لم تشفع له إعاقته عند الارهابيين فأمطروه بوابل من الرصاص وقتلوه مع من قتلوا من أهل »الروضة» الابرياء.. اعتاد ماجد سالم »27 عاما» علي اداء صلاة الجمعة بمسجد الروضة رغم وجود مسجد آخر بجوار منزله لكنه كان يتحمل عناء الانتقال رغم ذلك.. القرية كلها حزينة علي ماجد الذي كان محل عطف من الجميع واعجاب في الوقت ذاته بعد ان تغلب علي اعاقته وحفظ القرآن الكريم. يقول شقيقه الاصغر يحيي الطالب بالصف الثاني الثانوي ان ماجد اعتاد الذهاب لمسجد القرية الرئيسي من الساعة التاسعة صباحا علي كرسيه المتحرك بصحبة والده بينما انا وشقيقي ادينا صلاة الجمعة في المسجد المجاور لنا.. واضاف ان ظروف إعاقته ارغمت ماجد علي عدم الالتحاق بالمدرسة لكنه نجح في قراءة القرآن الكريم حيث تولت تعليمه القراءة شقيقته الكبري واشار الي ان والده الذي استشهد في الحادث ايضا كان يحاول علاج شقيقه في كل مكان دون جدوي.. واشار الي أن ماجد شاب محبوب من كل أبناء القرية، حيث كان يداوم علي البقاء في عشة بجوار المنزل ويستقل الكرسي المتحرك قاطعا مسافة تصل لنحو كيلو، للجلوس في ديوان القرية، وزيارة أصدقائه، واداء الصلاة في المسجد الكبير وسط القرية، فقد اعتاد علي الحركة لعدم وجود أي وسائل ترفيهية في القرية.