علمت بالأمس ان قسم اللغة الإنجليزية بكلية آداب القاهرة، أجري يوم 71 ابريل استبيانا لطلاب القسم، وأن من بين اسئلتها هل توافق علي تدريس قصة قطرة الثلج التي تحتوي علي مشهد جنسي فاضح بين فتاة وسيدة أم لا، وكانت النتيجة آن 211 قالوا لا، و22 قالوا نعم، وحصلت علي هذه الاستمارات. وكان من بين تعليقات الطلبة والطالبات: »ان تدريس مثل هذه النصوص هو بمثابة تحرش وتعد قبيح علي حيائي«، القصة صدمة لنا، نحن في محراب علم ولسنا في بيت »...«، المشهد الجنسي أفسد مضمون القصة، لم أكن أعلم ان هذه العلاقات الشاذة بين النساء موجودة، مخالفة للدين والتقاليد، لا نحتاج إلي قراءة مشاهد جنسية شاذة لكي نتذوق الأدب، مقززة، وتعليقات أخري كثيرة تدور حول نفس المعاني.. وسجل الطلبة اعتراضهم غلي السؤال المتعلق بالقصة والذي يقول: ما هو مغزي التوحد الجنسي بين الفتاة والسيدة؟. لم أكن أنوي الزج برأي الطلبة في هذا الموضوع إلا انني أجدني مضطرا لأن من تحدثت باسم القسم وأجرت مداخلة معي في برنامج »مانشيت« لجابر القرموطي، وكتبت مقالا في »المصري اليوم« أكدت ان كل طلاب القسم مقتنعون بهذه القصة الشاذة. الغريب ان رئيسة القسم في اجتماع مجلس القسم الذي عقد في النصف الأول من شهر مايو مزقت تقرير نتيجة هذا الاستبيان، وإذا كان القسم لا يهتم برأي الطلبة الذين يدرسون فيه، فلماذا يستشهد برأيهم الآن!