يضع المسئولون بمجلس ادارة اتحاد الكرة ايديهم علي قلوبهم وهم يترقبون نتائج الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية للاتحاد والمقرر عقده غد - السبت - بأحد الفنادق الكبري بمصر الجديدة ويأتي علي رزس جدول اعماله سحب الثقة من مجلس الادارة الذي يرأسه الكابتن سمير زاهر الاجتماع الذي دعا اليه مجموعة من المعارضين لسياسة الاتحاد الحالي يبدأ الساعة الثالثة بعد الظهر ويكون صحيحا بحضور ثلثي عدد الاعضاء اي 67 ناديا من اصل 151 ناديا هم اعضاء الجمعية العمومية واذا لم يكتمل فتتم الدعوة مرة ثانية في اليوم التالي ويكون صحيحا بحضور 51 ناديا فقط وطبقا لما صرح به الحسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا واحد ابرز المعارضين فان العدد سيكتمل في اليوم مباشرة دون الحاجة للتأجيل الي اليوم التالي وفي حال الاكتمال فهذا يعني وبكل تأكيد سحب الثقة ورحيل زاهر ومجلسه لذا فان اجتماع الغد اشبه بيوم حساب لمسئولي الجبلاية اما ان ينجو منه ويعودوا لمواقعهم علي اسنة الرماح أو ان يرحلوا بلا عودة. وقبل اجتماع الغد فان الاندية المعارضة والساعية لسحب الثقة تلقت دعوة من المستشار جلال ابراهيم رئيس نادي الزمالك لعقد جلسة مساء اليوم بقاعة محمد لطيف بمقر النادي بميت عقبة، وهي جلسة يعتبرها المعارضون اشبه ببروفة جادة لاجتماع الغد، حيث يتم تذكير اعضاء الجمعية العمومية بالسلبيات والمشاكل التي عانوا منها في ظل وجود المجلس الحالي وكيف ان مسئول هذا المجلس لم يقدموا للاندية الا الاماني والوعود البراقة، وكيف ان مجاملاتهم لبعض الاندية الكبيرة والغنية تسببت في افلاس معظم الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية، وغيره وغيره مما سيكون سببا في اعادة فتح الجراح وزيادة الشحن النفسي ضد مجلس الجبلاية. ومحاولة الغد للاطاحة بزاهر ومجلسه ليست هي الاولي التي تسعي اليها بعض الاندية المتضررة من الظلم الواقع عليها بل ان هناك محاولات اخري عديدة بذلت من اجل نفس الهدف لكن في كل مرة كان الذي يعيب اصحاب المحاولة هو عدم تحركهم بشكل احترافي يناسب خبرة وحنكة مسئولي الجبلاية في التصدي لمثل هذه المحاولات، لكن اللافت هذه المرة هو ان التحركات اصبحت اكثر احترافية وبأكثر فهما للقواعد واللوائح التي تنير لهم الطريق وعلي مدار ما يقرب من الثلاثة اشهر كانت تحركات المعارضين منظمة وواعية تنبئ بنجاح مهمتهم وعلي الرغم من نجاح مسئولي الجبلاية في اختراق جبهة المعارضة بتعيين ايهاب صالح مديرا تنفيذيا للاتحاد وبتحييد احمد مجاهد بوعده بالانضمام لمجلس الادارة في الانتخابات التكميلية القادمة، الا ان هذا لم يفت في عضو او نيل من قوة المعارضين حيث واصلوا جميعا مشوارهم دون كلل أو ملل، وكانت الجبهة قد بدأت بمجموعة صغيرة جدا ضمت كلا من فايز عريبي رئيس نادي طنطا ود. عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر والحسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا ومجدي المتناوي »البدرشين« ومن مثلهم الكابتن اسامة خليل حامل لواء المعارضة ثم اتسعت جدا بانضمام العديد من اندية بحري والصعيد، بل وزادت قوتها اكثر واكثر بانضمام اسماء ثقيلة جدا مثل المستشار جلال ابراهيم رئيس الزمالك والمهندس نصر ابوالحسن رئيس نادي الاسماعيلي والمهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة بل ان الاخير كان قد دعا مؤخرا لمؤتمر موسع حضره ما يقرب من 75 ناديا اغلبهم عنده تحفظ علي مجلس الجبلاية. ومن بين الاختياطيات الواعية التي تنبهت لها جبهة المعارضة كان مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا« والذي ارسل اليه محسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا خطابا بتفويض من باقي الاعضاء يطلب فيه من الفيفا تكليف احد مندوبيها لمراقبة اجتماع الغد وارفق الحسن مع هذا الخطاب الحيثيات الداعية الي المطالبة بسحب الثقة من مجلس الجبلاية وقد استبشر المعارضون خيرا بموقف الفيفا لما رآوه يرسل للاتحاد المصري ردا سريعا يطالب فيه بتوضيح الموقف والرد علي ما جاء بخطاب المعارضة ووجه الاستبشار هنا ان خطاب الفيفا هذا جاء ليدحض بعض المزاعم التي كان يرددها البعض بان الفيفا غير معترف باجتماع الغد.