أكد الرئيس محمود عباس من جديد علي الموافقة علي أية مبادرة سلام علي أساس المرجعيات الدولية. ورحب في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الدومنيكان ليونيل فرناندز في رام الله، بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبالمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات. في المقابل، نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر اسرائيلي رفيع المستوي قوله إن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين أمراً مستحيل في ظل استمرار وجود حركة "حماس"، سواء كجزء من السلطة الوطنية أو خارج السلطة. من جهة أخري، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أتت إلي المنطقة في محاولة لتقويض الاعلان عن دولة فلسطينية من جانب واحد من خلال ايجاد وسيلة لعودة الفلسطينيين الي طاولة المفاوضات مع الاسرائيليين. ومن جانبه، رأي الكاتب اليهودي الأمريكي توماس فريدمان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، أحرزا نجاحات علي صعيد السياسة الخارجية غير أنهما أحدثا حالة من الفوضي فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينيية بعد فشلهما في إبقاء طرفي الصراع حول طاولة المفاوضات. في تطور آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل ستستمر في سياسية بناء المستوطنات في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، موضحاً أن عدد المستوطنين يزداد عاماً بعد عام، مما يتحتم علي إسرائيل بناء المستوطنات والمرافق لهم. علي صعيد آخر، قال مصدر فلسطيني رفيع المستوي لوكالة رويترزأمس أن اللقاء الذي كان مقررا في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للاعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية قد تأجل. . وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن اتصالات تجري بين الجانبين لتحديد موعد جديد للقاء. وقد نفت حركتا فتح وحماس تأجيل الاجتماع. في غضون ذلك، قال تقرير الجهاز الفلسطيني للإحصاء أمس إن نحو نصف سكان الأراض الفلسطينية من اللاجئين، إذ أوضح أن نسبتهم بلغت 43.4٪ من اجمالي الفلسطينيين. وأشار التقرير إلي أن مخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية هي الأكثر فقرًا مقارنة مع سكان الريف والحضر، كما ارتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل إلي 29.5٪ .