ولاية تكساس الأمريكية تدرج الإخوان ومنظمة "كير" على قائمة الإرهاب    أكثر من 20 إصابة في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا    أحدثهم بنما وهايتي وكوراساو، المنتخبات المتأهلة لبطولة كأس العالم 2026    طقس اليوم: مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 28    خيرية أحمد، فاكهة السينما التي دخلت الفن لظروف أسرية وهذه قصة الرجل الوحيد في حياتها    الرئيس السيسي: البلد لو اتهدت مش هتقوم... ومحتاجين 50 تريليون جنيه لحل أزماتها    أسعار طن الحديد في أسوان مستقرة نسبيًا اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات البورصة.. الأربعاء 19 نوفمبر    إسعاد يونس ومحمد إمام ومى عز الدين يوجهون رسائل دعم لتامر حسنى: الله يشفيك ويعافيك    بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    البيت الأبيض: اتفاقية المعادن مع السعودية مماثلة لما أبرمناه مع الشركاء التجاريين الآخرين    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    شبانة: الأهلي أغلق باب العودة أمام كهربا نهائيًا    أوكرانيا تطالب روسيا بتعويضات مناخية بقيمة 43 مليار دولار في كوب 30    نمو الطلب على السلع المصنعة في أمريكا خلال أغسطس    "الوطنية للانتخابات": إلغاء نتائج 19 دائرة سببه مخالفات جوهرية أثرت على إرادة الناخب    فرحات: رسائل السيسي ترسم ملامح برلمان مسؤول يدعم الدولة    شمال سيناء تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس النواب 2025    "النواب" و"الشيوخ" الأمريكي يصوتان لصالح الإفراج عن ملفات إبستين    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في انقلاب سيارتي تريلا بصحراوي الأقصر    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    مصرع شاب وإصابة اثنين في انقلاب سيارتي تريلا بالأقصر    إحالة مخالفات جمعية منتجي الأرز والقمح للنيابة العامة.. وزير الزراعة يكشف حجم التجاوزات وخطة الإصلاح    معرض «الأبد هو الآن» يضيء أهرامات الجيزة بليلة عالمية تجمع رموز الفن والثقافة    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    في ذكرى رحيله.. أبرز أعمال مارسيل بروست التي استكشفت الزمن والذاكرة والهوية وطبيعة الإنسان    عاجل مستشار التحول الرقمي: ليس كل التطبيقات آمنة وأحذر من استخدام تطبيقات الزواج الإلكترونية الأجنبية    سويسرا تلحق بركب المتأهلين لكأس العالم 2026    الأحزاب تتوحد خلف شعار النزاهة والشفافية.. بيان رئاسي يهز المشهد الانتخابي    جميع المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026    شجار جماعي.. حادثة عنف بين جنود الجيش الإسرائيلي ووقوع إصابات    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أسامة كمال: الجلوس دون تطوير لم يعد مقبولًا في زمن التكنولوجيا المتسارعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص في الطالبية    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    زيورخ السويسري يرد على المفاوضات مع لاعب الزمالك    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    طيران الإمارات يطلب 65 طائرة إضافية من بوينغ 777X بقيمة 38 مليار دولار خلال معرض دبي للطيران 2025    وزير المالية: مبادرة جديدة لدعم ريادة الأعمال وتوسيع نظام الضريبة المبسطة وحوافز لأول 100 ألف مسجل    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    هيئة الدواء: نعتزم ضخ 150 ألف عبوة من عقار الديجوكسين لعلاج أمراض القلب خلال الفترة المقبلة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    الشيخ رمضان عبد المعز يبرز الجمال القرآني في سورة الأنبياء    التنسيقية تنظم رابع صالون سياسي للتعريف ببرامج المرشحين بالمرحلة الثانية لانتخابات النواب    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»الأخبار« تحاور صاحب خارطة الأمل رجل الأعمال منصور عامر:
لست »محدث نعمة «..وثورة يناير رفعت طموحات الشعب


منصور عامر اثناء حواره مع محررى الأخبار
رؤيتي للتنمية تخرج المصريين من حصار الوادي
لم أتعامل في مشروعات محدودي الدخل لكن الوقف الخيري يكفل حقوق الفقراء
بدأ حياته وكيلا للنائب العام ثم تركها إلي المحاماة تأثرا بوالده المحامي الشهير.. لكنه بعد 9 سنوات نيابة ومحاماة رفض العيش في روب الوالد وغير مسار حياته تماما إلي العمل الحر.. جمع مدخراته 250 ألف جنيه ووضعها في قطعة أرض سرعان ما حولها إلي عمارة وتوالت النجاحات ليدخل عالم التطوير العقاري وأنشطة أخري حتي أصبح رقما مهما في مجال الاستثمار السياحي الراقي.. إنه رجل الأعمال منصور عبد المجيد عامر الذي هزته ثورة يناير المبدعة مثلما هزت المصريين جميعا وجعلتهم ينطلقون في طرح أفكار وإبداعات في صالح الوطن.. استجمع أفكاره المبدعة ووضعها في "خارطة أمل" يري أنها ستحقق لمصر نقلة نوعية خلال عشر سنوات.. "الأخبار" التقته في حوار شامل طرح خلاله مكونات الفكرة الحلم.. وتطرق الحوار لأشياء أخري رغم تحفظه وإصراره علي أن يكون حوارنا كله منصبا علي خريطة الأمل.. هنا تفاصيل الحوار:
أنت مستثمر تخصص في القري السياحية الراقية المزودة بملاعب الجولف وتطرح الآن مشروعا للتنمية الشاملة في مصر باسم خريطة الأمل.. ماذا وراء هذه الخطوة؟
بعد ثورة يناير أصبح لدينا تحد كبير فقد ارتفعت طموحات الشعب نحو حياة أفضل يستحقها بالطبع لكن لابد من البحث عن وسيلة لتحقيق هذه الطموحات.. الثورة شجعت أبناء الوطن لطرح أفكارهم حول التنمية لكن لدينا معادلة صعبة يجب وضعها في الحسبان.. فالدولة لا تستطيع تحمل أية أعباء في الاستثمارات وهي محملة بأعباء كثيرة.. قبل الثورة كان عائد التنمية يذهب لفئة محدودة الآن المطلوب تنمية ضخمة يستفيد من ثمارها 85 مليون مواطن.
حصار الوادي
وهل تستطيع خارطة الأمل توفير تنمية يستفيد منها كل الشعب؟
- نعم .. المشكلة الأساسية في مصر سببها أننا نعيش علي 6٪ فقط من مساحة مصرية لذا هناك تصارع ومضاربة علي أسعار الأراضي ومساحة الأراضي الزراعية لم تعد تكفي.. فقد فرضت الخريطة الحالية للمحافظات علي صعيد مصر أن يعيش فرص تنمية محدودة في الزراعة والصناعة بينما هناك أنشطة مثل: المعادن والمحاجر والسياحة مغلقة.. لهذا فإن خارطة الأمل تجيب عن كيفية وصول التنمية لكل مواطن مصري.
هل لنا أن نتعرف علي أهداف وملامح المشروع؟
- يقوم المشروع علي عدة محاور تتضمن إعادة انتشار المصريين علي أرضهم الواسعة.. بجانب استخدام الموارد المحلية.. وأن تكون التنمية بقرارات وليست باستثمارات من جانب الحكومة.. والمشروع يهدف إلي تحقيق العدالة في التوزيع وإحداث معدلات نمو وتنمية اقتصادية غير مسبوقة.
لكن كيف تتحقق عدالة التوزيع التي يستهدفها المشروع؟
- تتحقق عدالة التوزيع من خلال طريقين.. الأول خريطة جديدة لتغيير الحدود الجغرافية للمحافظات بما يؤدي إلي توزيع الثروات وفرص التنمية.. والثاني أن تطول التنمية باقي ربوع مصر.. فهناك خلل كبير في توزيع الثروات.. فمحافظات مثل سيناء والبحر الأحمر استحوذت علي المجال السياحي من خلال مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم وبطول شواطئ 2100 كيلو متر.
خريطة جديدة
المشروع يلعب علي الجغرافيا فهل تريد تغيير خريطة مصر؟
- هناك خلل كبير في توزيع الثروات الطبيعية بين المحافظات.. محافظات مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء استأثرت بالمدن السياحية (الغردقة - شرم الشيخ - مرسي علم) حيث تمتد شواطئها بطول 2100 كيلو متر.. وفي الوقت ذاته حرمت محافظات الصعيد كافة من واجهة علي البحر الأحمر رغم قربها الكبير منه.. كما أن عبء التنمية لشواطيء البحر الأحمر ألقي علي عاتق محافظة أو اثنتين بينما هناك محافظات تعداد سكانها كبير ولديها القدرة علي أن تضطلع بدور رئيسي في تنمية سواحله وبالتالي مضاعفة القدرة علي التنمية.
أرض الألغام
هل لنا من المزيد عن المشروعات الكبري التي تقترحها خارطة الأمل؟
خارطة الأمل تتضمن مشروعات ومبادرات منها تحويل 8 ملايين فدان تروي بالغمر إلي أنظمة ري حديثة.. واستزراع 8 ملايين فدان جديدة .. وإنتاج نباتات الزينة والمشاتل وتصديرها.. كما تتضمن مشروعاً لتطهير ألغام الساحل الشمالي وزراعة أرضه البالغة مساحتها 620 ألف فدان.. وزراعة الأسماك وعودة الحظيرة إلي الريف.
.. وما حيثياتك تجاه مشروعات نباتات الزينة واستزراع الأسماك؟
- يمكننا زراعة مليون فدان جديدة بالورود ونباتات الزينة علي مياه محطات الصرف الصحي المعالجة.. فهذه المحطات تنتج 7 مليارات متر مكعب مياه معالجة سنوياً.. والفدان الواحد يحتاج إلي 3 آلاف متر مكعب مياه سنوياً.. أي أن الكمية المنتجة من محطات الصرف الصحي تكفي زراعة مليوني فدان وليس مليوناً واحداً.. أما مشروعات استزراع الأسماك فتعتمد علي امتلاك مصر ل 11 ألف كيلو متر شواطيء مما يؤهلها لتكون أكبر دولة في مجال زراعة الأسماك.
صناعة وسياحة
وأين موقع السياحة والصناعة في الخارطة؟
في مجال السياحة ستتضاعف الطاقة الفندقية بنسبة 100٪ في 10 سنوات لتضم 15 مدينة سياحية جديدة مثل: الغردقة وشرم الشيخ.. ومضاعفة الأعداد السياحية لتصل إلي 30 مليون سائح.. وعلي مستوي القطاع الصناعي هناك 4500 منطقة صناعية جديدة في 4500 قرية.. بجانب إقامة مدينة كبري لتصنيع الرخام في رأس غارب بمحافطة المنيا.. ومدينة كبري لتصنيع الجرانيت في الغردقة.
وماذا عن الخدمات والتنمية العمرانية؟
- الخدمات تتضمن أكبر منطقة تجارة حرة في العالم في شرم الشيخ باعتبارها أكبر مدينة مؤتمرات ومعارض وستنافس علي منح تراخيص السفن فمساحتها 20 مرة حجم هونج كونج.. ويتوازي مع ذلك إقامة 8 مطارات دولية جديدة و3 موانئ وخط مترو سريع يربط بين شرق القاهرة الجديدة ووسط القاهرة الحالي في نصف ساعة.. وقطار أبوطرطور ليصل إلي العوينات وقطار السلوم وطريق ليبيا - السودان الجديد. أما التنمية العمرانية فمصر ستبني عاصمتها الجديدة ذات الحدود الممتدة من النيل إلي خليج السويس.. وتستكمل مشروعات الصرف الصحي والمياه ومئات القري الجديدة في مناطق الاستصلاح.
الثورة قام بها الشباب .. فهل لهم حيز في رؤيتكم التنموية الجديدة؟
- نعم هناك مشروع إعداد 40 مليون ناشئ ينافسون علي البطولات العالمية والأوليمبية تحت سن 20 عاماً وهي ثروة بشرية هائلة من خلال انشاء ملعب رياضي في كلية قرية مصرية.
إشكالية التمويل
ومن يمول هذه المشروعات؟
هذه المشروعات تحتاج في تمويلها إلي قرارات حكومية فقط.. والمستثمرون هم من يقومون بتمويل هذه المشروعات الضخمة بعد موافقة الحكومة.. ومن الممكن إعادة نظرية المقايضة من جديد فعندما كانت شركة المقاولون العرب تدين الحكومة بنحو 4 مليارات جنيه ولجأت الحكومة إلي السداد العيني فأعطتها أرض مدينة المستقبل سداداً للمديونية.. كما أن الحكومة ستطرح مشروعات تخطيط مدن مثل العاصمة الجديدة "تصميم وتنفيذ" بالمشاركة مع القطاع الخاص بنسبة في المبيعات ثم يتم الطرح لمطورين عقاريين يستثمرون ويتقاضون المقابل بعد قيام الدولة ببيع هذه الأراضي.. وفتح الباب للقطاع الخاص أمام توريد الكهرباء والمياه واستكمال مشروعات الصرف بالتعاون مع القطاع الخاص وسداد المقابل بأراض للتطوير.. باختصار الخارطة تطرح 20 مشروعا جملة واحدة وتستهدف التنمية المتوازنة في قطاعات مختلفة غير متعارضة ولا تكلف الدولة جنيها واحدا.. والخارطة تحدد مدي زمنيا للتنفيذ يستغرق 10 سنوات لكن من الممكن البدء في تنفيذها من اليوم.
دور الدولة
إذن ما الدور المطلوب من الدولة لتنفيذ خارطة الأمل؟
- نطلب من الدولة أن تكون منظمة ومحفزة للاستثمار في مشاريع خارطة الأمل.. أن تعتمد مبدأ التنمية بالقرارات وليس بالاستثمارات.. نحتاج إلي 19 قراراً.. قرار بترسيم حدود جغرافية جديدة لمحافظات مصر.. إنشاء 3 محافظات جديدة "السخنة والعلمين والسلوم" .. تغيير مسمي محافظة جنوب سيناء إلي شرم الشيخ.. إضافة 10 أفدنة للحيز العمراني لكل قرية.. وطرح 8 مطارات و3 موانئ وقطار سريع ومشروعات التنمية العمرانية بنظام أراضي التطوير المقدمة من الدولة.. التوقف التدريجي عن تصدير الخامات.. وتغيير طرق الري وإنشاء 4500 ملعب رياضي.. وأقول هنا إنه من السهل اقتطاع فدانين في كل قرية من أراضي الدولة سواء من أملاك وزارة الزراعة أو الري أو الأوقاف لإقامة هذه الملاعب.. ومن الممكن استخدام أسلوب المقايضة لتسهيل هذا الأمر عن طريق إعطاء الجهة التي تتنازل عن الفدانين 20 فدانا في الأراضي الجديدة.
وما العائد الذي يتحقق للدولة من خارطة الأمل؟
- حصيلة بيع مئات الأمتار من الأراضي التي تدخل الخدمة في العاصمة والمراكز السياحية الجديدة والقري وبيع المنشآت الحكومية القديمة في العاصمة من وزارات ومجمعات خدمية وبيع العشوائيات القديمة، بالإضافة إلي حصيلة ضرائب كسب عمل من ملايين فرص العمل الجديدة وضرائب مبيعات ودخل وجمارك وإيجارات مناطق حرة ورسوم تراخيص مصانع ومنشآت ورسوم توزيع كهرباء ومياه يقوم بها القطاع الخاص والطرق والمطارات والموانئ وتزايد الإنتاج والموارد والصادرات وتراجع الاستيراد.. كذلك فإن حجم الأصول العقارية الجديدة من الأراضي التي سيتم استثمارها بعد أن كانت بلا ثمن سيرفع من الملاءة الاقتصادية لمصر عشرات المرات.
العاصمة علي البحر
وماذا عن القاهرة في مشروعك.. هل سيصحو سكانها ليجدوها علي ضفاف البحر الأحمر؟
- القاهرة الجديدة في خارطة الأمل تصل حدودها إلي خليج السويس وتضم ميناء القاهرة الجديد "السخنة سابقا"، ومطاراً دولياً في شرقها وقطاراً سريعاً يربط شرقها بوسطها الجديد، علي أن يكون وسط القاهرة الجديدة هو جنوب مشروع "مدينتي" علي طريق القاهرة السخنة ومساحته 188 ألف فدان تمثل ما يقرب من 14٪ من مساحة جميع أحياء القاهرة الحالية.. ويتبع ذلك انتقال للوزارات والمواقع الحيوية إلي وسط القاهرة الجديد.
عشوائيات الأحلام
خريطة الأمل تتضمن حيزا مهما للنهوض بالعشوائيات.. كيف سيتم ذلك؟
- العشوائيات أعددنا لها مدينة الأحلام بمساحة 7500 فدان ما يقارب 10 أضعاف إجمالي عشوائيات القاهرة حالياً .. سنبني لسكان العشوائيات المساكن وسيعود سعر متر الأرض إلي مستوي 300 و400 جنيه.. علي أن يتم طرح مباني المؤسسات الحكومية للبيع لإقامة فنادق ومبان إدارية.. مع الاحتفاظ بالمباني الأثرية مثل مجلسي الشعب والشوري ووزارتي الزراعة والخارجية وتحويلها إلي متاحف.. ويتحول وسط القاهرة الحالي ليكون تحت اسم "المدينة القديمة" وتتحول أماكن العشوائيات إلي حدائق ومتنزهات.
تتحدث عن العشوائيات ومعلوماتنا أن مجموعة عامر جروب لم يسبق لها التعامل في مشاريع إسكان الدخل المحدود أو منخفضي الدخل؟
أنا فلاح من قرية شبرا شهاب بالقناطر الخيرية وعشت طفولتي في الريف وأعرف حياتهم تماما وصداقاتي في الريف كانت حافزا لي لدخول الانتخابات.. ومن هذا المنطلق ستجدون في خارطة الأمل فكرة عودة الحظيرة للريف المصري وكذلك مقترح توسيع كردون القري المصرية فمعاناة الريف عشتها مرأي العين وأعرف تماما مدي تأثير هذه الأمور عليهم.
لم ترد علي علاقة مجموعتك بمشاريع محدودي الدخل؟
الحقيقة لم أعمل في مشاريع محدودة الدخل.. لدي احترام للتخصص ومجموعتي تتخصص في عمل معين لكن الدور الاجتماعي للمجموعة معروف للجميع فقد خصصنا وقفا بثلث ممتلكات وأرباح المجموعة لأعمال الخير.. ففي الوقت الذي كان يفكر فيه البعض في كيفية الاستفادة من موقعه كان تفكير المجموعة في كيفية تقسيم ما قسمه الله لها للفقراء من أبناء هذا الوطن.
علي أرض الواقع .. ماذا حقق وقف المجموعة الخيري من مشروعات؟
لدي الوقف مشروعات كبيرة.. لدينا 350 مكتبا في 350 قرية تقع في 14 محافظة.. وهذه المكاتب تباشر أعمال الرعاية الاجتماعية الكاملة من خلال مشروعات مدارس ومشروعات صحية واجتماعية وتنموية.. أمور كثيرة بفضل الله تعالي.. نحن داعمون للعمل المجتمعي ومصر في حاجة للمزيد من الانفاق المجتمعي لمعالجة قضايا الفقر المتزايد الذي نشهده.
.. وكيف تري مستقبل هذا الوقف؟
لهذا الوقف أسهم في المجموعة لذا فهو مستمر وله أصول متداولة وأرباح كبيرة وجميعها مخصص للعمل الخيري بالكامل فكل 3 جنيهات تمتلكها المجموعة أو تربحها منها جنيه ينفق علي الفقراء والعمل الاجتماعي.
وكيل نيابة ومحام
تتحدث بحرارة عن الريف وناسه وتعمل في مشاريع الترفيه للطبقات الراقية.. هل لنا أن نتعرف علي بدايتك في عالم الأعمال؟
بدأت وكيل نيابة وعملت في النيابة مدة سبع سنوات ثم تركتها للعمل في المحاماة، فوالدي محام شهير.. وبعد عامين من العمل بالمحاماة أخذت مدخراتي 250 ألف جنيه وبدأت أول مشروع وكانت قطعة أرض بنيت عليها عمارة ثم دخلت نشاط التطوير العقاري ثم قطاع المطاعم وتبعه نشاط الفنادق ثم المناطق السياحية وتوالت الأمور.
رؤيتك الجديدة للتنمية في مصر تستلهم عبقرية المكان .. وهي الأساس نفسه الذي انطلق منه مشروعاتك.. فهل لديك سر خاص مع الجغرافيا؟
معكم كل الحق، فرؤية خارطة الأمل تعتمد علي إعادة تشكيل خريطة مصر وهو الأمر الذي استثمره المصريون بنجاح مرة واحدة من قبل وتجسد في حفر قناة السويس.. وعلي المستوي العملي فقد استثمرت اكتشاف جمال مصر فكنت رائدا في إدخال صناعة المطاعم المتكاملة في الوطن العربي من خلال سلسلة تشيلز المنتشرة حاليا في 11 دولة عربية.. أيضا نزعنا الألغام من منطقة نبق في شرم الشيخ وحولناها لمنطقة سياحية.. وكنا من أوائل المستثمرين في الساحل الشمالي من خلال مارينا اليخوت والفنادق السياحية وملاعب الجولف.. وكنا من أوائل من رأي منطقة السخنة من أجمل بقاع مصر وقمنا بتطويرها لأهم منطقة سياحية.
حديثكم يؤكد حاجة مصر الملحة في الفترة المقبلة لكل استثمار وطني في الوقت الذي تستثمرون فيه في الخارج مثل مشروع بورتو طرطوس واتجاهكم لدول أخري مثل تركيا .. أليست مصر أولي بهذه الاستثمارات؟
لدينا منتج مصري فريد وهو البورتو وكل المنطقة العربية ترغبه ونحن عندما نذهب لسوريا وغيرها من الدول العربية نذهب كمستثمرين وصناع فرص عمل لأشقائنا العرب ولسنا باحثون عن عمل ما يظهر الصورة الحقيقية للمصري أمام أشقائه العرب.. ومن هذا المنطلق سنعمل في السعودية وسوريا وغيرها ولدينا خبرات في 11 دولة عربية وبالفعل افتتحنا فرعا لمشروعنا ستوديو مصر في سورية وقريبا سنفتتح فرعا في السعودية ثم في دبي.
يقول الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني.. فهل بادرت بخطوات عملية لتري خريطة أملك أو بالأدق أمل المصريين جميعا النور؟
عرضت خارطة الأمل بالفعل علي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ومجموعة تضم وزير المالية ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي.. ورأيت فيهم أناسا مخلصين للبلد يريدون تغييرا في الرؤية ولديهم إخلاص في العمل للبحث عن أفضل ما يمكن أن ينفذ في المشروع.. وبوجه عام أري أن الحكومة الحالية مخلصة ووطنية ومحاطة بطموحات شعب ثائر وهم يصيغون تصورات لكيفية انطلاق مصر لوضع أفضل لتكون النمر الاقتصادي الأول في العالم.. فمصر الآن أصبحت محط أنظار العالم الاستثماري وقبلة المستثمرين حول العالم الذي يسعي للتقرب من شعب مصر إذن ليسعي إلينا العالم مستثمرا فلا نريد منحة من أحد فليأت المستثمر ليكسب ونكسب معه.
سؤال برئ.. من أعد مشروع خارطة الطريق .. وهل عرضته علي أي من الجهات الاستشارية؟
وضعها العبد لله منصور عبد المجيد عامر.. وساعدني الزملاء في المكتب وفي مقدمتهم الدكتور عبد الناصر هلال أستاذ الجيوفيزياء في كلية العلوم جامعة عين شمس وهو يتعامل معنا في أعمال تتعلق بالمجموعة.. والحقيقة أنني لم أعرضه علي أية جهة استشارية في الداخل أو الخارج، فهو مشروع مصري ومن أجل مصر.
أنت مستثمر كبير.. فهل تجد مشروعات خارطتك جاذبة حقا للمستثمرين؟
عند إعداد خارطة الأمل سألت نفسي بصراحة: كمستثمر هل تدخل في هذه المشروعات؟ وقلت بالقطع نعم ومن هذا المنطلق استبعدت أي مشروع لم أجد فيه إغراء للمستثمر.. وضعت نفسي مكان المستثمر.. ووجدت النتيجة إيجابية.
برنيطة المواطن
قائمة أسئلتنا لا تزال طويلة.. ونراك تتأهب للخروج لموعد مهم.. فهل هذا تلميح لنا للسكوت عن الحديث المباح وغير المباح؟
- بالطبع لا لكني أريد أن يتركز حوارنا علي "خارطة الأمل" فأنا وطني مخلص أريد لمصر تنمية صافية بعيدا عن الشخصنة، فهناك مواطن مصري اسمه منصور عامر لديه خبرات وله رؤية تحتمل الصواب والخطأ لكن عليه فريضة للبلد.. أنا معكم في هذا الحوار ببرنيطة المواطن الذي يفكر لبلده ويرغب في رؤية وطنه في أجمل صورة .. هناك رسالة تنموية أسمي من أي شيء آخر.. فأنا اعتزلت العمل السياسي وكانت هذه رغبة لي منذ مدة.
فركش
لم نفهم.. نستمر أم فركش؟
- "الأخبار" مرحب بها دائما لكني بالفعل مرتبط بموعد مهم وهو حفل تخرج ابنتي وهذا موعد لا أستطيع التخلف عنه.. وعلي العموم أعدكم بلقاء آخر نتناول فيه كل شيء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.