جامعة مدينة السادات.. إنجاز جديد يتم علي أرض محافظة المنوفية يضاف إلي سجل إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي.. علي مساحة 500 فدان وبسور يمتد لأكثر من 10 كيلومترات ينفذ المشروع القومي لإنشاء واحدة من أكبر الجامعات الحكومية في مصر، بسواعد جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع وأكثر من 15 شركة مقاولات مدنية تعمل تحت إشراف الجهاز، باجمالي تكلفة تخطت حاجز الملياري جنيه، آلاف الشباب يعملون حاليا في اطار انجاز انشاءات الجامعة والتي من المقرر أن تستوعب نحو 120 ألف طالب باستكمال كافة مراحل المشروع وتوفير ما يزيد علي 25 ألف فرصة عمل.. مدينة السادات تتبع إداريا محافظة المنوفية وهي ثاني مدن الجيل الأول التي قامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بإنشائها عام 1976 لتصبح مجتمعا عمرانيا جديدا يرتكز علي النشاطين الصناعي والزراعي بجانب التوطن السكاني.. موقع متميز تحتله المدينة وسطا بين القاهرة والإسكندرية وتحاذي دلتا النيل وذلك جعلها مركزا للصناعات الثقيلة والهامة هذا بالاضافة إلي تميز المدينة بالمساحات الخضراء الواسعة والتي تقدر بنحو 30 ألف فدان من إجمالي مساحة المدينة والتي تبلغ 500 كم 2. وجود عناصر الجذب المتنوعة والمتعددة بالمدينة وخاصة النشاطين الصناعي والزراعي أدت إلي زيادة عدد السكان بها بصورة كبيرة، حيث بلغ عدد السكان بها في عام 1986 نحو 666 نسمة فقط ووصل عدد السكان بها حاليا لأكثر من مليون نسمة هذا بخلاف المترددين عليها يوميا أو للإقامة المؤقتة لدواعي العمل أو الدراسة.. عناصر الجذب ونتيجة للتطور المطرد الذي تشهده المدينة دعت الحاجة إلي ضرورة إيجاد جامعة تستوعب الزيادة الكبيرة والمتوقعة بالمدينة لتكون أحد عناصر الجذب وتضاف إلي النشاطين الزراعي والصناعي ليكون النشاط التعليمي عنصر جذب آخر للمدينة، وعليه كان قرار إنشاء جامعة علمية حكومية وطنية تقوم بخدمة محافظة المنوفية والمحافظات المجاورة وتقوم بتقديم خدمات علمية وبحثية هذا بالإضافة إلي الخدمات الطبية علي مستوي عال طبقا لأحدث النظم العالمية للعمل علي تنمية وخدمة المجتمع. تم الفصل بين جامعة المنوفية وفرع السادات في 2013 لتكون جامعة مستقلة ولكن بعدد محدود من الكليات ودون مبني جامع لها وتفتقر إلي الكثير من الخدمات. بعدها تم تخصيص مساحة 500 فدان لإنشاء الجامعة، وتشمل 15 كلية ومعهدا ما بين كليات علمية ونظرية إلي جانب المباني الإدارية والخدمية للجامعة والمستشفيات الملحقة بكلية الطب البشري والمدرجات المركزية للكليات العلمية والنظرية هذا بخلاف أعمال تنسيق الموقع والشبكات وتشييدات البنية التحتية للجامعة والكليات، وتم الإسناد إلي جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة في 2015، وجاءت البداية بإنشاء وتنفيذ مباني السور الخارجي بطول نحو 11.8 كم. العميد ممدوح زوام المدير التنفيذي لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أوضح أن المرحلة الأولي تشمل 7 كليات، السياحة والفنادق، التربية، الحقوق، التجارة، الهندسة التقنية، الصيدلة، طب الأسنان، بالإضافة إلي مبني المدرجات المركزية والمعامل التابعة لكلية الطب البيطري. وقال: بخلاف المشروع الجديد لإنشاء جامعة مدينة السادات، كان لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية دور كبير وملموس في عمليات التطوير التي شهدها عدد من المباني الرئيسية بالجامعة القائمة حاليا وعدد من الكليات فضلا عن عمليات التطوير الكبيرة التي شهدتها المعامل وفق أحدث النظم والمعايير العالمية في التطوير لتتجاوز أكثر من 20 معملا توفر للطلاب كافة الاحتياجات العلمية والبحثية وبما يخدم العملية التعليمية بالجامعة. وتابع اللواء ممدوح قائلا: انطلق التنفيذ علي عدة مراحل بدءا بكلية الطب البيطري وملحق بها المستشفي والمشرحة والمحرقة ومزارع وحظائر الحيوانات لتقديم الرعاية اللازمة للثروة الحيوانية لتسير بخطي متوازية مع التنمية الزراعية هذا بالإضافة لمباني التربية، الحقوق، التجارة، السياحة والفنادق، الصيدلة وطب الاسنان ويلحق بكل من هذه الكليات مباني الفصول والمباني الإدارية والمعامل الخاصة بها وكافة الخدمات، هذا بالإضافة لمباني المدرجات المركزية والمعامل المركزية وقد روعي في تصميم الجامعة العامل الجمالي والبيئي والاجتماعي والاقتصادي، وقسمت إلي 3 مناطق أ، ب، ج، وذلك من خلال الشوارع العمومية المارة بها وتم تصميمها بشكل إشعاعي يعكس شعار الجامعة وهوالشمس ولتربط ممرات المشاة بين الكليات وتكون مركز إشعاع علمي وخدمي في المنطقة. وأكد أن التصميم اشتمل علي العناصر الجمالية والتي تتناسب مع الظروف المناخية ككاسرات الشمس والمظلات، كما روعي في اختيار الخامات أن تكون محلية ذات مواصفات جودة عالية وقدرة تحمل مع مراعاة الأسعار الملائمة ليتناسب المشروع بكافة جوانبه مع الأهداف القومية للدولة في هذه المرحلة للتقدم بخطي واسعة نحو مستقبل أفضل. »الأخبار» قامت بجولة ميدانية علي أرض المشروع الكبير، ورصدت عمالا ومهندسين يواصلون العمل بلا كلل أو ملل ويسابقون الزمن لإنجاز هذا المشروع العملاق، والتي من المقرر الانتهاء من أولي مراحله في 30 يونيو المقبل، لتبدأ المدينة بعدها عهدا جديدا يضيف لإمكانتها العلمية المزيد.