غيرت فرنسا موقفها بشأن انتفاضة ليبيا فيما يبدو اذ اشارت الي انه لا حل عسكريا للوضع هناك وان مؤيدي الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضين ينبغي ان يبدأوا مفاوضات مباشرة. الا انها اكدت في الوقت نفسه علي ان هدفها مازال هو تنحي القذافي عن السلطة في نهاية المطاف. وهو شرط من شبه المؤكد ان يرفضه القذافي. وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان الوقت حان كي يجلس الطرفان الي المائدة للوصول الي تسوية سياسية. واضاف ان حلف الاطلنطي سيوقف القصف ما ان يبدأ الجانبان محادثات ويعود جنود الطرفين الي ثكناتهم. واكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا ستعمل مع الاتحاد الافريقي لايجاد حلول سياسية للنزاع الليبي الا ان رحيل العقيد من السلطة يشكل عنصرا رئيسيا لحل هذا النزاع. وعما إذا كان من الممكن إجراء محادثات إذا لم يتنح القذافي قال لونجيه إن الزعيم الليبي "سيكون في غرفة أخري في قصره وله لقب مختلف".واعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا تنقل "رسائل" الي القذافي نافيا وجود مفاوضات مباشرة مع نظام العقيد. وجاء ذلك ردا علي تصريحات سيف الاسلام القذافي الذي اكد خلالها اجراء "مفاوضات حقيقية" مع فرنسا وليس الثوار حول النزاع الليبي. وأضاف سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية أن مبعوثا للقذافي التقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأكد أن الأخير أبلغه بأنهم هم الذين أنشأوا المجلس الوطني الانتقالي وأنه بدون دعمهم وأموالهم وأسلحتهم لم يكن هذا المجلس سيتواجد أصلا، علي حد قوله. ونقلت الصحيفة عن سيف الإسلام قوله إن فرنسا أبلغتهم بأنه "عند التوصل لاتفاق مع طرابلس فستقوم باريس بإجبار المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي وقف إطلاق النار". وارجع سيف الاسلام سبب النزاع الي ان ليبيا لم تلتزم بوعودها تجاه فرنسا فيما يخص شراء طائرات رافال وموضوع المفاعل النووي.ومن جهة اخري كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي عن زيارة سرية قام بها وفد ليبي لإسرائيل قبل عدة أيام والتقي خلالها عددا من الشخصيات السياسية الرفيعة بالحكومة الإسرائيلية لنقل رسالة من القذافي بهدف تحسين صورته عالميا بمساعدة إسرائيل.واعلنت الصين انها ارسلت مساعدات ومواد انسانية قيمتها 50 مليون يوان الي الشعب الليبي.