لعن الله السلطة التي تذل أعناق الرجال، وتجعلهم يقامرون بأي شيء مقابل الوصول إليها أو الاحتفاظ بها، وقد صدمني رأي د. عبدالمنعم ابوالفتوح القيادي المفصول من جماعة الاخوان المسلمين والذي ظل طوال 40 عاما في خدمة اهداف ومبادئ الجماعة، فكيف يوافق علي السماح بتخصيص أماكن لبيع الخمور لغير المسلمين، طالما لا يشربها المسلمون؟! فهل يمكن ان يصل الأمر بمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية بأن يفرط في أمر من أمور دينه لمغازلة أصوات غير المسلمين؟ وهل هانت عليه السنوات الطويلة التي كان بها عضوا بالاخوان يخدم فيها الدعوة الاسلامية. القاعدة الشرعية تقول انه لا اجتهاد مع نص، وقد حرم القرآن الزني والميسر والخمر والربا. فلا يمكن أن نبيح أيا من ذلك. تحت اي ظرف من الظروف واخشي ان تؤدي المنافسة بين المرشحين سواء الرئاسية أو البرلمانية القادمة الي مزايدة المرشحين واباحة كل ممنوع من اجل حصد اصوات الناخبين المنحرفين والخارجين علي القانون. أذكر د. ابوالفتوح ان مصر ستظل دولة مدنية مسلمة، والشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فيها، ولن يضار احد من غير المسلمين بذلك. ليت ابوالفتوح يعود لتصريح البابا شنودة عندما اندلعت ازمة الطلاق عند المسيحيين، فقال: نريد تطبيق الشريعة الاسلامية التي تبيح لغير المسلمين تطبيق شريعتهم في مسائل الاحوال الشخصية! الإسلام نعمة، لا يراها إلا غير المسلمين.