أخيرا جاء من الحكومة من لا يهادن ولا يطبطب ولا تصبه »الخضة« من الاعتصام أو الاضراب الفئوي أو الاحتجاج. قطع د.عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة الطريق علي محترفي قطع الطرق العامة وتعطيل حركة السير عمال علي بطال بحق وبدون حق. قال الرجل لن أخضع لسياسة »لي الذراع« ولن أرضخ لابتزاز البعض.. ولن يحصل علي وحدة سكنية من المحافظة إلا المواطن المستحق الذي تنطبق عليه الشروط، لن يضيع حق المواطن الغلبان من أجل إرضاء آخر لا يأبه بحق أخيه، ويعمل علي ابتزازنا للحصول علي ما هو ليس حقه ليتاجر فيه ويكسب عشرات الآلاف من مال الدولة الذي هو مال كل مواطن علي أرض مصر. والمناسبة التي جعلت د.خليفة يدلي بهذه التصريحات هي اعتصام ارباب ما يقرب من 006 أسرة أمام مبني ماسبيرو.. الاعتصام الذي مضي عليه أسبوعان، تم قبل ذلك امام مجلس الوزراء منذ نحو شهرين... 3301 اسرة كانت تعيش في مساكن النهضة في وحدات استأجروها بالقانون الجديد قبل ثورة يناير وحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد.. ومازالت.. المهم ان أصحاب الشقة الذين أجروها طبقا للقانون الجديد ظنوا ان الدولة اي الحكومة ستصول وتجول بعد الاستقرار الذي لم يحدث ايضا وتسترد ما اغتصب من وحدات، وتصوروا أن عدم وجودهم في الشقة ووجود الأسر المستأجرة يعني سحبها منهم فقاموا بطرد المستأجرين وإلغاء عقود الايجار والاقامة فيها.. هؤلاء لم يجدوا غير رصيف مجلس الوزراء في فبراير الماضي ليطالبوا بوحدات لهم بعد أن أصبحوا في الشارع.. نصبت لهم الحكومة خياما في مدينة السلام بصفة مؤقتة وانضم اليهم بضعة مئات تحت نفس الدعوة، عندما رأوا ان الاقامة في المخيم جسر العبور إلي الشقة. د.عبدالقوي خليفة دعا ممثلين عن المعتصمين للقائه حيث أكد أنه تم بحث جميع حالات ال 3301 اسرة المقيمة في المخيم، واعلن عن تشكيل ست لجان فنية لاجراء البحوث عليهم وبجهد دؤوب وعمل متواصل وأقسم أن من ستنطبق عليه الشروط سيحصل علي الوحدة السكنية ومن لا يستحق لن يحصل علي شيء. ولم تكن مفاجأة ان 621 أسرة فقط من الاسر المعتصمة تستحق هذه الوحدات وبدأ اتخاذ اجراءات تسليمها فورا، و350 أسرة طلب منهم استكمال اوراقهم لاتمام عملية البحث أما الأسر ال 600 الباقية فقد تم فتح باب التظلم لهم رغم أن البحوث أثبتت أنه سبق لمعظمهم الحصول علي وحدات وباعوها أو قاموا بتأجيرها وليس لهم أدني حق عند المحافظة.طبعا نتائج البحث لم يرض عنها المرفوضون ومازالوا علي اعتصامهم وسيظلون ما دامت فضائيات الدنيا وصحفها تذهب اليهم صباح كل يوم وتتيح لهم أن يقولوا ما يشاءون، حتي لو كان باطلا.. وقبل أن نقول لمحافظ القاهرة.. برافو.. نقول له كان الله في العون. يحيا سعد عندما تولي الشاعر سعد عبدالرحمن منصبه كرئيس لمجلس ادارة هيئة قصور الثقافة كتبت أشيد به رغم أني لا أعرفه شخصيا حيث عرفته من خلال مقدمة لكتاب سطرها بقلمه.. وقلنا إن العاملين في عهده الذي جاء مع إشراقة ثورة يناير يأملون في ان يوسد الامر في الهيئة لابنائها خاصة الحاصلين منهم علي درجات الماجستير والدكتوراه وكلها تدور موضوعاتها حول الهيئة ودورها المنوطة به، مرت أشهر أربعة كاد يخيب فيها رجاء العاملين الذين هتفوا عند قدومه يحيا سعد . فهل عاد إلي معظمهم اليأس والقنوط من التغيير المنشود؟.. خير يا عم سعد.