قال الله عز وجل »وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» سورة الحج، »وَتَعَاوَنُوا عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوَي» سورة المائدة، ويقول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: »أحب الناس إلي الله عز وجل أنفعهم للناس وأحب الاعمال إلي الله تعالي سرور تدخله علي مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من اعتكف في هذا المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشي مع أخيه في حاجة حتي يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول قدمه- أخرجه الطبراني-. ان المجتمع الرباني المثالي يسود فيه الإيثار كما كان سادتنا الانصار رضي الله عنهم- »وَيُؤْثِرُونَ عَلَي أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» سورة الحشر. إن إغاثة ذوي الحاجات من اطعام الجائع وكسوة العاري وعلاج المريض وكفالة اليتامي، بل واعانة الخزانة العامة للدولة من قبيل »وفي سبيل الله» من صدقات مفروضة وغيرها حتي لو عجلت هذه الصدقات كما فعل سيدنا العباس- رضي الله عنه- حينما عجل زكاة أمواله سنتين مقدماً لتنفع المسلمين عن طيب خاطر وسخاء نفس لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ومناقب الموسرين من سادتنا الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين- منهم: سيدنا أبو بكر وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وحكيم بن خزام: رضي الله عنهم- في عتق الرقاب وحماية المجتمع المسلم من العدوان بتقوية وإعانة المجاهدين بما تزخر به كتب ومصنفات السير والتواريخ . اللهم اعط منفقا خلفا» آمين