أكد والد الشهيد المجند محمد فرحان والذى قضي مدة خدمته ولم يتبقى سوى شهران تنتهي في ديسمبر القادم والذى تحدث لنا بصعوبة بالغة وبحزن شديد بأنه يحتسب نجله عند الله وأكد بأن نجله شاهد الموت بعيناه مرتان حيث أطلق مُسلحين النيران على المُجندين أثناء تواجدهم داخل المعسكرات برفح وبأن نجله كان يحمى الحدود ووحدته كانت بجوار محطة الغاز التى شهدت عدة حوادث تفجيرات متتالية وتوقف الأب المكلوم عن الحديث وتركناه وسط أحزانه الشديدة ، بينما لم تستطع والدة الشهيد التحدث لإصابتها بحالة إنهيار شديد ويقول محمد سالم عم الشهيد ان الشهيد من 4 سنوات وعنده طفلين “احمد ” 3 سنوات و”محمد ” 3 شهور ولديه 6 أشقاء سالم 20 سنة مجند بالشيخ زايد بمحافظة الإسماعيلية وقضي من خدمته عام ونصف و سليمان 18سنة حاصل على دبلوم تجارة والسيد طالب بالمرحلة الإعدادية وحسن بالصف الثالث الإبتدائى ومروة بالصف السادس الإبتدائى . وأضاف بأن الشهيد كان العائل الوحيد لأسرته وطفليه وطالبا الأب المكلوم وعم الشهيد الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية بالقصاص لدم الشهداء وحماية المُجندين الأبرياء الذين يدفعون حياتهم هباء وأكدوا بأنهم كانوا يشعرون بالأمن والأمان فى ظل حكم مبارك . كما إتشحت انشاص الرمل بالسواد أثناء تشييع جنازة ابنها رضا إبراهيم 22 سنة كان متبقى له سبعة أشهر ولم يكمل دراسته الثانوية الأزهرية لظروفه الأسرية حيث ان له 10 أشقاء “هنا – سعيد- فاطمة – سيد – ماهر- احمد –نادية –أحمد حاصل على بكالوريوس تجارة والذى تلقى خبروفاة شقيقه وأكد لنا بأنه كان مقرب من الشهيد وأكد بأن مأمور المركز عندما أبلغه بخبر الوفاة قال له بأن الراحل نطق اسمه ثلاث مرات وهوفى سكرات الموت وكان دائما يشعر بأنه سيموت قريبا ورفض الزواج وساعد فى زواج شقيقته الكبرى أحلاهم وهى لديها ستة ابناءكان يساعد شقيقه المُعاق سعيد 37 سنة وكان يعمل مبيض محارة فى فترة الإجازة ,أما والده قال “العوض عليك يارب” وطالب بالقصاص لنجله وتثبيت نجله المُعاق كما خيم الحزن علي قرية المنير الجديدة بمركز مشتول السوق حيث شيع المئات من أهالي القرية جنازة المجند محمد أحمد يوسف 22 سنة وسط بكاء وصراخ شديد من أسرته التي احتسبته عند الله من الشهداء حيث استقبلت أسرته التي تعيش بمنزل ريفي بسيط معروش بالخشب ومتطرف وسط الأراضي الزراعية بالقرية خبر وفاته من أحد أصدقائه بسيناء حيث قضئ المجند من مدة خدمته العسكرية عام وكان مرتبط بإبنة عمه ويستعد لإتمام حفل زواجه الشهر القادم. ويقول والده “أحمد يوسف ” 48 سنة عامل بمصنع أن الشهيد أكبر أبنائه ولديه حسن 19 سنة دبلوم صنايع وعبد الرحمن 12 سنة بالصف الأول الإعدادي وأن الشهيد كان يساعده في فترة إجازته العسكرية حيث قام بتجهيز شقة الزوجية بجوار منزل أبيه حيث كان يستعد لإتمام حفل زواجه الشهر القادم من إبنتة عمه وختم القرأن الكريم في شهر رمضان 3 مرات وكان حريص علي تأدية الصلاة في أوقاتها . حيث ناشد النائب العام بمتابعة سير التحقيقات حشية من وجود شبهة جنائية في الحادث ويتم التعتيم عليها وأضاف أنه سوف يذهب مع مجموعة من أقاربه بالقرية لسيناء لمتابعة التحقيقات بنفسه حتي يرتاح قلبه علي فراق نجله الذي احتسبه الله من الشهداء وطالب المجلس العسكري بتوفير الحماية للمجندين . وأضاف حسن شقيق المجند أنه كان دائما الحديث له في فترة إجازته عن العمليات الأمنية في سيناء وأنه تعرض أكثر من مرة لإطلاق أعيرة نارية من الخارجين عن القانون والبلطجية علي الخط الدولي قرب الحدود الأسرائيلية أثناء مشاركته في العمليات الخاصة مع الضباط .