أكد العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي المتحدث الرسمي لتمرين "درع الخليج المشترك 1" أن التمرين الذي يشارك فيه قوات ومراقبون من 24 دولة شقيقة وصديقة بالإضافة إلي المملكة العربية السعودية يوجه العديد من الرسائل في مقدمتها الحفاظ علي أمن دول مجلس التعاون الخليجي واستقرارها وأن دول الخليج تقف صفاً واحداً في مواجهة التحديات وتأتي مصر في مقدمة الدول المشاركة في التمرين ممثلة بعناصر من القوات الجوية والوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة بالبحرية بالإضافة للشرطة العسكرية حيث يعد التدريب امتداداً لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظرائها من الدول العربية الشقيقة والصديقة وفي إطار دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكري وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. قال السبيعي- في مؤتمر صحفي بالجبيل في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لشرح مسار تمرين درع الخليج المشترك 1- إن التمرين ركز علي نوعين من الحروب هي الحروب النظامية والتي تشمل العمليات العسكرية التقليدية ضد عدو تقليدي والحروب غير النظامية التي تتعلق بالتعامل مع حرب العصابات في القري والمنشآت الحيوية وتطهيرها من الأعداء. شدد علي أن التمرين يعطي رسائل مهمة منها أن دول الخليج العربي علي أهبة الاستعداد لردع أي تجاوزات تستهدف استقرار المنطقة وأن قدرات العمل العسكري الخليجي المشترك بلا حدود وأن الوحدة الخليجية هي محط دعم ومساندة من كافة الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد علي أن موقف المملكة العربية السعودية والخليج بات أكثر قوة وتماسكاً وجاهزية أكبر من أي وقت مضي. ورداً علي سؤال حول سبب اختيار المنطقة الشرقية لإجراء التمرين قال السبيعي: إن تحديد مكان المناورة تم قبل عامين ولا يوجد سبب معين لاختيار تلك المنطقة مشيراً إلي أن اختيار المنطقة الشرقية يأتي في إطار التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة. أضاف أن المشاركة السعودية في تمرين درع الخليج لا تقتصر فقط علي القوات البرية والبحرية والجوية بل توجد مشاركة من كافة العناصر الوطنية بالمملكة وحرس الحدود التابع لوزارة الداخلية والحرس الوطني وكل الجهات الحكومية بالمملكة لدعم المجهود العسكري ويعتبر التدريب أحد المناورات المشتركة التي توفر بيئة غنية للخبرات التكتيكية والميدانية لتأكيد قدرة القوات المنفذة علي تنفيذ عمليات برية وبحرية وجوية مشتركة لحماية المصالح الحيوية ومواجهة التهديدات والعدائيات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة. تضمنت مراحل التدريب تنفيذ مشروع مراكز قيادة لعناصر من الدول المشاركة تم خلالها فرض عدد من المهام التكتيكية المخططة وغير المخططة لقياس قدرة العناصر المشاركة علي التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات المناسبة طبقاً لمتغيرات المعركة إلي جانب التدريب العملي المشترك لعناصر القوات الخاصة وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية والتي ظهر خلالها المستوي المتميز لعناصر القوات المسلحة المصرية والمستوي الاحترافي لرجال القوات المسلحة الذي أشاد به جميع المشاركين في التخطيط والتنظيم للتدريب. قال العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي المتحدث الرسمي لتمرين "درع الخليج المشترك 1" إن هناك قيادات عسكرية مشاركة في التمرين تتمتع بالمهارات العالية في إدارة العمليات العسكرية واستخدام القوات علي أرض الميدان وتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية. أضاف: أن الإعداد لتنفيذ التمرين استغرق تسعة أشهر وأن ما شهدناه أمس يمثل المرحلة الأساسية من التدريب العسكري لدرع الخليج المشترك-1 علي أن تختتم المناورات غداً. أكد أن التدريبات أظهرت مدي قدرة قوات الدول المشاركة في التمرين علي تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية مشيراً إلي أن مشاركة قوات علي مستوي عال من الاحترافية والنواحي القتالية توفر فرصة لتبادل الخبرات ومواجهة التهديدات الأمنية سواء كانت حرباً نظامية أو غير نظامية. أوضح أن الأهداف الأمنية والعسكرية للتمرين تتضمن تعزيز التنسيق والتعاون في المجال الأمني العسكري وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية للدول المشاركة ومواكبة التطور المتنامي للتحديات والأخطار بمختلف أنواعها وجاهزية التحول من قوات دفاعية إلي هجومية ما تطلب الأمر ذلك ولاحت في الأفق مخاطر أمنية. لفت إلي أن الأهداف الاستراتيجية للتمرين تتمثل أيضاً في الحفاظ علي أمن دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة واستقرارها من خلال التصدي لمسببات عدم الاستقرار ومصادر الخطر التي تحدق بالمنطقة وإبراز قدرات العمل العسكري المشترك والتأهب الدائم لمساندة وحدة المنطقة وعروبتها وردع كل ما يشكل تهديداً لها. أشار إلي أن التمرين يهدف إلي مساندة ودعم الدول الخليجية المشاركة والدول الصديقة في المحافظة علي أمنها وأمن شعوبها وصون ثرواتها ومكتسباتها وجعل العالم يتفهم بأن الوحدة الخليجية هي وحدة مساندة من العديد من الدول الصديقة التي لن تتواني في ردع أي عدوان قد تتعرض له. قال: إن التمرين يهدف أيضاً إلي دعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط.. مشيراً إلي أن هذا التمرين العسكري هو جزء من قوة أكبر قد تتشكل مستقبلاً في حال دعت الحاجة إليها وأن التمرين يهدف كذلك إلي إبراز الجاهزية التامة للوقوف أمام أي تصعيد محتمل من الدول المعادية. يشارك في تمرين "درع الخليج المشترك 1" كل من مصر والأردن وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وباكستان والبحرين وبريطانيا وبنجلاديش وبوركينا فاسو وتركيا وتشاد وجيبوتي والسودان وقطر وجزر القمر وسلطنة عمان وجامبيا وغينيا والكويت وماليزيا وموريتانيا والنيجر واليمن بالإضافة إلي المملكة العربية السعودية.