ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الامن قتلت متظاهرين مناهضين للنظام وتسببت في اصابة ثمانية أشخاص اخرين خلال تفريق مظاهرة مسائية يوم الأحد في ضاحية الحجر الأسود بالعاصمة دمشق.في حين أشارت تقارير إلي دخول حافلات تقل جنودا وقوات أمن إلي حماة. وقال شهود عيان ان القوات السورية داهمت أمس منازل في المدينة في الوقت الذي خرج فيه الاف السكان الي الشوارع وهم يكبرون في تحد لحملة قمع الاحتجاجات. وقال أحد السكان "دخلت 30 حافلة علي الأقل تقل جنودا وقوات أمن إلي حماة في الصباح. واضاف انهم" يطلقون النيران بشكل عشوائي علي المناطق السكنية.". كما أشارت تقارير إلي أن بعض الرجال وبعضهم يحمل حجارة أغلقوا طرقا مؤدية إلي أحياء مركزية بواسطة حاويات للنفايات وإطارات محروقة لإعاقة تقدم القوات. وكان سكان قد أشاروا إلي أن الدبابات التي نشرت علي مداخل حماة أمس الأول الأحد انسحبت لاحقا. واضافوا ان دبابات وعربات مدرعة اتجهت شمالا بعد الاقتراب من المدينة. وقال احد السكان ان "النظام يستخدم اساليب التخويف ولكن سكان حماة لن يرضخوا". وأعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال أكثر من 20 شخصا في بعض الأحياء بوسط حماة صباح أمس ،وقال ان اي هجوم عسكري علي حماة" التي شهدت ادمي الفصول في تاريخ سوريا الحديث" قد يحفز السوريين علي الخروج الي الشوارع في شتي انحاء سوريا بشكل جماعي ويسفر عن عزلة دولية كاملة للنظام. يأتي ذلك بعد أن شهدت حماة يوم الجمعة الماضي أكبر مظاهرة في البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات. واعتبرت صحيفة الاندبندت البريطانية مشهد انتشار الدبابات وقوات الجيش السوري علي اطراف حماة واستعدادات المواطنين العزل لهجوم مرتقب للجيش بانه مشهد يعيد إلي الأذهان مذبحة حماة الشهيرة في عام 1982. في غضون ذلك، تابعت القوات السورية عملياتها العسكرية التي كانت قد بدأتها في يونيو في شمال غرب البلاد، إذ أشارت تقارير إلي أن الدبابات السورية دخلت أمس قرية كفر روما واطلقت النيران ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص علي الاقل. كما ذكر ناشطون ان اليات عسكرية اقتحمت مدينة معرة النعمان أمس "حيث فرض حظر للتجول بعد قصف عشوائي بالرشاشات الثقيلة اوقع العديد من الاصابات" وأن القوات السورية اقتحمت أمس بلدة حاس. وأشار أحدهم إلي أن الاجهزة الامنية واصلت حملة الاعتقالات في قري منطقة جبل الزاوية، في حين اعتقلت نحو 14 شخصا في قرية نصيب بريف درعا علي الحدود السورية الأردنية. وكانت لجان التنسيق المحلية التي تساهم في توثيق الاحتجاجات في سوريا قد أشارت إلي أن مظاهرات ليلية اندلعت أمس الأول وشارك فيها الآلاف في عدة مناطق بينها مدينة حماة ومحافظة إدلب. من جهتها، دعت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" علي موقع فيسبوك الي شن حملة اعتبارا من اليوم تحت عنوان "لن ندفع ثمن الرصاص" بهدف "مقاطعة منابع النظام الاقتصادية". في سياق متصل، اعرب تقرير للأمم المتحدة عن القلق المتزايد للوكالات الانسانية إزاء الاوضاع في سوريا وطالب بضرورة الوصول الفوري للمناطق المتضررة لإجراء تقييم مستقل. من جانبه، قال موقع الجزيرة أن مؤتمر "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا" تعثر بعد رفض إدارة فندق في دمشق فتح قاعاته واضطرار بعض المشاركين إلي الدخول عنوة واختصار اجتماعهم في ظل غياب أبسط الخدمات من إضاءة وتكييف وحتي مياه الشرب.