طالب 96 عضوا بالكونجرس الأمريكي باتخاذ خطوات ملموسة لاعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، وأكدوا ذلك في رسالة وجهوها إلي ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، وجددوا فيها طلبهم الذي سبق أن أرسلوه للوزير، وأوضحوا أن عدد المؤيدين للمطلب يتزايد أسبوعيا، وكان عدد الموقعين علي الرسالة السابقة 64 نائبا، زاد عليهم 32 آخرون وقعوا علي الخطاب الجديد. وفي رسالتهم التي حصلت »الأخبار» علي نسخة منها، أكد الموقعون أن الوزير ربما يعرف أن 64 عضوا بالكونجرس تبنوا مشروع قانون بهذا الخصوص داخل أروقة المجلس، ودعوا إلي اعتبار الجماعة منظمة إرهابية بموجب تعريف الإرهاب في القانون الأمريكي، وأضافوا أنهم يعتقدون بشكل قوي أنه ينبغي علي الولاياتالمتحدة أن تقوم بتصنيف الجماعة تصنيفا شاملا، لكن إذا لم تكن البلاد مستعدة الآن لهذه الخطوة فعلي الأقل يجب أن يتم التصنيف بناء علي تقييم الجماعة في كل دولة علي حدة، وضرب النواب مثالا بمصر والسعودية والإمارات، بعد قيامها بأعمال تتفق مع تعريف القانون الأمريكي للإرهاب، وخاصة في المادة 212 من قانون الهجرة والجنسية، والمادة 140 من قانون التفويض في العلاقات الخارجية. وأكد أعضاء الكونجرس الموقعون علي الطلب أنهم يعتقدون أن بلدهم يجب أن تتخذ إجراءات وتعترف بالقرارات التي اتخذتها هذه الدول باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، في أقرب وقت ممكن. وقال الموقعون إن حكومات هذه الدول المحترمة اتخذت قرارها باعتبار الجماعة منظمة إرهابية، وإذا اتخذت واشنطن قرارا باعتبارها جماعة إرهابية، فإن ذلك سوف يسمح بإقرار حظر مالي وحظر سفر ضد الأفراد المرتبطين بالأنشطة الإرهابية، التي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح الأعضاء أن اعتراف بلادهم بقرارات مصر والسعودية والإمارات، سوف يحقق هدفين، أولهما تحييد وإضعاف الأشخاص الذين طالهم القرار، وثانيهما ارسال إشارة قوية لبقية الدول التي بها أفراد الجماعة لاتخاذ قرار مماثل. وضرب الأعضاء مثلا بما قامت به الولاياتالمتحدة من اعتبار منظمات بعينها مجموعات إرهابية مثل أنصار الشريعة في بني غازي، وانصار الشريعة في درنة وانصار الشريعة في تونس وكلها قرارات منفصلة. واعتبر أعضاء الكونجرس الموقعون أن هذه القرارات في الدول الأخري الخاصة بجماعة الإخوان هي خطوة تكاملية ومؤثرة في الحرب العالمية ضد الإرهاب، وأكدوا أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات ضد الجماعة.