يستوقف النظر بالضرورة ذلك الموقف اللافت للانتباه، من جانب مجموعة القوي والفاعليات والأحزاب السياسية، المؤيدة والمؤمنة بثورة الثلاثين من يونيو، الذي يحمل في طياته ذلك القدر الكبير من العجز عن الاتفاق بينها، علي التلاقي والتجمع في ائتلاف أو كيان موحد، يشكل في جوهره ومضمونه جبهة وطنية موحدة وقوية، تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، علي أساس المباديء والتوجهات التي قامت عليها الثورة. ذلك شيء يدعو في حقيقته للاسف ويصب في غير صالح هذه القوي وتلك الفاعليات والاحزاب، بل ويشكك في قدرتها علي فهم واستيعاب طبيعة المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن الآن، في ظل المخاطر الجسيمة التي تتهدده، والمؤامرات التي تدبر له من جانب القوي المناهضة للثورة والمعادية للشعب والدولة، والنشاط الهدام الذي تقوم به هذه القوي الإرهابية والظلامية، لهز الاستقرار واشاعة الاحباط واليأس في نفوس المواطنين. ومن المؤسف حقا ان نري هذه القوي وتلك الفاعليات والاحزاب، عاجزة عن فهم طبيعة المرحلة، وعاجزة ايضا عن الاستجابة لمتطلباتها، التي تحتم علي جميع القوي الوطنية التوحد والاصطفاف، في مواجهة القوي المضادة المتحفزة للانقضاض علي اهداف ومباديء الثلاثين من يونيو، والاطاحة- إذا أمكن- بطموحات وآمال الشعب في الغد الافضل. وفي اطار المصارحة الواجبة لابد ان نقول بكل الوضوح، ان اكثر ما يدعو للأسف ويثير الاحباط لدي جموع المواطنين، هو ما تراه ظاهرا من قصور هذه القوي وتلك الاحزاب عن تنحية المصالح الفردية والحزبية الضيقة والصغيرة جانبا، والسعي لاعلاء المصالح الوطنية والمجتمعية فوق كل اعتبار آخر وقبل أي مصلحة أخري.. كما يثير الاحباط ويدعو للأسف أيضا، عدم إدراك هذه القوي وتلك الاحزاب لحقيقة بسيطة ومؤكدة مؤداها ان هذه الخلافات القائمة بينها الآن، وذلك الانقسام والتشتت التي هي عليه حاليا، هي الفرصة التي تنتظرها جميع القوي المناهضة لثورة الثلاثين من يونيو، والمعادية لارادة الشعب كي تعود للحياة وتفرض وجودها علي البرلمان الجديد، فهل يريدون ذلك؟! يستوقف النظر بالضرورة ذلك الموقف اللافت للانتباه، من جانب مجموعة القوي والفاعليات والأحزاب السياسية، المؤيدة والمؤمنة بثورة الثلاثين من يونيو، الذي يحمل في طياته ذلك القدر الكبير من العجز عن الاتفاق بينها، علي التلاقي والتجمع في ائتلاف أو كيان موحد، يشكل في جوهره ومضمونه جبهة وطنية موحدة وقوية، تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، علي أساس المباديء والتوجهات التي قامت عليها الثورة. ذلك شيء يدعو في حقيقته للاسف ويصب في غير صالح هذه القوي وتلك الفاعليات والاحزاب، بل ويشكك في قدرتها علي فهم واستيعاب طبيعة المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن الآن، في ظل المخاطر الجسيمة التي تتهدده، والمؤامرات التي تدبر له من جانب القوي المناهضة للثورة والمعادية للشعب والدولة، والنشاط الهدام الذي تقوم به هذه القوي الإرهابية والظلامية، لهز الاستقرار واشاعة الاحباط واليأس في نفوس المواطنين. ومن المؤسف حقا ان نري هذه القوي وتلك الفاعليات والاحزاب، عاجزة عن فهم طبيعة المرحلة، وعاجزة ايضا عن الاستجابة لمتطلباتها، التي تحتم علي جميع القوي الوطنية التوحد والاصطفاف، في مواجهة القوي المضادة المتحفزة للانقضاض علي اهداف ومباديء الثلاثين من يونيو، والاطاحة- إذا أمكن- بطموحات وآمال الشعب في الغد الافضل. وفي اطار المصارحة الواجبة لابد ان نقول بكل الوضوح، ان اكثر ما يدعو للأسف ويثير الاحباط لدي جموع المواطنين، هو ما تراه ظاهرا من قصور هذه القوي وتلك الاحزاب عن تنحية المصالح الفردية والحزبية الضيقة والصغيرة جانبا، والسعي لاعلاء المصالح الوطنية والمجتمعية فوق كل اعتبار آخر وقبل أي مصلحة أخري.. كما يثير الاحباط ويدعو للأسف أيضا، عدم إدراك هذه القوي وتلك الاحزاب لحقيقة بسيطة ومؤكدة مؤداها ان هذه الخلافات القائمة بينها الآن، وذلك الانقسام والتشتت التي هي عليه حاليا، هي الفرصة التي تنتظرها جميع القوي المناهضة لثورة الثلاثين من يونيو، والمعادية لارادة الشعب كي تعود للحياة وتفرض وجودها علي البرلمان الجديد، فهل يريدون ذلك؟!