شهدت العاصمة العراقيةبغداد أمس عرضا عسكريا كبيرا احتفالا بالانتصار العسكري علي تنظيم »داعش». جاء ذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر النهائي علي »داعش» وبيان للقوات المسلحة بنجاحها في طرد آخر فلول داعش بعد ثلاثة أعوام من سيطرته علي ما يصل إلي ثلث الأراضي العراقية. وفي ساحة الجندي المجهول في المنطقة الخضراء، نظمت قطاعات من القوات المسلحة عرضا عسكريا مع تحليق المروحيات والطيران الحربي الذي كان يجول في السماء. ورحب العبادي -الذي أعلن العاشر من ديسمبر عطلة وطنية في كل عام- خلال العرض بعائلات الشهداء من جنود القوات المسلحة الذين سقطوا خلال المعارك. ويعد هذا الانتصار الأكبر الذي يشهده العراق منذ اجتياح القوات الاجنبية للعراق عام 2003. وقاطع اقليم كردستان الاحتفالات، وذلك بعدما تجاهل العبادي في خطاب النصر،دور البيشمركة في الحرب علي الارهاب. وقالت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان إن العبادي لم يتمكن مرة أخري من اخفاء حقده الدفين تجاه البيشمركة. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان توترا منذ اجراء الاقليم استفتاء من أجل الانفصال عن العراق، وهو ما استدعي تدخلا عسكريا من الجيش العراقي لاستعادة مناطق متنازع عليها خارج حدود الإقليم من قوات البيشمركة.