بهدوء تقدمت السفارة الأمريكية في القاهرة إلي قيادة الأزهر الشريف بأن نائب الرئيس الأمريكي، يريد أن يلتقي بالإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر.. وجاء الرد سريعا بأن الإمام الأكبر لا يرحب بلقاء نائب الرئيس الأمريكي.. وراح نائب الرئيس الأمريكي يطلب لقاء الحبر الأعظم بابا الإسكندرية ومصر.. فجاء الرد عاجلا بأن قداسة البابا لا يرحب بلقاء نائب الرئيس. وهكذا كان الرد عاجلا وسريعا.. بل وفاصلا أيضا بأن قادة مصر أو رجال الدين في مصر لا يرحبون بلقاء أي زائر من أمريكا مهما كانت درجته في السياسة الأمريكية ببساطة لأن أمريكا وقيادتها فقدت عقلها وتصورت فعلا أنها تقود الدنيا أو تقود دول العالم أو تنشئ دولا وتلغي دولا تضع حدودا أو أسوارا حول دول بذاتها.. لا.. وألف لا.. فقد كانت الدول العربية ومنها مصر هي التي تعطي أمريكا هذه الصفة علي أنها واحدة من أكبر دول العالم فتقول إن أمريكا بيدها أمر دول العالم.. علي أن أمريكا أكبر دولة أو أنها فعلا تقف علي الحياد في أمور الدنيا وأنها ولو لفترة ما ستقيم الحدود تقيم العدل علي اقتراح أنها ستكون عادلة بين الدول التي تتنازع أو أنها ستقوم بين الدول المتنازعة بصوت العقل وبميزان العدل علي أنها أيضا الدولة الكبري التي ستعدل بين دول أصغر شأنا أو إنها هي الدولة الكبري في الأممالمتحدة حتي يكون العدل هو الأساس في الأممالمتحدة التي هي أصلا علي الأرض الأمريكية ولكن عندما تفقد الولاياتالمتحدةالأمريكية عقلها تتحالف كل الأعراف وتضيع الموازين لا وألف لا.. ومن هنا تفقد الولاياتالمتحدةالأمريكية قيمتها بل إن أمريكا تساعد علي أن تفقد الأممالمتحدة ذاتها كل ماكان يجدر بها أن تفعله بين الدول المتنازعة. فلتذهب أمريكا إلي الجحيم. ولتذهب الأممالمتحدة أيضا قبلها إلي الجحيم ولتفكر دول العالم كلها في مكان أفضل تلجأ إليه ولتفكر الدول الأخري أن تحل مشاكلها بأنفسها ولتصبح أو لتحاول الدول الأخري أن تحل مشاكلها بأنفسها ولتكون هناك أسباب أخري أو أماكن أخري تلجأ إليها لتقوم هذه الأماكن بحل مشكلات تقع في محيطها أو تحاول أن تجد الحلول في نفس المنطقة التي تقع فيها.