يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً لهم بعد غد »السبت»، بناءً علي طلب دولة فلسطين وبتأييد دولة الأردن، لبحث تداعيات الإعلان المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.. وقدمت مندوبية فلسطين بالجامعة مذكرة للأمانة العامة تطلب خلالها اجتماع الوزراء بشكل طارئ، وأكدت خلالها أن هذا الإعلان المرتقب يعتبر خرقا سافرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة.. وأكدت مصادر عربية أن الوزراء سيبحثون التحركات العربية الواجبة إزاء هذا التغير المحتمل في الموقف الأمريكي الذي يمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي. واستنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، ذلك التطوير الخطير.. وقال في تصريحات له عصر أمس، أن المكانة الدينية للقُدس في قلب العرب جميعاً مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضرباً من العبث، واستغرب أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مُسلم إرضاء لإسرائيل. وأضاف أن القيام بتلك الخطوة سيُمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأمريكي كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيُزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي..وأكد أن هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب يبدو أن الادارة الأمريكية لا تستوعبها علي نحو كافٍ، مُضيفاً أنه علي كل حال الطرف الفلسطيني سيجد المساندة والدعم العربيين الكاملين في أية إجراءات يُقرر اتخاذها رداً علي هذه الخطوة. وقد شهدت الجامعة العربية انتفاضة عربية أول امس خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة عُقد علي مستوي المندوبين الدائمين، واعتبر المجلس أن أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلي المدينة، اعتداءً صريحاً علي الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين .