بصراحة زهقت من ميوعة مواقف حكومة د. عصام شرف الانتقالية المؤقتة، ومللت من الكتابة عن تراخيها في مواجهة البلطجة وقطع الطرق. قالوا سنفعل قانون العقوبات فيما يتعلق بتعطيل المصالح العامة، سنواجهها بكل حسم وحزم.. وطريق كورنيش ماسبيرو يتم قطعه كل يوم. ولا تفاوض نافع، ولا تفعيل قانون نافع، وكل واحد تطق في دماغه يقطع الطريق يفعلها! ماذا تريد منا حكومة شرف؟ هل تريد من الذين تتعطل مصالحهم كل يوم- وهم بالالاف - ان يذهبوا لمن يقطعون الطريق ويتشاجروا معهم ويفتحوا الطريق بالقوة، وتشتعل حرب طرق بين المواطنين، وهي تقف مكتوفة الايدي تشاهد الخناقات وتمصمص في شفايفها، وتنتظر لتنحاز الي الطرف المنتصر. الديمقراطية هي ان يكون الرأي للاغلبية، وملايين المصريين يتضررون من غلق طريق الكورنيش لمصلحة مائة او اكثر بقليل لديهم مشكلة مع الحكومة، ونحن ندفع ثمن عجزها عن حل المشاكل وانحيازها للاقلية. الحرية مكفولة للجميع، وحق التظاهر حق لكل مظلوم وصاحب حق، ولكن من حق الشعب ان ينعم بحرية التنقل، وان يتنسم عبير الثورة بعد قيود دامت 30 عاما من النظام السابق الفاسد، ولا يمكن ان يحرمنا من حريتنا المتظاهرون الذين يعطلون مصالحنا، ولا يمكن ان تتحكم الاقلية في الاغلبية، لمجرد ان صوتهم عال. حريتك الشخصية تتوقف عند حرية الاخرين.