التحقيق في مزاعم استخدام »غاز الكلور» في الغوطة وإدلب دعت الأممالمتحدة أمس لوقف فوري للأعمال القتالية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر علي الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضي والمصابين. ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية وممثلي منظمات الأممالمتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه »عصيب» وحذر البيان من العواقب الوخيمة المترتبة علي تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد». كما ندد محققو الأممالمتحدة في جرائم الحرب بتصاعد العنف في سوريا واعتبروا أن حصار الغوطة الشرقية ينطوي علي جرائم دولية تتمثل في القصف بدون تمييز والتجويع المتعمد للمدنيين. وقالوا إن التقارير عن استهداف المستشفيات تجعل مناطق خفض التصعيد مثار سخرية. وأوضح رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا »بول بينيرو» أنهم بدأوا التحقيق في عدة تقارير عن مزاعم بشأن استخدام قنابل تحتوي علي غاز الكلور في دوما بالغوطة الشرقية وسراقب بإدلب. وأعربت الولاياتالمتحدة عن »قلقها العميق» من هذه التقارير وطالبت ب»ممارسة ضغوط» علي الرئيس السوري بشار الأسد و»داعميه». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية »هذا سادس هجوم من نوعه يسجل في سوريا في غضون الأيام الثلاثين الأخيرة». واتهمت روسيا بالتغطية علي »استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية والحيلولة دون تحميله أي مسئولية عن ذلك». واعتبرت أن روسيا بذلك »لم تعد تفي بالالتزامات التي تعهدت بها في هذا الاتجاه». من جهة أخري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل 16 مدنيا بينهم طفلان وإصابة العشرات في غارات للقوات السورية استهدفت عدة مناطق في الغوطة الشرقية قرب دمشق أبرزها عربين. كما أعلن المرصد مقتل 5 أشخاص علي الأقل في غارات علي قرية ترملا بمحافظة إدلب. ومع استمرار معركة عفرين اعلنت رئاسة الأركان التركية أمس مقتل 970 مسلحا كرديا. وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن العملية ستتواصل في إدلب. ودعا اردوغان أمريكا مجددا لسحب قواتها من منبج وقال »عندما تقول الولاياتالمتحدة إنها ترسل 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن محملة بالسلاح لمحاربة داعش نحن لا نصدق ذلك». وقالت القوات المسلحة التركية أمس إن جنديا قتل وأصيب 5 في هجوم بالصواريخ نفذه مسلحون خلال إقامة القوات التركية موقع مراقبة في إدلب. ونقلت وكالة رويترز عن قائد في التحالف العسكري الداعم للأسد قوله إن الجيش السوري ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات علي الجبهات في منطقتي حلب وإدلب واصفا هذا الإجراء بأنه رسالة للجميع.