أكد المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد أن قرار زيادة أسعار التذاكر قائم وضروري للنهوض بالهيئة ولكن حتى الآن لم يُحدد موعد لبدء تطبيقه كما أن نسب الزيادة لا تزال قيد الدراسة ولم يتم اعتمادها بشكل نهائى.. وقال فى حواره مع "الموجز" إن تطوير الهيئة يحتاج إلى 160 مليار جنيه وهذا رقم يصعب على الدولة توفيره ويتطلب مشاركة القطاع الخاص. وأشار إلى أن ديون الهيئة بلغت 52 مليار جنيه وهى ديون متراكمة منذ عام 1988 ونسعى لإسقاط 27 ملياراً عبارة عن ديون وفوائد لدى بنك الاستثمار القومي. وقال إن بالهيئة 52 ألف عامل ولكنهم لا يكفون احتياجاتها.. مشيراً إلى أن المركز الطبى للهيئة يقوم بحملات مفاجئة على المحطات وعمل كشوفات طبية للسائقين وعمال المزلقانات ومن يثبت تعاطيه للمخدرات يتم استبعاده فوراً.. وإلى نص الحوار. إلى أين قرار زيادة أسعار تذاكر القطارات؟ القرار قائم وضرورى للنهوض بالهيئة وسيشمل جميع أنواع القطارات المميزة والمكيفة ولكن حتى الأن لم يتحدد موعد معين لبدء تطبيقه كما أن نسب الزيادة لا تزال قيد الدراسة ولم يتم اعتمادها بشكل نهائي ويجب أن يعرف الجميع أنه منذ 1998 لم يتم زيادة تذاكر السكة الحديد فى الوقت الذى ارتفعت خلال هذه الفترة أسعار المحروقات وقطع الغيار أكثر من مرة ولا توجد مصادر إيراد تكفى المصروفات المتزايدة على الهيئة حالياً وأعلم جيداً أن رفع سعر التذكرة يمس "الغلابة" وسوف يتم مراعاة ذلك. كم تبلغ قيمة ديون الهيئة؟ بلغت قيمة الديون المتراكمة على الهيئة 52 مليار جنيه منذ 1988ونحن نتفاوض حالياً لإسقاط 27 مليار جنيه من ديون وفوائد بنك الاستثمار وإذا أزيلت هذه الفوائد عن الهيئة وزادت أسعار التذاكر فمن الممكن أن تتساوى قيمة المصروفات والإيرادات سنوياً فقد بلغت مصروفات الهيئة خلال العام المالى الماضى 9 مليارات جنيه فى حين بلغت قيمة الإيرادات 3.5 مليار جنيه فقط أي أن الخسائر بلغت 5.5 مليار جنيه أغلبها فوائد لبنك الاستثمار القومى. آلية التطوير كيف ترى أداء السكك الحديدية اليوم؟ السكة الحديد تحتاج إلى عمل شاق وتطوير كبير لتصل للمستوى المأمول وقد تأخرنا كثيرا فى التطوير وبدأنا فعلياً فى آخر 4 سنوات فقط لكن طول الشبكة كما هو لم يتغير منذ سنوات طويلة وعدد الركاب الذين نقلتهم الهيئة خلال العام الماضى 300 مليون راكب وهذا يسبب زحاماً شديداً جداً وعلى الرغم من أمان أنظمة التشغيل فإنها لا تسمح بتسيير قطارين بين محطتين بما يعنى حاجة القطاع للتطوير. ما هى آلية التطوير خلال المرحلة القادمة؟ أطلق وزير النقل هشام عرفات المشروع القومى لتطوير البنية الأساسية لخطوط هيئة السكة لتجديد 1200 كيلومتر من القضبان حيث تم توريد 4 ماكينات حديثة لدك السكة بتكلفة 7.5 مليون يورو بقرض نمساوى كما تنفذ الهيئة 7 مشروعات لتطوير الإشارات بمليار دولار فى خطوط "القاهرة – إسكندرية" و"بنى سويف – اسيوط" و"نجع حمادى – الأقصر" و"بنها – بورسعيد" و"القاهرة – الجيزة" و"القاهرة- برطس" و"شبين القناطر – الزقازيق" وهى تستهدف تحديث نظم الإشارات من الميكانيكية والكهروميكانيكية إلى نظام تحكم إلكترونى حديث لتأمين حركة القطارات على الخطوط أوتوماتيكياً للحد من الحوادث والأخطاء البشرية . متى يتم الانتهاء من خطة تطوير الإشارات؟ ستنتهى فى الربع الأول من 2019 وهناك 15 % من الإشارات تم تطويرها بالفعل وتعمل حالياً بالنظام الكهربائي ومن المقرر الانتهاء من تطوير برج إشارات إيتاى البارود فى فبراير الحالى وبرج إشارات كفر الزيات فى أبريل المقبل وبرج إشارات دمنهور فى يوليو وبرجى إشارات طنطا وأبو حمص فى أكتوبر وبرج إشارات كفر الدوار فى ديسمبر وبرج إشارات سيدى جابر وبرج إشارات محطة مصر بالإسكندرية فى يناير 2019 ومركز المراقبة الرئيسى فى فبراير 2019 ليتم بذلك الانتهاء من تحديث نظم الإشارات على خط «الإسكندرية / القاهرة» بالكامل. وماذا عن تطوير المزلقانات؟ الخطة تشمل تطوير 1111 مزلقاناً مدنياً وتم الانتهاء من أعمال نظم التحكم والتشغيل ل273 منها حتى الآن كما تم الانتهاء من الأعمال المدنية ل543 مزلقاناً وسيتم الانتهاء من 318 مزلقاناً فى 2019 ومن المقرر الانتهاء من تطوير المزلقانات بحلول عام 2020 . عربات وجرارات وما الجديد بشأن تحديث أسطول عربات السكة الحديد؟ تمتلك الهيئة 3700 عربة وضمن خطة التطوير من المقرر التعاقد على 1300 عربة وهى مقسمة بواقع 800 عربة مميزة، و200 عربة مميزة مكيفة وهذا النوع يستخدم للمرة الأولى وسيتم تشغيله على خط "الإسكندرية / أسوان" لخدمة أهالى الصعيد نظراً لطول الرحلة و300 عربة مميزة وهذه ستكون أكبر صفقة فى تاريخ الهيئة لشراء عربات القطارات. والهيئة حرصت على شرائها عبر مناقصة عامة بدلاً من التفاوض والأمر المباشر للوصول لأفضل العروض وأقلها تكلفة على الهيئة.. كما تم تحديد جدول زمنى لتوريدها بحيث لا يتعدى 40 شهرًا من تاريخ التعاقد بجانب تجميع وتصنيع 40% من هذه العربات على الأقل داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع. كما تعاقدنا على شراء 100 جرار وسينتهي أول نموذج بعد 17 شهراً من الآن وهى الجرارات التى تبلغ نسبة التصنيع المحلى فيها 50% وسوف تستلم الهيئة جرارا كل 10 أشهر وفقا للتعاقد مع الجانب الأمريكى بالإضافة إلى التفاوض على شراء 100 جرار آخرين مع البنك الأوروبى ويجرى الاتفاق لإعادة تأهيل 41 جراراً وكذلك إعادة تحديث معدات 100 جرار آخر. قطارات الضواحى تعاني من مشكلات كثيرة.. هل هناك خطة لتحديثها؟ عقب تطوير الأسطول فإن العربات المميزة التى تعمل حاليا سيتم ترحيلها إلى خطوط الضواحى . عجز وتطوير هل تعاني الهيئة من عجز في العنصر البشري.. وماذا عن خطط تطويره؟ لدينا عجز فى عدد العمال فى طوائف التشغيل مثل مساعدي السائقين والمحولجية ولدينا 52 ألف عامل بالهيئة على مستوى الجمهورية لا يكفون احتياجاتنا ومع هذا فخطط تطوير العنصر البشرى مستمرة وقد نفذنا مؤخراً خطة تدريب عاجلة للعاملين في 29 وظيفة من الوظائف الحرجة بالهيئة استمرت لمدة 3 شهور في معهد وردان للتدريب وتهدف لتأهيل قائدي القطارات ومساعديهم بقطاع المسافات الطويلة والقصيرة ونقل البضائع والعاملين بنظم الإشارات والسكك. وتشمل الخطة التركيز على نقاط الضعف المتسببة في الحوادث للحد منها والتدريب على كيفية التصرف السريع في حال وجود أعطال مفاجأة وفي حالات التشغيل غير العادي. كما أن الاتفاق مع شركة "جنرال اليكتريك" يشمل تدريب 30 مهندسًا و245 فنيًا بالسكة الحديد فى مصانع الشركة وتأهيلهم ليصبحوا كوادر بالسكة الحديد بحيث يتم الاستفادة منهم عقب ذلك فى تدريب باقى بالمهندسين والفنيين بالسكة الحديد. كثرت الشكاوى من تأخر الرحلات عن موعدها.. ما هى معدلات التأخير على الخطوط الآن؟ تصل معدلات التأخير فى وصول رحلات الوجه البحرى إلى 15 دقيقة كحد أقصى و45 دقيقة لرحلات الوجه القبلى وهذه التأخيرات سببها الرئيسى أعمال التجديد فى الخطوط. وماذا عن الرحلات الملغاة ؟ ما تم إلغاؤه هو بعض القطارات ذات المشغولية الضعيفة والتي ليس لها جدوى اقتصادية ونحن لم نلغ القطارات فحسب بل أضفنا عربات القطارات الملغاة في قطارات المواعيد القريبة منها وبالتالي لن يتأثر الركاب.. بمعنى أنه بدلًا من تشغيل قطارين على خط واحد سيتم تشغيل قطار فقط عقب تزويده بعربات القطار الآخر وهذا وفر لنا أيضاً جرارات نستخدمها فى تحقيق انتظام حركة التشغيل فى ظل تهالك معظم الجرارات بسبب انقضاء عمرها الإفتراضى. حوادث وخصخصة ما هى الخطوات التى اتخذت لمنع تكرار حوادث القطارات؟ بالفعل كان بها قصور أو إهمال وهذا ما تسبب فى الكثير من الحوادث لذلك قمت بوضع ضوابط للأمن والسلامة على جميع القطارات ومراجعتها قبل كل رحلة وكان هذا سبباً فى تأخير القطارات عن موعدها ولكن التأخير أهون بكثير من وقوع حادث كما قمنا بتشديد تلك الإجراءات فى الورش وشكلت لجنة يرأسها مدير قطاع الأمن والسلامة يقوم بمراجعة كاملة ونطبق نظام الثواب والعقاب على الجميع. تردد في الفترة الأخيرة وجود اتجاه لخصخصة السكة الحديد.. ما حقيقة ذلك؟ لا توجد خصخصة وتعديل بعض نصوص قانون السكك الحديدية الذى وافقت عليه الحكومة يتيح مشاركة القطاع القطاع الخاص مع الدولة بمجال صيانة وعمل خطوط سكك حديدية جديدة حيث تحتاج عملية التطوير إلى 160 مليار جنيه مصري وهو رقم يصعب على الدولة توفيره. وسيشارك القطاع الخاص فى أى خطوط جديدة أولها خط "السخنة / العلمين" لنقل البضائع الذى سيسند إليه وكذلك خطى الركاب "الأقصر / الغردقة" و"أكتوبر / أسوان" بنظام القطار السريع، بسرعة 250 كيلو متر / الساعة وهى خطوط مباشرة وخالية من المزلقانات. وكيف تعاملت مع التعديات على أراضى السكة الحديد؟ تم حصر جميع التعديات وهناك 8757 حالة تعد على ممتلكات الهيئة ووضعنا خطة مع وزارة الداخلية والتنمية المحلية للقضاء عليها وقمنا بتنفيذ قرارات طرد المعتدين على الأراضى واستغلوها فى نشاط سكنى أو تجارى وتم إزالة 2174 حالة. وما هي السياسة التي اتبعتها الهيئة فى الأراضى التى أعيدت؟ تم طرح بعضها للإيجار عبر المزادات العلنية وبناء مولات تجارية فى الأماكن المميزة ونحولها لمصدر دخل للهيئة. وماذا عن الخردة؟ اللجنة التى شكلتها الهيئة حصرت الخردة الموجودة من سكة وعربات ونسعى حاليا إلى إجراء مزاد علنى بشأنها. وكيف تتعامل الهيئة مع تعاطى بعض سائقى القطارات للمخدرات؟ أبرمنا اتفاقاً مع المركز الطبى للهيئة لتشكيل حملات مفاجئة على المحطات وعمل كشوفات طبية للسائقين وعمال المزلقانات ومن يثبت تعاطيه للمخدرات يتم استبعاده من جميع طوائف التشغيل ورفع الحوافز عن مرتبه لمدة 6 شهور كما يتم متابعته أثناء تلك الفترة وأخذ عينات كل شهرين ولو أثبتت التحاليل أنه مستمر فى تعاطى المخدرات يتم نقله نهائياً من طوائف التشغيل.