علي كورنيش النيل فيما يعرف برملة بولاق، أمام مبني دار الكتب المصرية منفذ للبيع إذا قصده الإنسان سيجد فيه نفائس وبأسعار زهيدة جدا، رغم محدودية الامكانيات الفنية لمطبعة دار الكتب، إلا أن الدكتور محمد صابر عرب وسع حركة النشر إلي أقصي حد، بحيث أصبحت اصدارات دار الكتب الآن هي الأهم في مجال نشر التراث، والدراسات الخاصة بتاريخ مصر، ماذا سنجد؟، الموسوعات الكبري والتي كانت مفقودة في سوق الكتاب، مثل السلوك في معرفة دول الملوك للمقريزي، وموسوعات ابن تغري بردي وابن واصل وغيرهم. كذلك تقويم النيل لأمين سامي والذي كان مفقودا في أسواق الكتب القديمة، أهم ما قامت به دار الكتب توفير هذه المصادر الكبري مرة أخري، ويعد هذا من تراث النشر المصري، من السلاسل المهمة التي أنصح باقتناء كل ما صدر عنها »مصر النهضة« التي يشرف عليها المؤرخ الجليل أحمد زكريا الشرق، أما أحدث سلسلة فقد أصدرها الدكتور محمد صابر عرب بعد ثورة الشعب المصري في يناير، وتضم مجموعة من الكتب التي صدرت خلال القرن الأخير وكان تجميعها صعبا لصدورها في فترات تاريخية متفرقة، وعن مصادر متعددة، أذكر منها »مستقبل الثقافة المصرية في مصر« لطه حسين، »في أصول المسألة المصرية« لصبحي وحيدة، »نضال شعب مصر« لمحمد عبدالرحمن حسين، »وحدة تاريخ مصر« لمحمد العزب موسي. أهمية هذه السلسلة أنها تلقي أضواء علي زوايا مجهولة للشعب المصري تجسد شخصيته الخاصة والتي فجرت ثورة يناير، بدون فهم الجذور الفكرية والروحية الخاصة بالشعب المصري لا يمكن فهم ما جري في يناير، وهذا ما تحققه تلك السلسلة التي تباع بأسعار زهيدة، كذلك الكتب الأخري التي أدعو كل قارئ إلي التوجه ليختار ما يحتاج إليه وما يثري مكتبته منها، منفذ بيع دار الكتب المصرية، كورنيش النيل، رملة بولاق، بجوار وكالة البلح.