منذ تولي الكابتن حسن شحاتة تدريب المنتخب القومي لكرة القدم عام 5002 حتي استقال الاسبوع الماضي ظل هو وفريقه يصنعون الفرحة والبسمة للشعب المصري منذ احرز كأس الامم الافريقية 3 مرات متتالية ولم تنس الجماهير ما حققه منتخب كرة القدم وحقق حسن شحاتة وجهازه ما فشلت فيه الاجهزة السابقة سواء وطنية أو اجنبية. وهذه ميزات المدرب الوطني الذي نتمني ان يكون هذه المرة ويكمل مشوار الانتصارات المصرية.. وهناك الكثير من مدربينا الوطنيين الذين لهم رؤية فنية وفكر كروي علي مستوي عال ولديهم الطموح لتقديم الجديد في الكرة المصرية وهناك اسماء كبيرة من المدربين الوطنيين. أما المدرب الاجنبي فهو لا يعرف امكانات اللاعب المصري ولا يهتم بالنتائج ويغيب عنه الحس الوطني وتهيئة اللاعبين بالحماس للفوز أو الحصول علي الألقاب الدولية.. ولم يحقق المدربون الاجانب للمنتخب القومي الا بطولتين علي مدار 45 عاما منذ انطلاق بطولة الامم الافريقية. نريد مدربا يبني الفريق ويقوم بعملية الاحلال والتجديد. وعلي اتحاد الكرة الذي نعتبره مسئولا عن المنتخب القومي يحدد اهداف المدرب الجديد وأسلوب عمله ويضع مخططا للاستفادة من المدرب وبرنامج العمل حتي يكون علي علم بالاهداف لنعبر المرحلة القادمة. الكابتن حسن شحاتة وجهازه الفني والاداري ورجاله من اللاعبين اعادوا مصر الي عرش الكرة الافريقية بعد 81 عاما من الغياب وهو انجاز غير مسبوق وسط مجموعة من اللاعبين الموهوبين والمبدعين. وعلي المدرب الجديد مراجعة اعمار اللاعبين فهناك البعض منهم قارب علي سن الاربعين وكان حسن شحاتة يفضل ان يكونوا في فريقه دون الاستعانة بصغار اللاعبين ذوي الموهبة والمرحلة القادمة تحتاج الي الشباب خاصة ان هناك مباراتين مع سيراليون والنيجر والفوز فيهما من أجل السمعة بعد ان انهارت الامال في كأس الامم الافريقية المقبلة. ولابد ان نؤكد كل الاحترام والتقدير لحسن شحاتة وجهازه الفني والاداري وكل اللاعبين الذين ساعدوه في انجاز البطولات حيث تحسن تصنيف المنتخب الوطني علي مستوي الكرة العالمية وتقدم للمركز التاسع ولا يمكن ان نقلل من قيمة وانجازات الكابتن حسن شحاتة ولابد من تكريمه. ولابد لاختيار المدرب المقبل في مصلحة المنتخب الوطني الذي اسعدت انتصاراته كل الشعب المصري علي مدي السنوات الست الماضية.. وكان هذا الفريق البسمة الوحيدة للمصريين وسط فساد وكآبة ونكد.. كشفت عنه ثورة الشباب في 52 يناير.