركة 24 دولة . ويعد التمرين الذي يهدف إلي تعزيز وحفظ أمن واستقرار المنطقة الأضخم علي الإطلاق من ناحية عدد القوات المشاركة ونوعية الأسلحة المستخدمة والخطط العسكرية المنفذة. وتضمن التمرين نوعين مختلفين من العمليات العسكرية شملت عمليات الحرب النظامية وهي العمليات العسكرية التقليدية وقد نفذت من خلال عمليات الدفاع الساحلي ضد عمليات الإبرار المعادية، إضافة إلي عمليات الحرب الغير النظامية التي تم تنفيذها من خلال عمليات التطويق والاقتحام للقري والمنشآت الصناعية وتطهريها من العناصر المعادية. ويشارك في التدريب عشرات الآلاف من الجنود ويعد الأول من نوعه، من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكري النوعي المستخدم فيه، إذ يصنف كأحد أكبر عملية حشد للقوات المتنوعة. وأكد العميد الركن عبد الله بن حسين السبيعي المتحدث الرسمي للتدريب، أن التمرين يعطي رسائل مهمة منها أن دول الخليج العربي علي أهبة الاستعداد لردع أي تجاوزات تستهدف استقرار المنطقة، واوضح في مؤتمر صحفي عقده أمس، بالجبيل شرق السعودية ان قدرات العمل العسكري الخليجي المشترك بلا حدود، وأن الوحدة الخليجية هي محط دعم ومساندة من كافة الدول الشقيقة والصديقة، والتأكيد علي أن موقف السعودية والخليج باتت أكثر قوة وتماسكا وجاهزية أكبر من أي وقتٍ مضي. وأضاف السبيعي، أن التمرين ركز علي نوعين من الحروب، هي الحروب النظامية والتي تشمل العمليات العسكرية التقليدية ضد عدو تقليدي، والحروب غير النظامية والتي تتعلق بالتعامل مع حرب العصابات في القري والمنشآت الحيوية وتطهيرها من الأعداء. وقال إن العمليات تضمنت مراحل التدريب تنفيذ مشروع مراكز قيادة لعناصر من الدول المشاركة تم خلالها فرض عدد من المهام التكتيكية المخططة وغير المخططة لقياس قدرة العناصر المشاركة علي التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات المناسبة طبقا لمتغيرات المعركة، إلي جانب التدريب العملي المشترك لعناصر القوات الخاصة وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية والتي ظهر خلالها المستوي المتميز لعناصر القوات المسلحة المصرية والمستوي الإحترافي لرجال القوات المسلحة والذي أشاد به جميع المشاركين في التخطيط والتنظيم للتدريب . وأشار الي أن تحديد مكان المناورة في المنطقة الشرقية تم قبل عامين ولايوجد سبب معين لاختيار تلك المنطقة، مشيرا إلي أن اختيار المنطقة الشرقية يأتي في إطار التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة. وأضاف أن المشاركة السعودية في التمرين لاتقتصر فقط علي القوات البرية والبحرية والجوية بل توجد مشاركة من كافة العناصر الوطنية بالمملكة وحرس الحدود التابع لوزارة الداخلية والحرس الوطني وكل الجهات الحكومية بالمملكة لدعم المجهود العسكري ..ويستهدف التمرين الذي يُعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة علي الإطلاق رفعَ الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك، وتشارك في التمرين قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي وقوات خاصة السعودية والدول المشاركة في التمرين، إضافة إلي مشاركة قوات أمنية وعسكرية سعودية تتبع وزارتيْ الداخلية والحرس الوطني السعوديين. وتوفر هذه التدريبات بيئة غنية بالخبرات الميدانية والتكتيكية المتبادلة بهدف تأكيد مستوي الجاهزية والاستعداد لتخطيط وتنفيذ عمليات برية وجوية وبحرية مشتركة لحماية المصالح الحيوية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات والعدائيات التي تستهدف أمن واستقرار منطقة الخليج.