الدور المهم والحيوي الذي تلعبه الثقافة في عملية التنمية هو الدور الغائب أو المسكوت عنه في أغلب أدبيات التنمية والاصلاح الثورة التي فجرها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ما يقرب من أربع سنوات وأوشكت أن تكتمل أيامها، هي ثورة غير كل الثورات، ثورة غيرت مفاهيم وأفكارا أساسية، كما بعثت الحياة والحركة في الجسد المصري بعد أن أصابه الاحباط والتواكل وتملكت الكثرة من أبنائه الأمراض الاجتماعية والصحية، غابت عنه »روح المصريين»التي ميزته طوال قرون من الزمان. ثورة بعثت الحياة والأمل والكرامة وعشق الوطن وحب العمل وروعة الانجاز وحرية التفكير وشجاعة وجرأة القرار واقتحام المشاكل التي استعصي حلها أو حتي الاقتراب منها. عبقرية هذه الثورة أنها نجحت في أن تجمع حولها أبناء الشعب المصري، حتي الذين يشكون ويتضررون من تكاليف المعيشة وارتفاع الاسعار ثقة منهم في أن هذا القائد سوف يصل بهم إلي بر الأمان والأمن والاستقرار. قائد الثورة.. ثورة التنمية والاصلاح.. حطم كل الصناديق القديمة التي كانت تخرج لنا أفكارا بالية مكررة ومعادة لاتقوي علي حل قضايانا القومية أو قضايانا المعيشية، بل كل القضايا التي نعاني منها منذ سنوات طويلة كنا نكرر تطبيق نفس الأفكار ونفس القرارات مع تغيير المسميات والعناوين التي نتناوب علي اطلاقها، حتي أحلامنا المتواضعة لم نتجاوزها ولجأنا إلي تلك الصناديق القديمة التي لم تسعفنا بأفكار مناسبة لكنها كانت تخرج لنا نفس الحلول التي لاتقدم ولكنها كانت تؤخر كثيراً. قائد تلك الثورة التي لم تهدأ لا يملك عصا سحرية لكنه امتلك الارادة وآمن بقدرة الشعب المصري العظيم علي تحقيق المعجزات وقدرة ابنائه من رجال القوات المسلحة غير المحدودة وبسالة رجال الشرطة المنوط بهم مسئولية تحقيق الأمن وهي مهمة ثقيلة لايعلم جسامتها إلا من يحملها، إلي جانب ما يملكه من أفكار وطموحات وبرنامج متكامل لإحداث نهضة شاملة ولديه ارادة سياسية غير محدودة لتحقيق كل تلك الامنيات علي أرض مصر المحروسة. أهم وأكبر انجاز حققته الثورة التي لم تتوقف هو الحفاظ علي الدولة الوطنية ومؤسساتها من الانهيار أو التفكك أو التعرض للتهديد من أي قوي خارجية أو داخلية تحت أي مسمي من المسميات التي تخفي أكثر مما تعلن من كوارث وأهوال!.. نجحت مصر فيما فشل فيه الآخرون عندما حاصرت الإرهاب بكل صوره وأشكاله واقتربنا من القضاء عليه باستكمال الحرب الشاملة سيناء 2018 والتي ستعقبها عملية التنمية الشاملة . نتائج ثورة يصعب حصرها وانجازات تمت خلال أربع سنوات كان كل مشروع فيها يحتاج من 7 إلي 15 عاما مثل محطات الكهرباء وبعض مشروعات المستشفيات والمدارس والمياه والصرف الصحي كانت تستغرق ثلاثين عاما! أهم من كل ذلك أن قائد هذه الثورة استطاع أن يجمع حول مشروعه الوطني المتكامل الذي يراه رأي العين الشباب والمرأة وذوي القدرات الخاصة وكل شعب مصر ليكونوا عناصر مشاركة فاعلة منتجة، وحقق احلاما كانت بعيدة المنال بتمكين الشباب والمرأة، كانت جمعيات المجتمع المدني منذ سنوات تحلم بتعيين وزيرة فاصبح لدينا 6 وزيرات وتحقق أمل المرأة المصرية بشغل منصب المحافظ وحققت نجاحا كبيرا واحتل الشباب مقاعد غير مسبوقة في البرلمان والوظائف العامة والمراكز القيادية العليا. قائد ثورة التنمية والاصلاح لا يعلن انه سيفعل لكنه يفاجئنا بأنه حقق بالفعل ونشاهد مشروعات عملاقة قائمة نراها بأعيننا ولانسمع عنها، الرئيس يريد تعويض كل ما فات ويؤكد دوما ليس لدينا رفاهية الوقت »واليوم عنده بعام» عام من العمل والانجاز، واستطاع تغيير مفاهيم قديمة بالية فانطلق الشباب والمرأة إلي العمل الحر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعيدا عن وظائف الحكومة، قائد قدم القدوة في العمل ليل نهار دون راحة لاستعادة الدولة المصرية بعد أن كانت في مهب الريح واشرك كل قوي المجتمع في عملية ثورة التنمية والاصلاح سواء بالفكر أو العمل ما دفع جمعيات المجتمع المدني إلي المشاركة في المشروعات الكبري التي يستفيد منها كل أبناء مصر.. ولأن حجم العمل والإنجاز غير مسبوق ولأن يوم الرئيس السيسي قائد هذا العمل بعام، فإنه يتم افتتاح عشرات المشروعات في يوم واحد.. كنا نحتفل بانجاز مشروع واحد فقط عدة سنوات تفكيرا وتخطيطا وانشاء وافتتاحاً! كل ذلك لم يتحقق إلا في مناخ من الأمن والاستقرار كان ثمنه غاليا جدا هو أرواح ودماء ابنائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة ولو لم يتوافر هذا المناخ لما تحققت كل هذه الانجازات.. وللحفاظ علي كل ذلك واستكمال المسيرة وتحقيق كل اهدافنا علينا نحن كل ابناء الشعب المصري ان نذهب إلي صناديق الانتخابات لكي نقوم بدورنا ونقول كلمتنا ونكلف من نثق فيه من يمتلك القدرة علي استكمال المسيرة حتي نحقق النجاح.. ولاننسي أن كل ما سبق كان سببا في استعادة مصر لدورها المحوري عربيا وافريقيا واقليميا وعالميا! كرامة عمال اليومية مشروع التأمين علي عمال اليومية الذي فشلت فيه كل الحكومات السابقة منذ عشرات السنين دون حل يضمن كرامة الملايين من العمال ويوفر لهم معيشة حرة تذكرت مئات الاجتماعات التي حضرتها لاتحادات العمال والنقابات العمالية علي مدار سنوات طويلة لايجاد حل لتلك المشكلة التي كانت تنتهي باستحالة توفير معاش لهؤلاء الملايين من العمالة المؤقتة واليومية وتنفض الاجتماعات واللجان الحكومية دون أية حلول ويضيع الآلاف من هؤلاء العاملين وتشرد أسرهم بعد وفاة عائلهم واحيانا تضيع تلك الاسرمع وجود العائل بعد ان يفقد القدرة علي العمل أو أن يختفي العمل بالفعل. قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنظر بعين الرعاية إلي تلك الفئات المهمشة من عمال اليومية وسكان الحارات الجوانية خلال 15 يوما فقط وتوفير الرعاية التأمينية والمعيشية لهؤلاء العمال وتم اعداد مشروع متكامل يحقق كل امنيات العمال بصورة كريمة ومقبولة في اقل من اسبوعين قرار يستحق كل التقدير والاحترام لأن معظم هذه الفئات يعيشون علي حواف المجتمع يشاهدون الشبع والتخمة ولايحصلون علي الفتات احيانا، لذلك فانني أؤيد بكل قوة كل الاجراءات التي اتخذها الرئيس والتي ستتحول إلي مشروع متكامل ليس فقط لتقديم الرعاية التأمينية والصحية لهؤلاء العاملين ولكن ابتكار مشروعات تستخدم فيها هذه اليد العاملة الشريفة استخداما منتجا، ومفيدا وإدماجهم في المجتمع ليحتلوا مكانتهم اللائقة بهم واللائقة بنا كعناصر نشطة فاعلة وايجابية تنتج وتضيف لخطة التنمية وتستهلك بما ينشط السوق الداخلية. المسكوت عنه في الثقافة كيف يمكن تحديث المنظومة الثقافية السائدة في المجتمع المصري بما يدعم العمليات الساعية لتنميته وتطويره؟ تمر مصر بلحظة فارقة في تاريخها تواجه تحديات غير مسبوقة ولاتتأتي مواجهة هذه التحديات إلا بتبني مفهوم التنمية الشاملة الذي اعلنته الأممالمتحدة في مقدمة اعلانها العالمي عن حق التنمية والذي عرفها علي أنها »عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية شاملة تستهدف التحسين المستمر لرفاهية السكان لأسرهم والافراد جميعهم علي اساس مشاركتهم النشطة والحرة والهادفة في التنمية وفي التوزيع العادل للفوائد الناجمة عنها. هذا المفهوم الذي يركز علي ضرورة اشراك واشتراك كافة عناصر المجتمع في عملية التنمية علي قدر قناعتهم بأهدافها وعلي قدر اسهاماتهم الفعالة في مختلف انشطتها، وهنا تثور أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في انجاح أي عملية تنمية تسعي للارتقاء بأحوال المجتمع المصري وتهيئته لمواجهة متطلبات القرن الواحد والعشرين الذي نعيشه. وتنبع أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في عملية التنمية من الدور الذي تلعبه مكونانها الاساسية المتمثلة في اللغة والدين والعادات والتقاليد والآداب والفنون والقيم، وتتجسد في اساليب الحياة التي يتبعها افراد المجتمع، الدور المهم والحيوي الذي تلعبه الثقافة في عملية التنمية هو الدور الغائب أوالمسكوت عنه في أغلب أدبيات التنمية وكل المهمومين بقضايا الوطن من مثقفين واكاديميين للبحث عن الدور الغائب والمسكوت عنه للثقافة في التنمية الشاملة. ما هو رأي وخطة الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لتحقيق ذلك الهدف؟ دقيقة من فضلك نظام التعليم في مصر طبقي ولا يلبي احتياجات سوق العمل. فتش في الاقتصاد.. تفهم السياسة المطلوب تطوير وليس توحيد الخطاب الديني. لدينا احزاب ولكن ليس لدينا حياة حزبية. المثقفون شريحتان.. احداهما في »عب الحكومة» والثانية تعيش في الهامش. لدينا نمو لرأس المال ولكن ليس لدينا تنمية له. موقف النخب المتخاذل يرجع إلي استقلالهم ماديا. نريد قصورا للثقافة وليس قبورا للثقافة! اساس التربية والتعليم أن نضع عقلا متفتحا مكان عقل فارغ. حكم ومواعظ لاشك أننا نعيش في زمن صعب، لكن منذ متي لم تكن الانسانية في زمن صعب؟! كلمة جارحة تصنع خلافا! كلمة قاسية تخرب بيتا! كلمة مناسبة تحسم قضية! كلمة رقيقة تفتح قلبا! كلمة حب تربط قلبين! المشكلة ليست في أول من يلقي حجرا علي غيره، وانما أول من يستخدمه في البناء! ثمن العظمة المسئولية! ان تفعل ما لايستطيعه احد، هذه موهبة.. وأن تفعل مالاتقدر عليه الموهبة: هذه عبقرية! ينظر وراءه بعمق:يري أمامه بوضوح!