منذ عشرة ايام صدرت تعليمات من ادارة جامعة عين شمس بسحب الكتاب المسروق للدكتور نبيل زكي مروان بعنوان »آثار الاقصر المقرر علي طلبة المستوي السابع، نظام التعليم المفتوح، قسم الدراسات الاثرية - بكلية الاداب«. وقد سبق ل »أخبار الجامعات«. ان عرضت امر هذه السرقة بتاريخ 13 مارس الماضي.تم اعطاء الطلاب بدلا منه كتاب الدكتور نشأت حسن الزهري بعنوان »الاثار المصرية القديمة منذ بداية الدولة الحديثة حتي نهاية العصر المتأخر«.. الغريب ان الكتاب المسروق كان يباع للطلاب ب 021 جنيها اما الكتاب الاصلي المنقول عنه للدكتور سيد توفيق يباع لطلاب كلية الاثار جامعة القاهرة بثلاثين جنيها فقط، وتساءلنا اين يذهب فارق السعر، وهو مال حرام، مغتصب من الطلاب الغلابة.. ومن يحصل عليه..؟! نفذ منفذ بيع الكتب بالكلية تعليمات الجامعة، وقام بسحب الكتاب المسروق وتشوينه في انتظار مباحث المصنفات وتعليمات النيابة العامة. ونسأل رئيس الجامعة: كيف سيتم التصرف في هذه النسخ الكارثة.. علما بان هذا الكتاب سمح عميد كلية الاداب عندما كان مديرا لمركز التعليم المفتوح بالجامعة ببيعه للطلاب وتداوله منذ عام 8002 واستمر طوال عام 9002 إلي ان تم كشف السرقة في شهر مارس الماضي من عام 0102. المثير للدهشة ان تعليمات الجامعة بسحب الكتاب المسروق، صدرت ضد الكتاب وليس ضد السارق الذي تركته الجامعة يقوم بتدريس نفس المقرر وهو: »آثار وحضارة مصرية« لنفس طلاب التعليم المفتوح، المستوي السابع، وان كان التدريس يتم من كتاب اخر للدكتور نشأت حسن الزهري والمفروض ان يقوم د.نشأت بتدريسه باعتباره صاحب الكتاب، ولكن الجامعة تجاهلت هذا الامر. والشيء الاغرب والمحزن معا والذي يدل علي مدي الفقر العلمي ان كتاب: آثار الاقصر قرره العميد للدكتور نبيل زكي مروان والكلية تعلم انه لا يغطي المنهج الدراسي الذي قررته الكلية، ووافقت عليه لجنة التعليم المفتوح بالجامعة، فقد اغفل الكتاب المسروق الجانب الحضاري لهذا المقرر وهو يمثل نصف المحتوي العلمي كما هو موضح من عنوان المقرر كما انه اغفل تناول بقية المناطق الاثرية في مصر القديمة، اي ان الكتاب المسروق غير متفق مع اساسيات المنهج مما يعد تلاعبا بالمقررات الدراسية التي اقرتها الجامعة ، واعتمدها المجلس الأعلي للجامعات، يحدث كل ذلك تحت سمع وبصر ورعاية المسئولين بالكلية والجامعة ودون اي رقابة علمية من اي جهة جامعية مسئولة. وبعد هذا العبث، هل يحق لاي انسان ان يسأل عن اسباب تدهور التعليم في بلادنا؟!