قام أمس الوكيل الأمريكي للخط الملاحي APL، باستدعاء المستوردين الثلاثة، للحاويات الثلاث الملوثة بالاشعاع النووي القادمة من اليابان إلي ميناء »السخنة«، وتم الاتفاق علي إعادة شحن هذه الحاويات، وبالفعل تم أمس البدء في استخراج أذون الشحن لإعادة تصدير الحاويات الثلاث الملوثة بالاشعاع النووي إلي اليابان مرة ثانية، علي أن تنتهي هذه الاجراءات في غضون (7 01 أيام)، وذلك لحين عودة السفينة »كوستاريكا« التابعة للخط الملاحي APL التي كانت قد قامت بنقلها، واستقبلها ميناء السخنة السبت الماضي، وتم اكتشاف تلوث هذه الشحنة التي تضم حاويات ثلاث تحتوي علي معدات ثقيلة مفككة ومستعملة خاصة بالبناء. وأصدر اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر قرارا علي الفور، برفع حالة الطوارئ بالميناء، وعزل الحاويات »المشعة« في منطقة »ترابية« آمنة، بعيدة عن ساحة تداول الحاويات، وحرصا علي سلامة العاملين والمتواجدين بالميناء من خطر التسرب الاشعاعي، كما وجه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، انذارا شديد اللهجة، إلي المسئولين بشركة موانئ »دبي«، بسرعة إعادة شحن الحاويات المشعة إلي اليابان.. كما شدد علي الوكيل الملاحي بعدم تكرار جلب شحنات مشعة مرة أخري.. وإلا فسيتخذ قرارا حاسما بمنع دخولها للموانئ. وعلمت »الأخبار«، أن اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، قرر فرض عقوبات مالية طبقا للقانون، علي الخطوط الملاحية، التي تقوم بحمل رسائل، أو استيراد رسائل محظور دخولها البلاد.. وفي حالة عدم التزام الوكيل الملاحي فسيتم إحالة الموضوع إلي النيابة العامة كإجراء نهائي، بعد توجيه الانذار وفرض العقوبة والغرامة المالية. وأوضح مصدر بهيئة موانئ البحر الأحمر، بأنه يرجح أن تكون تلك الحاويات والتي تضم معدات مستعملة ومفككة »مشعة«، كانت مستخدمة في إزالة آثار المنطقة المنكوبة في اليابان، وذلك اثر انفجار محطة كهرباء »فوكوشيما« التي تعمل بالطاقة النووية.