.. ايه الفتح ده ياست نهلة والعظمة دي كلها صحيح بقيتي كايدة الاعادي ومفرحة بنت خالتك هنادي.. إيه القدرة الجبارة علي التأليف ولوي عنق الحقيقة والكدب علي خلق الله من خلال ردك علي شخصي الضعيف في جريدة الأخبار.. ولكن ياريت ياست نهلة طالما اتخذتي من الكدب أساس لو عملتي بالمثل القائل.. لو كنت كذوبا.. فكن ذكورا.. وأتمني لو اتسع لي صدرك الرحب فأذكرك ببعض الحقائق التي تشقلبت في ذاكرة سعادتك ويبدو انك مسحتيها والقيتي بها في سلة المهملات لقد ذكرتي انني من كثرة ما ترددت علي مكتب سعادتك اضطررت إلي منحي الفرصة للعمل في المسلسلاتي وكأنني ياسيدتي عابر سبيل يسأل الحسنة من عظمتك!! والحق أقول أنني لم اتعود التردد علي مكاتب أحد لا في مبني ماسبيرو ولا غيره خصوصا عندما يتعلق الأمر بعمل بعيد عن مجال عملي ذلك لأن عملي الأصلي ومجال ابداعي هو العمل الصحفي ولذلك فقد حللت ضيفا علي برنامج المسلسلاتي في فقرة الصحافة أيام رئاسة الفاضلة عزة مصطفي لقناة الدراما وهي كما يعلم الجميع سيدة لا تشغل أوقات فراغها في التافه من الكلام أو تبادل النميمة أو بث مخبريها وسط العاملين لكي ينقلوا لها الاخبار ولكن عزة مصطفي شغلت أوقات الفراغ في القراءة والاطلاع لكونهما غذاء العقل وينبغي ان اذكر لسعادتك ان الذي طلبني من أجل تقديم برنامج المسلسلاتي هو شخصك العظيم الفخيم عندما قمت بالاتصال بشابة تعمل في قناة النيل لايف وطلبتي منها أن تخبرني بالنبأ العظيم وهو اختيارك لشخصي لتقديم يوم من أيام برنامج المسلسلاتي مرة كل أسبوع وفوق ذلك وعدتي البنت الصغيرة بمكافأة وعليه فقد طلبت البنت ان تشارك في اعداد اليوم الذي سأقدم فيه البرنامج ولكن ما انبل موقفك من البنت عندما صارحتيها بالحقيقة المرة وهي أن لديك العديد من المعدين وأنها فوق ذلك لا تنتمي إلي النيل للدراما وخرجت البنت تجر اذيال اليأس ولانني قادم بناء علي طلبك وليس تطفلا مني فقد استمعت إليك وأجدت الانصات وحدث ان قدمتي إليّ شخصا تبين لي انني اعرفه من قبل وهو الأستاذ وليد عبدالقادر المخرج الذي سبق وان تعاملت معه من خلال قناة الاوربيت ولم يمض سوي يوم واحد وقمتي بالاتصال بشخص الضيف وقلت في نفس الشخص كلام لو نشرته فسوف يعاقبنا القانون عليه وهنا انكشف لي مساحة غريبة في شخصيتك حرصت بعدها أن احافظ علي مسافة بيننا في علاقة العمل الجديد مع انك قمتي بمنحي رقم موبايلك الخاص إلا أنني لم اتصل بك سوي مرتين فقط لاغير اعتراضا علي تدخلك المعيب في البرنامج وعلي الضيوف ايضا.. هل تذكرين حلقة سعيد صالح عندما قررتي عدم تقديم التورتة إلي الضيف علي عكس المعتاد فقمت انا بشراء التورتة تكريما للعم سعيد لأنه سبق وان قدمنا قبل الحلقة الخاصة به 4 حلقات كان الضيف يكرم خلالها عن طريق تقديم شهادة تقدير له وتورتة كبيرة عليها اسمه.. ثم حلقة مني زكي التي اعترضت بشدة علي المخرج وعلي كل القائمين علي البرنامج عندما شخطتي فيهم شخطة عنترية.. كيف تسمحون لمني زكي ان تطلب توقيع اكرم السعدني علي شهادة التقدير.. والحق أقول ان مني زكي وأحمد السقا والعم الجميل صلاح السعدني وداليا البحيري وأحمد فلوكس والأربعة عشر نجما الذين جئت بهم لانتشال برامج المسلسلاتي من الفشل الذريع الذي وقع فيه اقول أن هؤلاء جميعا جاءوا ليس من أجل نهلة عبدالعزيز ولا أسامة الشيخ ولكنهم جاءوا علشان خاطر عيوني أنا فقط لا غير ولأنني يا سيدتي دائما اتهاون في حقوقي المادية فلم أسأل عن الأجر إلا عندما علمت من بعض معاونيك ان الأجر المخصص لي في الحضيض فسألت وعلمت ان ميزانية البرنامج لن يسمح أحد بأن انال منها ما استحقه علي جهد وقد جاء الدليل بينا بعد ذلك عندما قبضت علي الحلقة صافي 0011 فقط لاغير وياريت ياست نهلة تفصحي عن مقدار ما تسلمتيه من مكافآت ومرتبات خلال الثلاثة أشهر التي عملت فيهم في برنامج المسلسلاتي وجعلته محط أنظار الجميع من مشاهدين وصحفيين.. أقول ليتك تسمحي بنشر كل ما تقاضيته سعادتك وما تقاضيته أنا في نفس الفترة ونعود لنسأل لجنة حكماء من كان يستحق نصيب الآخر ومن كان أفيد للبرنامج من الآخر.. وعلي العموم وبعد المجهود الذي تحقق فإنني اعترف بأن جو التآمر والدسيسة والنميمة وقولنا.. وقالوا أجبرني علي الاعتذار وبأعلي صوت في ماسبيرو بأنه لا يشرفني الاستمرار في العمل طالما انت رئيسة لهذه القناة.. ولكنني أعود مرة ثانية لانعش ذاكرتك وأقول انك وأمام شهود طلبتي مني بالحرف الواحد النجوم الكبار بقي والحوار الشيك والأناقة المعهودة واضفت طبعا اللي مش ح يجي البرنامج من النجوم ح يشلفطه قلم اكرم السعدني.. يومها قلت لسعادتك ان النجوم لن يأتوا خوفا من قلمي ولكن حبا لشخصي وللصداقة التي تجمعنا.. ولا أدري يا سيدتي من اين اتيت بشقتي الباريسية ويعلم الله انني زرت عاصمة النور في حياتي مرتين الأخيرة كانت في العام 8991 ولم أملك عمري قرطاس تراب في العاصمة الباريسية.. ولا أعلم حتي اليوم ما هو سر هذا الاجتماع الأسبوعي فلو كان فيه الخير لانعكس هذا الأمر بالايجاب علي البرنامج.. ان السر في الفشل الذريع لايزال موجودا.. وأخيرا أسمحي لي ان اسألك نفس السؤال حول عملية الإرث.. فقد نما إلي علمي ان سعادتك تتلمذتي علي ايدي المرحوم مدحت زكي وقد كان مديرا يعلم فن الادارة ويتفنن في نقل خبراته إلي الآخرين.. بالله عليك ياست نهلة.. هل أثر فيك الأستاذ مدحت؟! هل تعلمت منه أي شئ نافع في مجال العمل الإداري؟ هل.. غرس فيك شيئا؟!