شباب مصر هم الذين حرروها.. وأحيوها بعد أن ظن الكثيرون أنها ماتت.. أو كادت تموت. شباب ليبيا وسوريا واليمن هم الذين يرفعون شعار »الشعب يريد اسقاط النظام«.. ويتلقون بصدورهم رصاصات تلك الانظمة التي تريد البقاء علي كراسيها إلي الابد.. والتي تعلمت من درس سقوط مبارك فعملوا بالمثل القائل: ضربوا الاعور علي عينه. أما في السعودية فالوضع مختلف.. فقد سبق مليكها كل محاولات الاعتراضات الداخلية.. وفتح خزائنه يوزع علي الشعب فلوسا واراضي ومساكن ووظائف.. أحمدك يارب. ولكن تبقي المرأة في السعودية.. وهي ليست كأي امرأة في العالم.. علي قدر رقتها ووداعتها.. أصبحت لا تحتمل الظلم الواقع عليها.. بصفتها المرأة الوحيدة في العالم التي لا يسمح لها بقيادة سيارة.. من الممكن ان تقود رجالا ولكن لا يسمح لها بقيادة مركبة بأربع عجلات. المرأة السعودية قررت ان تخرج اليوم في جمعة غضب من نوع مختلف. جمع غضب نسائية تطالب بحق من حقوق المرأة في السعودية.. وهو حق بسيط سوف تتبعه المطالبة بحقوق أخري.. لتكون المرأة هي قائدة الحركات الشعبية الاحتجاجية في السعودية. قد ينظر العالم كله إلي جمعة الغضب النسائية في السعودية علي انها تعيدهم الي قرون مضت.. لكن علي أية حال.. فمن حق كل مواطن أن يطالب بحقوق يراها مشروعة.. هذا أفضل كثيرا من الذين اغتصبوا حقوقا هي بالتأكيد غير مشروعة.