حادث مأساوي راح ضحيته شاب في العقد الثالث من عمره بعد ان اقدم علي الانتحار مشعلا النيران في نفسه ليلقي مصرعه في الحال اثر صدمة قلبية، في قرية بهبشين التابعة لمجلس قروي دلاص انتقلت «التحرير» الي المنزل بالقرية الذي يتكون من الاب والام وثلاثة اشقاء ذكور وثلاثة شقيقات اناث والتقيان في البداية شقيقته التي رفضت شقيقته الحديث حزنا وألما علي فراقه الا في وجود شقيقها الاكبر «سيد» او والدها فانتظرت في احد المنازل المجاورة الي ان وصل شقيق الشاب وابناء عمومته وبعد عناء طويل واقناع حاولنا وبصعوبه الحديث معهم الا انهم استجابوا . يقول شقيقه الاكبر سيد كمال سيد 38 سنة «بالشرطة»: شقيقي احمد كان تقيا وورعا ومحبوب من الجميع وكان يبدو عليه انه ابن موت وكان مواظبا علي الصلاة ويتقي الله وكان قد انهي خدمته العسكرية منذ عامين بالأمن المركزي بالقاهرة واصيب منذ فترة قصيرة بحالة نفسية واكتئاب وكان من اعراض المرض صعوبة التحدث ولجلجة في الكلام، وكان كثير السرحان والبكاء والانفراد بنفسه في الحجرة وذهبنا به الي طبيب نفسي ببني سويف واخبرنا ان لديه حالة نفسية ويحتاج للعلاج لكنه كان يتمرد علي العلاج ولا يتناوله ولم يداوم علي الصلاة في الفترة الاخيرة بسيبب مرضه ولم نكن نضغط عليه لاننا نعلم انه ليس علي المريض حرج . ويضيف، شقيقه: عرضت عليه الزواج فكان يقول«انا ميت» حتي اننا خطبنا له ابنة عمنا ودفعنا له مقدم حجرة نوم لمحل الموبيليا وعقب الوفاة سحبنا المبلغ وتبرعنا به علي ذمته بالمسجد وعندما وفرت عمل بالشرطة كخفير رفض يكمل الاجراءات وقال اعمل لماذا فانا ميت. ويتذكر «سيد» ليلة الحادث قائلا كنت اشعر بالخوف عليه لانه حالته المرضية ساءت في الفترة الاخيرة وكان قليل النوم والاكل والكلام وكان لايردد الا لفظ الجلالة «الله .الله . الله »وكان يحب ان يستمع الي القران وكان مداوم علي الحائط بجواره وفوق راسه « يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه يأمر بالفحشاء والمنكر» وتذكر ان الموت ياتي بغته أي فجأة،ويقول «مختار محمد عبد الجواد» ابن عم الشاب انه كان ملتزما وكان مخلصا لاصدقاءه بالخدمة العسكرية وتأثر بفراقهم، وآثر العزلة بعد انهاءه الخدمة العسكرية . يقول شعبان رسلان علي عم الشاب، نريد ان نصحح المعلومات التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية والجرائد اليومية حيث ان احمد لم يكن يعاني من فقر او كان يبحث عن عمل فلدي والده الاطيان الزراعية واشقاءه معينون بجهاز الشرطة وميسورين الحال، لكنه كان يعاني من مرض نفسي. ويلتقط «سيد »شقيق الشاب اطراف الحديث قائلا: صباح الحادث رفض الطعام والشراب وكان بينا حتي صلاة الظهر ثم اختفي فجأة وتركت المنزل ولم اعد اليه الا عندما سمعت صوت صراخ وعويل النساء فعلمت من الاهالي ان حريقا بمنزلنا من اعلي ولم يخطر علي بالي انه احمد الا انها كانت المفاجئة باشعال احمد النيران في نفسه لكن جاء تقرير الطب الشرعي انه توفي بسكته قلبية قبل ان يحترق واختتم شقيقه باكيا بعد ان اخرج صورته من حافظته وقبلها وهو يبكي مات «احمد» الذي كان متوفيا منذ اكثر من عام وهو يعيش بيننا.