قطار القاهرة بني سويف ب 6 جنيهات.. والميكروباص ب 25 جنيهاً.. هل هذا يعقل؟! الديون 49 مليار جنيه.. ونقص العمالة بسبب تدهور السكة الحديد معدل تأخر قطارات الإسكندارية 10 دقائق والصعيد 40 بسبب إجراءات السلامة استبعاد السائقين المتعاطين للمخدرات فوراً.. وفحص دوري كل عامين كشف المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد أنه سيتم تطبيق الزيادات الجديدة في أسعار تذاكر القطارات خلال الأسبوع الجاري بعد عرضها علي مجلس الوزراء لاعتمادها.. وقال في حواره ل »الأخبار» إن وزارة النقل تعكف حاليا علي مراجعة ودراسة الزيادات المقترحة في أسعار التذاكر. وأشار الي ان أسعار التذاكر متدنية جدا، وعدم تحريك سعر تذكرة القطارات ادي الي عدم الاهتمام بالخدمة، مؤكدا ان الأسعار لم تتحرك منذ عام 1998.. وأضاف انه سيتم وضع خطة عاجلة لتحسين مستوي الخدمة من خلال مواجهة أعطال القطارات ورفع مستوي النظافة.. وأوضح رئيس الهيئة أن ديون السكة الحديد وصلت 49 مليار جنيه هي ديون متراكمة منذ عام1988، ونسعي لإسقاط 27 مليار جنيه ديون وفوائد لدي بنك الاستثمار القومي.. وأشار الي ان ملف ديون الهيئة أمام رئيس مجلس الوزراء.. وقال إنه تم تشكيل لجنة ل »الانضباط» وهي مختصة بالمرور المفاجئ علي القطارات ومتابعة المشروعات، مشيرا الي انه لدي رئيس الهيئة 9نواب قلت لهم »مفيش قعدة مكاتب تاني واللي عايز يقعد في المكتب ملوش مكان». هل سيتم زيادة أسعار تذاكر القطارات ومتي؟ لابد أن يعرف الجميع أنه منذ 1998، لم يتم زيادة تذاكر السكة الحديد، في الوقت الذي ارتفعت خلال هذه الفترة أسعار المحروقات وقطع الغيار أكثر من مرة، ولا توجد مصادر ايراد تكفي المصروفات المتزايدة علي الهيئة حاليا، نعم نحن نربح من القطارات المميزة والنوم ولكن ننفقه علي قطارات الضواحي والبنية التحتية المتهالكة، وأعلم جيداً أن رفع سعر التذكرة يمس الغلابة لذلك سوف يتم مراعاة ذلك. وأطالب الجميع بتحمل زيادة أسعار تذاكر القطارات التي ستشمل جميع أنواع القطارات سواء المميزة والمكيفة وال vip والمطورة، والزيادات سوف تتزامن مع خطة التطوير الشاملة التي كلفنا بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونعكف حاليا علي دراسة المقترحات الخاصة بزيادة أسعار تذاكر القطارات خلال الأسبوع الجاري، وسيتم عرضها علي مجلس الوزراء لاعتمادها، وكل الدراسات تراعي البعد الاجتماعي والغلابة. البعض يرجع أسباب خسائر السكة الحديد لسوء إدارتها؟ سبب الخسائر وتدهور حالها تتلخص في عجز عدد العمال في طوائف التشغيل مثل مساعدي السائقين والمحولجية وسعر التذكرة غير المجزي، ولو جئنا بأي شركة عالمية تدير السكة الحديد وتم إلزامها بعدم رفع اسعار التذاكر والإبقاء علي عدد العاملين كما هو لن تنجح وسيبقي الحال كما هو عليه، ولدينا 52 الف عامل بالهيئة علي مستوي الجمهورية لا يكفون احتياجاتنا. ما أولوياتك في خطة تطوير العمل بالمرحلة القادمة؟ عودة الانضباط في محطات السكة الحديد أولوية قصوي حتي نستطيع البدء في التطوير، لأن المظاهرات الفئوية بعد الثورتين أثرت بالسلب علي الهيئة، فقد شكلت عدة لجان منها لجنة اسمها »الانضباط» مختصة بالمرور المفاجئ علي القطارات والمحطات وأبراج المراقبة، ولجنة »الإشارات» وهي مختصة بمتابعة المشروعات وحل المشكلات ومتابعة التطوير، ووضعت خطط تطوير زمنية لكل قطاع ومن يخالفها سوف يتم تغييره، وهناك 9 نواب لرئيس الهيئة كل منهم يجري جولة في منطقة كل أسبوع، وقلت لهم »مفيش قعدة مكاتب تاني واللي عايز يقعد في المكتب ملوش مكان». لماذا نري أزمات يومية في السكك الحديدية رغم تشكيل لجنة الانضباط ؟ لجنة الإنضباط لديها الكثير من الإجراءات تفرضها علي جميع العاملين بالسكة وتتابع تنفيذها، ففي بداية تعييني رئيس للهيئة قمنا بوضع ضوابط للأمن والسلامة علي جميع القطارات ومراجعتها قبل كل رحلة، حتي يشعر العاملون بالمراقبة وكان هذا سببا في تأخير القطارات عن موعدها، ولكن التأخير أهون بكثير من وقوع حادث. ما معدلات تأخير القطارات حاليا؟ معدلات قيام ووصول القطارات تحسنت كثيرا، حيث بلغت 95%، وبلغ معدل تأخير قطارات الإسكندرية 10 دقائق والوجه القبلي 40 دقيقة. ما الخطوات التي قامت بها الهيئة لتقليل الخسائر؟ الهيئة نقلت 300 مليون راكب وحققت في العام المالي الماضي أعلي إيراد وبلغ 3.5 مليار جنيه، وظهر التحسن في نقل البضائع الذي نقل 5 ملايين طن مقارنة ب 4 في العام السابق ونستهدف 25 ملياراً في 2021، كما أن القطارات »في. آي. بي» ساهمت بزيادة الإيرادات، في الوقت الذي بلغت فيه الخسائر 8 مليارات جنيه منها 4 مليارات جنيه فوائد ديون لبنك الاستثمار القومي، وبدون الديون سيكون صافي الخسائر 820 مليون جنيه مقارنة ب1.5 مليار جنيه تقريبا في العام السابق. كم وصلت ديون السكة الحديد؟ ديون السكة الحديد 49 مليار جنيه وهي ديون متراكمة بدأت منذ 1988، ونحن نسعي لإسقاط 27 مليار جنيه ديون وفوائد لدي بنك الاستثمار القومي وحاليا الملف أمام مجلس الوزراء، وذلك حتي تستطيع الهيئة أن تقدم خدماتها للراكب خاصة أننا ندعم التذكرة رغم أننا هيئة اقتصادية، وعلي سبيل المثال تذكرة الراكب الدرجة الثانية العادية ب 6 جنيهات في المسافة بين القاهرة وبني سويف، في الوقت الذي تجد أنها تتراوح ما بين 20 و25 جنيها في الأوتوبيس والميكروباص؟ هناك الكثير من المشكلات في الإشارات فما هي الحلول لديكم؟ الهيئة تنفذ 7 مشروعات لتطوير الإشارات بمليار دولار في خطوط »القاهرة - إسكندرية» و»بني سويف - اسيوط» و»نجع حمادي - الأقصر» و»بنها – بورسعيد» و»القاهرة - الجيزة»و»القاهرة- برطس» و»شبين القناطر - الزقازيق». منذ عشرات السنين ونحن نتحدث عن تطوير الإشارات ولكنها لم تنته والحوادث مستمرة... هل لديك خطة زمنية محددة؟ لدينا خطة زمنية لجميع المشروعات في السكة الحديد، والجميع ملتزم بها وبالنسبة للإشارات ستنتهي 2019، وهناك 15% من الإشارات تم تطويرها وتعمل حاليا بالنظام الكهربائي، ونقوم حاليا بتطوير العنصر البشري لأنه الأهم، كما سيتم عقد دورات تدريبية لعمال الصيانة والإشارات في معهد وردان علي مدار السنة. تنتهي أغلب التحقيقات في حوادث القطارات بأن سببها قصور في إجراءات الأمن والسلامة.. ما الخطوات التي اتخذتها لمنع ذلك؟ هناك الكثير من الإجراءت التي من المفترض إتخاذها قبل خروج القطار،وبالفعل كان بها قصور أو إهمال ولدينا مشكلات ب »اي تي سي» وهذا ما تسبب في الكثير من الحوادث، لذلك قمت بتشديد تلك الإجراءت في الورش وشكلت لجنة يرأسها مدير قطاع الأمن والسلامة يقوم بمراجعة كامله، ونطبق نظام الثواب والعقاب علي الجميع. انتشرت أكثر من مرة فيديوهات في الفترة الأخيرة لسائقي قطارات يتعاطون مخدرات... ماذا فعلت لتجنب هذه الظاهرة؟ اتفقت مع المركز الطبي للهيئة بتشكيل حملات مفاجئة علي المحطات وعمل كشوفات طبية للسائقين وعمال المزلقانات، وحين يصل الموظف 40 عاما يتم إخضاعه للفحص الشامل كل عامين، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات يتم استبعاده من جميع طوائف التشغيل ورفع الحوافز عن مرتبه لمدة 6 شهور، كما يتم متابعته أثناء تلك الفترة وأخذ عينات كل شهرين، ولو أثبتت التحاليل أنه مستمر في تعاطي المخدرات يتم نقله نهائيا من طوائف التشغيل. أما بالنسبة للفيديو الذي أنتشر لسائق ومساعديه وهم يتراقصون ويشربون سجائر تم التحليل الطبي عليهم جميعا وجاءت النتيجة سلبية واثبت التحقيقات أنهم كانو يهرجون. الهيئة أرجعت أغلب حوادث القطارات إلي المزلقانات غير الشرعية والتعديات علي أراضي السكة الحديد..متي ينتهي ذلك؟ للأسف الشديد، الناس استباحوا أموال السكة الحديد وفاكرين لما ياخدوا الأراضي ده حقهم من الدولة وتم حصر جميع التعديات والعدد كان كارثة فهناك 8757 حالة تعد، ووضعنا خطة مع وزارة الداخلية والتنمية المحلية للقضاء عليها وقمنا بتنفيذ قرارات طرد المعتدين علي الأراضي واستغلوها في نشاط سكني أو تجاري، وتم إزالة 2174 حالة. ماذا فعلتم في الأراضي التي تم إعادتها؟ تم طرح بعضها للإيجار عبر المزادات العلنية وبناء مولات تجارية في الأماكن المميزة ونحولها لمصدر دخل للهيئة. كان هناك مشكلات في صفقة ال »81 جراراً» الموردين من شركة جنرال إلكتريك 2007 وتوقفوا تماما.. لماذا تستورد الهيئة نفس الجرارات مرة أخري؟ أولا لم نستورد نفس الجرارات ولكنها معدلة وتم معالجة مشكلات الوزن وباب السائق الأمامي ثانيا، العقد مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية هو تصنيع وتوريد 100 جرار جديد للسكة الحديد، بجانب إعادة تأهيل 81 جرارًا خارج الخدمة وتوفير قطع الغيار اللازمة لها وسيتم ذلك خلال سنتين وسوف يتم إدخالها علي قطارات البضائع. وتم الاتفاق مع الشركة الأمريكية ويشمل عقد صيانة ملحق شراء 100 جرار جديد وتأهيل 81 جرارًا، وذلك لمدة 15 عامًا، تلتزم خلالها الشركة الأمريكية بإجراء الصيانة ل181 جرارًا وتوفير قطع الغيار اللازمة لها، كما ان الاتفاق يشمل تدريب 30 مهندسًا و245 فنيًا بالسكة الحديد في مصانع الشركة وتأهيلهم، ليصبحوا كوادر بالسكة الحديد، بحيث يتم الاستفادة منهم عقب ذلك في تدريب باقي بالمهندسين والفنيين بالسكة الحديد، والقيمة الإجمالية للتعاقد تصل إلي 575 مليون دولار. تحدثت عن خطط التطوير للبنية التحتية في الإشارات والجرارات وفي العنصر البشري... ماذا عن تطوير عربات الركاب ؟ لدينا ثلاثة أنواع للعربات مميزة وهي التي تسافر بين المحافظات وعربات مطورة تعمل علي خطوط الضواحي، ونحن الآن نقوم بعملية إحلال وتجديد للعربات المطورة وفي خلال عامين سوف ننتهي من ذلك وخلال الأيام الماضية قمت برفع مذكرة إلي د. هشام عرفات وزير النقل، طلبت فيها تشكيل لجنة فنية لفحص وتقييم العروض التي تلقتها لتصنيع وتوريد ال1300 عربة التي ترغب الهيئة في شرائها ضمن المناقصة المحدودة التي طرحتها بين الشركات العالمية، بعد أن تلقينا 7 عروض عالمية لتصنيع وتوريد هذه العربات في إطار خطة لتحديث أسطول القطارات، وهذه ستكون أكبر صفقة في تاريخ الهيئة لشراء عربات القطارات والهيئة حرصت علي شرائها عبر مناقصة عامة بدلاً من التفاوض والأمر المباشر للوصول لأفضل العروض وأقلها تكلفة علي الهيئة، والمفاضلة ستكون بين 7 عروض عالمية بينها 3 عروض تقدمت بها شركات صينية وعرضان من إسبانيا، وعرض روسي مجري وآخر إيطالي. كما تم تحديد جدول زمني لتوريدها بحيث لا يتعدي 40 شهرًا من تاريخ التعاقد، بجانب تجميع وتصنيع 40% من هذه العربات علي الأقل داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، حيث تشمل هذه العربات 800 عربة مميزة، و300 عربة مميزة مكيفة تكون بمواصفات العربات المميزة من حيث الشكل والتصميم لكن مكيفة، بالإضافة إلي 200 عربة مكيفة للدرجتين أولي وثانية.
