تلقيت سيلا من المكالمات التليفونية وعشرات الرسائل عبر البريد الالكتروني من طلبة قسم اللغة الانجليزية بكلية الاداب جامعة القاهرة يشكرون فيها علي مقال أمس الأول الذي اثرت فيه موضوع تدريس رواية »قطرة الثلج« لطلبة السنة النهائية التي تضمنت مشهدا تفصيليا دقيقا لممارسة شذوذ جنسي بين امرأة وفتاة! كانت كل التعليقات منصبة علي انهم مضطرون لدراسة هذه الرواية المنافية للآداب لان من سيعترض سيكون عقابه الرسوب في مادة الرواية التي تدرسها دكتورة. الغريب في الامر ان المسئولين في الجامعة وفي وزارة التعليم العالي »ودن من طين وودن من عجين« لم يحركوا ساكنا، وكأنهم يعلمون بأمر هذه الرواية قليلة الادب، وموافقون علي تدريسها لبناتنا وابنائنا، ومتعمدون افساد اخلاقهم، واهدار ضرائبنا التي ندفعها لاستمرار التعليم الحكومي المجاني! لا اجنح الي الظن بأن هناك مخططا خارجيا لتخريب عقول واخلاق شبابنا عن طريق التعليم المبتذل، الذي يتعارض مع عاداتنا واخلاقنا وكل الأديان السماوية، ولكن يبدو ان كل الظن ليس اثما. قطعنا شوطا بعد الثورة في محاكمة فاسدي الذمم، وآن الآوان لنبدأ في اقتلاع جذور فاسدي ومفسدي الاخلاق في التعليم ولابد من محاكمتهم. مادام رفض وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة محاسبة المسئولة، فإنني اتوجه ببلاغ للنائب العام للتحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة المسئول عنها بتهمة افساد الاخلاق لانريد تعليما بدون اخلاق!