عندما كان الرئيس يفتتح مزارع الاسماك بكفر الشيخ قال ان هذا المشروع الضخم خطوة علي الطريق. طريق تتحقق فيه أحلام المصريين بعد سنوات معاناة أعقبت مؤامرة الإخوان في 25 يناير. لكن بقدر ما في هذا الطريق من طموحات وآمال تتواجد ايضا التحديات والصعاب والمشاكل.. مشاكل تستهدف اعاقة مصر عن استكمال طريقها بعد ان نجحت في كشف مؤامرة الربيع العربي واستطاع جيشها العظيم ان يكون حائط صد منيعا امام محاولات اختراقها وإسقاطها. كلنا نتذكر الدعوة التي وجهها المشير عبدالفتاح السيسي يطلب فيها تفويضا من الشعب بمواجهة قوي الإرهاب والتطرف. فبحكم عمله وخبرته الرفيعة كرجل مخابرات كان يدرك ان ما يحدثه عملاء الإرهاب بجماعة الإخوان ليس إلا مجرد ستار يخفي وراءه قوي الشر التي وضعت إسقاط مصر نصب أعينها. تفويض يدفع ثمنه اليوم أبناء مصر سواء من القوات المسلحة أو الشرطة أو حتي المدنيين الابرياء وهم يذودون عن حمي الوطن استجابة لنداء قائد يدرك منذ اللحظة الأولي ان الحمل ثقيل وأن قوي الشر سوف تتجمع لتصوب سهام حقدها وغلها.. لم يكن الحادث الإرهابي الأخير في مسجد الروضة الإ جزءا من مراحل المواجهة الشاملة مع قوي الشر التي تسعي لاسقاط مصر وإعاقتها عن الطريق. طريق استطاعت مصر رغم كل ظروف المواجهة ان تستعيد فيه ريادتها وقيادتها ومكانتها عربيا واقليميا ودوليا. اختلطت الدماء الذكية لشهداء مصر الابرار مع حبات عرق وجهد شاق نسابق فيه الزمن للبناء والتعمير. كانت مواجهة الإرهاب كفيلة بان تكون سببا يؤجل إعادة بناء مصر. كانت ندرة الموارد وتوقف قوي الانتاج كفيلة بأن تؤجل خطوات البناء التي تتم في كل ربوع مصر. خطوات وصفها الرئيس بأنها خطوة لتعكس عما بداخله من آمال وأحلام وطموحات كبيرة بحجم مصر وشعبها المطالب اليوم بالتوحد والوقوف سداً منيعاً امام مؤامرات سوف تستمر مع كل انجاز جديد نحققه.