يبدو أن الانتصارات الكبري المتتالية التي حققها الجيش العربي السوري علي امتداد خارطة الوطن.. وسقوط مزاعمهم باستخدام الجيش للكيماوي في مواجهته مع الجماعات والتنظيمات التكفيرية المسلحة صارت تدفع بمعسكر الغرب المعادي وحلفائه الإقليميين عرباً وتركا إلي حافة الجنون، حتي باتوا يعلنون وبكل وقاحة إنتواءهم العدوان علي العاصمة السورية دمشق. حالة الشبق الجنوني للدم السوري سيما وبعد أن افتضحت كل خيوط المؤامرة الدولية الوضيعة متعددة الأطراف التي فعلت استغلالاً للحراك الشعبي الذي طالب باصلاحات قبل 7 سنوات وشارك في تنفيذها تنظيمات مسلحة محلية تحالفت مع جماعات خوارج أجنبية ومرتزقة أجانب دفع بهم إلي الداخل السوري من نحو 100 بلد.. أدركها وعرف بمن وراءها مبكراً المخلصون من أبناء سوريا الذين لم يحركهم إلا طلب رفعتها وتحسين أحوالهم فلم يقبلوا بالاصطفاف مع من يريد تقسيم بلدهم وهدم مؤسساتهم فاختاروا الوطن وكان ولم يزل منهم مدد لا ينقطع لجيشهم الوطني. أبناء سوريا وهم يعيشون اليوم أيام الانتصار علي أقذر وأحط الأعداء.. ينظرون بكل الريبة إلي تصريحات قادة الغرب بشأن العدوان علي الجيش السوري.. وهم في ذلك محقون فما عرفوا عن هؤلاء إلا الدموية والرغبة الجامحة لتدمير وطنهم.. يدرك أهلنا في سوريا أن الذين أرادوهم أسري كلاب الأرض والنار يستهدفون إخراج بلدهم وبالكلية من معادلة المواجهة مع عدو تاريخي يحتل قسماً من أرضهم وأراض عربية أخري.. يكاد السوري اليوم وبعدما عرف أن أنظمة محسوبة زوراً علي العرب أنفقت المليارات لتدمير بلاده أن يكره عروبته ويكفر بكل ما تربي عليه. وأخيراً ليس طبيعياً ولا مقبولاً من أنظمة عربية لم تلوث أياديها بدماء السوريين أن تبقي علي سلبيتها وتترك هذه البلد العربي الأصيل صاحب الحضارة الذي طالما كان سنداً لأمته وفاعلاً في الدفاع عن قضاياه، نهباً لمطامع القاصي والداني وما بين ظهرانينا من أوغاد هذا الزمان.. ولست أدعوكم للحرب وإنما إلي أقل الإيمان إدعموا سوريا الدولة سياسياً، إدعموا جيشها كيفما كانت صور الدعم.. ليس لائقاً أبداً أن نستمر في الحديث عن دور إيراني في سوريا ونحن كلنا الذين تركناها تواجه كل قوي الشر علي هذه الأرض منفردة.. من لا يريد دوراً ووجودا لإيران في سوريا عليه أن يتقدم ويقدم. السورييون يريدون. لدمشق : وبي لدمشق عشق.. وبالقلب موشم في سوريا الشام شامي.. بدروبها أمشي والسحر ياسمين يغشاني..النفس تمتلئ عاطفة وحنين شوق لأهل أوطاني.. إني لفي بلدي لم أغادرها »من» مصر قد جئت.. ورغم الشوق ألفاني.. قريب بقاهرتي.. وكل القرب من ذاتي. آثار المجد تندهنا.. هذي دمشق فانتبهوا