بعد تسع سنوات من آخر زيارة مصرية علي المستوي الرئاسي إلي سلطنة عمان استقبلت مسقط الرئيس عبد الفتاح السيسي وجاءت القمة التي جمعته مع السلطان قابوس بن سعيد، عقب زيارات ورسائل متبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية علي مستوي وزيري الخارجية، كان آخرها زيارة سامح شكري للسلطنة في نوفمبر الماضي خلال جولة خليجية نقل خلالها رسالة من الرئيس السيسي إلي السلطان قابوس والتقي خلالها بنظيره العماني يوسف بن علوي، وكانت الزيارة الثانية التي قام بها شكري الي السلطنة خلال العام الماضي كما استقبل الرئيس السيسي يوسف بن علوي في ابريل الماضي. وتزامنت القمة المصرية العمانية مع الإعداد للدورة 14 للجنة المشتركة المصرية - العمانية المقرر عقدها العام الحالي بمسقط، لبحث عدد من الملفات المشتركة بين البلدين،بالإضافة إلي كونها تأتي في إطار اللقاءات الرئاسية الثنائية التي تعقد بين القادة العرب قبل انطلاق القمة العربية الشهر المقبل المزمع عقدها في الرياض، لبحث عدد من الملفات العربية خاصة الملف الفلسطيني وسبل دعم عملية السلام والحفاظ علي المقدسات الدينية، في ضوء توافق الرؤي المصرية – العمانية. وتعد القمة المصرية العمانية تتويجا للتعاون المثمر بين البلدين، خاصة بعد لقاء الرئيس السيسي بالمسئولين العمانيين لبحث فتح آفاق واسعة للعلاقات العمانية المصرية في شتي المجالات، وبالأخص في الجوانب الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية المشتركة، وذلك في ظل وجود رغبة مشتركة من البلدين في السعي نحو مواجهة التحديات الاقتصادية بعد أن شهدت العلاقات المشتركة طفرة خلال العامين الماضيين سواء علي المستويين السياسي أوالاقتصادي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التطوير الإداري في مايو2014، شملت مجالات عديدة منها التدريب والتطوير والاستشارات والتخطيط الوظيفي وتوقيع اتفاقية اخري للتعاون الإعلامي لتبادل الخبرات بمهارات الكوادر البشرية .