أطلق عليه اسم الصحراء نظرا لجرأته وجسارته في تقدم القوات في المهام القتالية ضد قوي الظلام أظهر شجاعة نادرة في كل موقع عمل فيه مثله مثل أي بطل ينتمي لمصانع الرجال والأبطال بالقوات المسلحة وجهاز الشرطة.. تخرج في كلية الشرطة عام 2007 عمل بمدينتي منوف والسادات لمدة 6 سنوات كان خلالها نموذجا للالتزام مؤديا واجبه علي أكمل وجه، انتقل بعدها إلي منفذ العوجة بشمال سيناء ثم لمباحث قسم ثالث العريش متنقلا ما بين الأكمنة والارتكازات الأمنية لملاحقة الإرهابيين وخفافيش الظلام شهد له قادته وزملاؤه بالإخلاص والكفاءة وعطائه اللامحدود في مهامه التي كلف بها وبوطنيته وعشقه لتراب مصر.. كان محبوبا بين زملائه وأهالي قريته لدماثة خلقه وصدقه.. حصل علي العديد من الأوسمة وشهادات التقدير لجهوده في حفظ الأمن وحماية المواطنين وعقب استشهاده أعلنت قريته علقام مركز كوم حمادة الحداد عليه لمدة 6 أشهر حزنا عليه.. انه رائد الشرطة أحمد جبر عبدالهادي دهميس الذي استشهد علي يد الإرهاب الأسود في يوم 9 أغسطس 2016 أثناء أداء واجبه بقسم شرطة العريش فأطلق عليه أهالي القرية »عريس السماء». تقول والدة الشهيد التي تعمل بوظيفة إدارية بالمدرسة التي أطلق عليها اسمه ان أبناءها هم أولاد مصر فداء لها ولا أملك أغلي من فلذات كبدي كي أقدمه من أجل حمايتها من رجس ودنس القتلة والإرهابيين.. نور عيني كان يقول لي كلما نزل اجازة »هي اتأخرت ليه يا أمي وعندما أسأله عما يتحدث يقول إنه ينتظر الشهادة كل يوم وزادت تلك الأمنية لديه عندما استشهد أحد زملائه قبله بحوالي 20 يوما وكان يرتبط به بعلاقة حميمة وتحقق له ما كان يتمناه ولحق برفيقه في جنة الخلد قبل موعد زفافه ب10 أيام. وأضافت والدة الشهيد أنها فخورة بالعمل والتوجه يوميا إلي المدرسة التي أطلق عليها لقب ابنها الشهيد لافتة إلي أنها بالرغم من سعادتها إلا أنها تنتابها نوبات بكاء كلما وقع نظرها علي اسم وصورة الشهيد إلا أنها بالرغم من كل هذا الإحساس فإنها سعيدة بأنها قدمت لمصر أحد أبنائها الشهداء. وأكد والد الشهيد جبر عبدالهادي دهميس، مأمور ضرائب بالمعاش ان الشهيد كان بارا بوالديه وأهله وأهل قريته فلم يتردد يوما عن مساعدة أحد طلب منه مساعدة وكان يقف دائما مع الحق وآخر ماكتبه علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك» هو (شهيد وراء شهيد وجنازة وراء جنازة، يارب سخر لي من يدعو لي بعد وفاتي) وتمني الوالد أن يستكمل نجله الأصغر محمد الطالب بالثانوية العامة سيرة نجله الشهيد وأن يلتحق بكلية الشرطة العام القادم . وقال الوالد إنهم مدينون لأهل قرية علقام جميعا لوقوفهم معهم ومشاطرتهم في مصابهم، وطالب بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي والوقوف بجانبه في انتخابات الرئاسة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والقضاء علي الإرهابيين والثأر للشهداء لعدة فترات رئاسية وليس لفترة ثانية فقط لأنه الأجدر والقادر علي حماية مصر وتوفير الأمن لأبنائها، وأضاف ان الشهيد هو ثاني أبنائه وله أخ أكبر »سامي» وهو رائد بالقوات المسلحة وأسماء حاصلة علي بكالوريوس تجارة ومتزوجة وشيماء حاصلة علي ليسانس حقوق ومتزوجة ومحمد طالب بالثانوية العامة. ومن جانبه أكد محمد الشقيق الأصغر أنه يتمني أن يلتحق بكلية الشرطة حتي يستكمل مسيرة شقيقه في الذود والدفاع عن تراب الوطن ودحر الإرهابيين الذين يستهدفون أمن مصر وأهلها وأكد بأنه فخور لكونه شقيق الشهيد وفخور باطلاق اسمه علي مدرسة القرية التي تلقي فيها تعليمه الأول تقديرا وتخليدا لبذله النفس والدم من أجل مصر .