لا يخفي علي أحد من المتابعين والمهتمين بالشأن العام، وما يجري علي الساحة السياسية من تطورات لافتة، تلك التوجهات والتحركات المشبوهة لبعض القوي والكيانات والشخوص ذات التوجه الخاص، الرافض للاستقرار والمشكك في كل الانجازات التي تمت وتتم، والساعي بكل الجهد لتعويق المسيرة الوطنية المنطلقة نحو بناء الدولة الوطنية الحديثة والقوية. واللافت للانتباه بقوة تصاعد وتيرة تلك التوجهات والتحركات وازدياد حدتها، مع البدء في دوران عجلة الانتخابات الرئاسية واستعدادها للانطلاق، في اطار المواعيد والاجراءات المقررة والمنصوص عليها في الدستور. والجدير بالملاحظة، والأكثر اثارة للانتباه والدهشة فيما جري وكان خلال الأيام القليلة الماضية، هو ذلك الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه هذه القوي وتلك الكيانات والشخوص، عندما تصوروا أن لديهم من المصداقية والثقة لدي عموم الناس وخاصتهم من الشعب، ما يتيح لهم القدرة علي التأثير في الجماهير وتحريكهم وفقا لما يريدون، وفي الاتجاه الذي يحددونه،...، بينما الحقيقة والواقع يؤكدان عكس ذلك تماما. وفي هذا الاطار، وفي ظل هذا التصور الخاطئ راح هؤلاء يثيرون الشكوك في كل شيء وكل عمل وكل انجاز، ويحاولون بشتي الوسائل والأساليب اشاعة أكبر قدر من الاحباط واليأس، وتشويه كل الرموز سعيا لطمس الحقيقة وكسر ارادة الشعب ووأد طموحه وأمله في المستقبل الأفضل. ثم لم يتوقفوا عند هذا الحد بل زادوا علي ذلك بالدعوة لوقف المسيرة ومقاطعة الانتخابات. »وللحديث بقية»