قريبا سنصل لتنظيم يدير البلطجية في مصر.. هكذا أعلن مصدر أمني سيادي منذ يومين وقال انه قد تم الكشف عن اشخاص يقومون بجمع البلطجية من داخل بعض المناطق العشوائية بمحافظة السويس، وتحريكهم بشكل جماعي الي القاهرة لتنفيذ مخطط مسبق وهو احداث الفوضي في البلاد. قال المصدر ايضا انه لدي وزارة الداخلية معلومات بأن ما حدث في السويس مؤخرا من تجميع للبلطجية وخروجهم الي القاهرة بشكل منظم لا يقتصر فقط علي محافظة السويس.. وإنما تم ايضا في محافظات اخري وجار حاليا جمع المعلومات عن الممولين واصحاب المصلحة فيما يحدث، خصوصا ان المعلومات المبدئية تشير الي ان المخطط كان يستهدف صنع مجزرة في ميدان التحرير تحت مظلة الادعاء بأن هؤلاء البلطجية من أسر الشهداء.. وهو الامر الذي نفاه العديد من اقارب الشهداء في جميع وسائل الاعلام واعلنوا براءتهم مما قام به البلطجية عند مسرح البالون وفي ميدان التحرير.. فاذا كان هدفكم ايها البلطجية المأجورون هو الانتقام من الشعب او دفع الامور في مصر نحو الفوضي الكاملة ليترحم المصريون علي ايام الرئيس المخلوع.. فنحن لن نترحم أبدا عليه.. يكفي ان نظامه الاغبر هو الذي استحدث وظيفة البلطجة في مصر واختار لها مجموعة من أراذل الخلق ليكونوا ادواته في تأديب المعارضين او المناهضين له. ومع اعترافي لجهاز الشرطة في مصر بهذا الانجاز الكبير الذي توصل فيه لضبط التنظيم الذي يدير البلطجة في مصر.. إلا انه تظل عليه بعض الملاحظات ولعل الكثيرين يشاركونني فيها وهي ان المواجهة بين الشرطة وبين الخارجين علي القانون لاتزال تخلو من الحزم الواجب في مثل هذه الامور.. فكم من حادث وقع في مصر وخاصة في الفترة الاخيرة بين رجل شرطة وبلطجي.. وكم اسفرت تلك الوقائع عن مصرع رجل الشرطة او اصابته اصابات بالغة.. وكل ذلك بسبب عدم قيامه باطلاق الرصاص الحي علي البلطجي برغم صدور قرار سيادي مؤخرا يسمح له بذلك فلماذا العجز.. والي متي ارتعاشة اليد عن الضغط علي الزناد. أثق في الله سبحانه وتعالي وأثق في قدرته علي العبور بمصر من هذه المحنة سريعا.. وسنتجاوزها قريبا ان شاء الله شرط ان نقوم بما هو مطلوب منا وهو عدم الاستجابة لاي شيء يهز استقرار البلد وأمنه وعدم »الجرجرة« لمحاولات الوقيعة بين الشعب وبين الجيش او الشرطة.. وان نركز كل طاقاتنا في الفترة المقبلة علي العمل وعلي زيادة الانتاج في جميع المواقع.. وذلك لكي ندفع بعجلة اقتصادنا الي الامام ولكي تستعيد مصر مكانتها التي تستحقها في صدارة دول العالم. نحن الآن نخوض معركة حقيقية ساحتها الاولي مع البلطجية وساحتها الاخري مع الزمن لكي نثبت لانفسنا وللعالم ان مصر كبيرة وستظل علي الدوام وانها ولدت من جديد يوم تخلصت من نظامها الساقط ومن رئيسها المخلوع.. وان كل ما تمر به مصر حاليا انما هو جزء يسير من ثمن الحرية التي ننعم بها الان.. عاشت مصر حرة.. وعاش المصريون أحرارا.. وعاشت لنا ثورة 52 يناير منحة الله سبحانه وتعالي للشعب المصري والمعجزة التي منّ بها الله علي مصر في زمن خلا من المعجزات.