أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما يقضي باعفاء محافظ حماة من مهامه، في حين ذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أن حصيلة قتلي يوم الجمعة الماضي ارتفعت إلي 28 شخصا، بينهم ثلاث سيدات في قصف للجيش علي قرية البارة في جبل الزاوية و 25 اخرون في اطلاق نار لقوات الأمن. ويأتي المرسوم الرئاسي بعد يوم من اندلاع مظاهرة شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر في حماة وأعدت الأكبر في سوريا منذ بدء موجة الاحتجاجات ضد النظام. وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية قد اعتبرت أمس أن مظاهرات مدينة حماة تعد تحولا في مسار الاحتجاجات التي تشهدها سوريا وتعكس استغلال المتظاهرين للفراغ الأمني المؤقت من قبل قوات الأمن التي ذكرت الصحيفة أنها انسحبت من حماة في اواخر الشهر الماضي لاسباب غير واضحة. واوضحت أيضا أن هناك تحولا ملحوظا حدث في حماة وهو الاحتجاجات اليومية والتقاء الشباب في ميدان عاصي الذي اطلق عليه ميدان الحرية. واعتبر ناشط أن إقالة محافظ حماة تشير إلي أن الأسد يبحث عن كبش فداء لعدم امتلاكه الأدوات التي من شأنها قمع المظاهرات. في حين قال ناشط اخر إن محافظ حماة كان يلقي الاحترام لدي سكان المنطقة لمحاولته تجنب اراقة المزيد من الدماء.وأشار الناشط إلي مخاوفه من أن إقالة المحافظ ستؤدي إلي اطلاق عنان قوات الأمن في محاولة لقمع المتظاهرين. وأشارت رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير إلي انقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات في قرية البارة منذ الخميس الماضي، ونقلت عن سكان القرية قولهم ان "التجول في المنطقة الشمالية في البارة بات محظورا"وان "اهالي كفر نبل توجهوا الي البارة لكسر الحصار الا ان الجيش منعهم من الدخول واقفل المنافذ". وفي حين تحدث ناشطون عن خروج مئات الالاف من المتظاهرين في مدن سورية أمس الأول تلبية لدعوة الي التظاهر في يوم "جمعة ارحل" للمطالبة باسقاط النظام، تحدثت وسائل الاعلام الحكومية عن تجمعات كبيرة خاصة في حلب وبلدة القريا بمحافظة السويداء احتشدت للاعراب عن تأييدها لبرنامج الاصلاح. . وقال التليفزيون الحكومي السوري ان مسلحين اطلقوا النار علي قوات الامن في حمص وفي عدة بلدات اخري مما اسفر عن اصابة اثنين من قوات الامن. في تطور اخر، ذكر إمام في بلدة الكنيسة اللبنانية الحدودية مع سوريا أن نحو 150 شخصا من بلدة القصير السورية فروا إلي لبنان منذ مساء الخميس الماضي، تخوفا من حدوث تطورات امنية علي الارض. في غضون ذلك، تعتزم شخصيات معارضة بارزة تنظيم مؤتمر للانقاذ الوطني في دمشق في 16 يوليوالجاري .