الرجوع الي الحق فضيلة.. ولكن هل يصبح كل رجوع فضيلة.. هل اذا تراجع الرجال عن كلامهم يصبحون في الافاضل. ممكن نسميها سياسة او مناورة أو انهم اكتشفوا خطأهم.. وهنا يجب ألا يمر التراجع مرور الكرام. الدكتور الجمل قال انه يميل الي وضع الدستور قبل اجراء الانتخابات.. صرح بذلك اكثر من مرة في مناسبات عديدة.. وبعد ايام عاد وقال ان الدستور اولا يعني الالتفاف علي ارادة الشعب التي اظهرها الاستفتاء.. هذه المرة كان الكلام عند زيارته حزب الحرية والعدالة الاخواني.. ولا تعليق. الدكتور سمير رضوان قال ان مصر تحتاج الي 01 مليارات دولار قروضا ميسرة لتحقيق التوازن في الموازنة العامة. عاد اول أمس ليقول اننا لن نطلب الاقتراض وستمول الموازنة نفسها بنفسها.. يبدو انه اكتشف الخزائن السرية التي كانت مصر تعيش عليها طوال السنوات الماضية واكتشف المليارات التي تغنينا عن سؤال اللئيم. الدكتور السيد البدوي قرر الائتلاف مع الاخوان واليسار والهدف دخول الانتخابات بقائمة واحدة.. واليوم يعود ويعلن ان كل حزب سيخطط للانتخابات بمفرده. الدكتور بتاعنا لهف الملايين وكان يمنحنا الملاليم .. ثم عاد يبكي ليقول انه مظلوم. كلهم دكاترة.. وكنت ان أظن ان درجة الدكتوراه تمنح الحصانة لصاحبها بان يفكر ألف مرة قبل ان يتكلم.. او يقرر شيئا.. لكن يبدو ان الدكترة شيء.. والسياسة شيء آخر.. لذلك وفي هذه المرحلة بالذات ارجو من كل الدكاترة ان يتمهلوا قبل ان يصرحوا.. حتي لا يتراجعوا بعد ذلك. وهنا لن يكون الرجوع فضيلة.