تعرضت لهجوم شرس من العلمانيين بعد انتقادي لتدريس قصة قصيرة بها مشهد مفصل لشذوذ جنسي بين فتاة وامرأة، لطلبة السنة النهائية لقسم اللغة الانجليزية بكلية الاداب جامعة القاهرة. اتهمني بعضهم انني ضد الابداع، وكان ردي انني مع الابداع بلا حدود، وبلا سقف، ولكن إذا خرج الابداع عن نطاق الدين والاخلاق، فلا يجب تدريسه، واجبار بناتنا وابنائنا علي دراسته، وليبق في المكتبات، وليقرأه من يريد، ويتركه من يريد، وهذه هي الحرية، أما التدريس فهو نوع من الاجبار علي قراءة نص بعينه، لانه من الوارد أن يأتي كسؤال في الامتحان، وليس من الدين والاخلاق والاعراف أن نفرض علي أولاد وبنات في سن المراهقة أن يقرأوا نصا فاضحا. واتهمني اخرون انني انصب محاكم تفتيش علي الاخلاق، والحقيقة انني احاول حماية لاخلاق الطلبة، ولا شأن لي باخلاق الذين يقومون بتدريس هذه المناهج الخارجة عن »الادب«. من حقي كصحفي أن انتقد السييء، واقف بجانب الطلبة الضعفاء الذين لم يستطيعوا رفض دراسة هذه النصوص »المُسفة« - من وجهة نظري - وليراها الاخرون كما يشاؤون. لن احيد عن مبادئي وقناعتي، ورفضي لتدريس قصة »قطرة الثلج« التي تحتوي علي مشهد الشذوذ جنسيا.. وإذا اصرت الجامعة علي تدريسها فلازلت محتفظا بحقي - ومعي الكثيرون- في ابلاغ النائب العام، وليفصل بيننا القضاء. ويا أهلا بالمعارك. [email protected]