بعد المشهد الانتخابي الرائع الذي عايشناه وشاركنا فيه، وبعد النتائج الرسمية المعلنة والمعبرة عن الإرادة الشعبية، نستطيع التأكيد بوجود العديد من الدلائل والمعاني والرسائل، حملها في طياته ذلك المشهد بكل أحداثه ووقائعه ونتائجه ايضا. هذه الدلالات والمعاني وتلك الرسائل لم تكن تسير في اتجاه واحد، بل في اتجاهين متقابلين، وتعبر في مجملها وتفاصيلها عن سريان تيار متدفق من التواصل الدائم والمستمر بين الشعب وقائد مسيرته الوطنية خلال السنوات الأربع الماضية، الذي تقدم للترشح طالبا تجديد الثقة في ولاية ثانية. وفي هذا السياق كانت أولي الرسائل الشعبية المعلنة والواضحة من عموم المواطنين، هي الاستجابة الفورية للنداء الذي وجهه المرشح عبدالفتاح السيسي، طالبا منهم المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، والحرص علي الإدلاء بالاصوات بكثافة واضحة. وكانت هذه الاستجابة تعبيرا واضحا عن الحب والتقدير والثقة من جانب الجماهير للرئيس المرشح، كما كانت في ذات الوقت صفعة قوية من الشعب، علي وجه كل قوي الشر وجماعة الإفك والضلال الكارهين لمصر وشعبها وقائدها، الذين كانو ا يرددون ليل نهار أن الجماهير ستغيب عن الانتخابات، وأنها ستتخلي عن السيسي ليبقي دون سند أو شعبية أو تأييد. كما حملت النتائج الرسمية التي أسفرت عنها الانتخابات رسالة تكليف من الشعب للرئيس المرشح، لاستكمال المسيرة للقضاء علي الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان للوطن والمواطن، ومواصلة السير علي طريق الإنجاز والبناء والتنمية الشاملة، وصولا إلي إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، القائمة علي العدالة الاجتماعية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. وفي مقابل رسائل الشعب للرئيس.. كانت هناك أيضا رسائل من الرئيس للشعب. (وللحديث بقية).