طالب عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بضرورة أن يتم اعتماد الدستور القادم من قبل جمعية منتخبة ، وأكد أنه يؤمن بضرورة عدم إطالة المرحلة الانتقالية ، وعدم تعطيل التحول إلي المسار الديمقراطي ، مبديا تحفظه علي فكرة المواد فوق الدستورية ، وتساءل هل معني وجود مواد هامة تكون فوق دستورية ، إن باقي الدستور لاأهمية له ، وقال إنه من الناس الذين يؤمنون بأن يتم انتخاب الرئيس أولا ثم يتم وضع الدستور ، إلا أنه في حال التوافق علي فكرة الدستور أولا ، فإن هذا الدستور يجب أن تعتمده جمعية منتخبة وليس مجموعة من الناس ، لافتا إلي صعوبة تحقيق التوافق علي أي شئ ، إذ أن أي اجتماع حاليا ينتهي إلي مشادات ، وقال: ليس من القبول ان يقوم 20 شخصا بوضع الدستور مشيرا الي ضرورة ان يتم كتابة الدستور في اجواء عاقلة يسودها نوع من التفاهم بين قطاعات المجتمع. جاء ذلك خلال أول ندوة لملتقي رياض النيل الثقافي بالقاهرة الذي يقيمه شهريا السفير أحمد قطان سفير السعودية في القاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية ، بحضور عدد من نخب سياسية مصرية ومثقفين ورؤساء مجالس ادارات ورؤساء تحرير الصحف وكبار الاعلاميين والصحفيين ومجموعة من السفراء العرب والدبلوماسيين بالقاهرة يتقدمهم الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية. وردا علي سؤال حول سبب تركز ظاهرة الثورات العربية في الجمهورية دون الملكيات ، قال موسي إن السبب هو أن الجمهوريات أرادت أن تلحق بالملكيات وتصبح وراثية ، إلا أنه أكد أن التغيير والإصلاح والتطوير سوف يلحق بكل الدول العربية بلا استثناء ولكن مع اختلاف الشكل ، فالتغيير في الدول العربية الثرية سيختلف عن الفقيرة ، ودول شمال أفريقيا سوف يختلف فيها التغيير عن القرن الإفريقي . كما شدد في هذا الإطار علي أن التغيير سوف يطال كل دول منطقة الشرق الأوسط بما فيها إيران.. وقال إننا لو التقينا في 12 يونيو عام 2012 سنري شكلا مختلفا جدا للمنطقة . وقال موسي إن انتقال عدوي التغيير والثورات بين الدول العربية هو أكبر دليل علي أننا امة عربية واحدة، مشيرا إلي أن المسلسل الذي يعرض في رمضان تعلق الصحف الموريتانية والعراقية والمصرية نفس التعليق . ولفت موسي إلي أن الخلافات الشخصية بين القادة العرب أو الكيمياء الشخصية تعوق العمل العربي المشترك ، وقال أنا كأمين عام للجامعة العربية لااستطيع أن أعرف للآن سببا للخلاف بين الرئيس السابق حسني مبارك وبين الرئيس السوري بشار الأسد .. وفي نهاية الملتقي ، كرم السفير أحمد عبد العزيز قطان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي.