بالتفصيل الممل الدقيق، جسدت الرواية الانجليزية »قطرة ثلج« علاقة جنسية شاذة بين فتاتين امام المرآة، وتحكي القصة عن سيدة متزوجة فشلت في التواصل مع زوجها، فلجأت الي اقامة علاقة مع فتاة لتعلن عن استغنائها عن الرجل. طبعا القصة صادمة وسيجمع كل من يقرأ هذه السطور علي أنها غير اخلاقية وإباحية رغم أنني لم أكتب التفاصيل الدقيقة الوقحة التي سردتها القصة التي تدرس لطلبة السنة النهائية في مادة الرواية بقسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة. أعلم ان السنة انتهت والمصيبة وقعت، وكل ابنائنا وبناتنا اجبروا علي قراءة هذه القصة المتدنية، التي تخدش حياء الكبار قبل الصغار، والتي لا تمت للابداع والفن ولكنها كانت نتاج خيال كاتب مريض، ولم يستطع اي طالب ان يعترض علي تدريس هذه الرواية البذيئة في جامعة حكومية!. لا القانون ولا الدين ولا الاخلاق تقر تدريس هذه الرواية تحت اي مسمي، فلا هي ابداع ولا حرية ولا فن، ولكنها »قلة أدب« وانحطاط أخلاقي. هذه جريمة أخلاقية بكل المقاييس تحتاج إلي تدخل فوري وسريع من وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة وعميد كلية الاداب للتحقيق فيها ومنع تدريسها العام المقبل. ومحاسبة من أمر بتدريسها وتحويله للنائب العام بتهمة الفساد الاخلاقي واذا لم يتم ذلك فسيكون كل هؤلاء المسئولين موافقين ضمنا علي هذا الفساد الاخلاقي. ألا قد بلغت.. اللهم فاشهد