في اطار الزخم الدولي لاطلاق عملية سياسية جادة لانهاء النزاع الدائر في سوريا يبدأ المبعوث الدولي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم زيارة إلي موسكو يجري خلالها مباحثات مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين حول التحضيرات لمحادثات جنيف-8 المقررة الثلاثاء القادم ومؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في سوتشي. من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن مؤتمر سوتشي سيعقد في أقرب وقت مشيرا إلي أن روسيا ستعمل مع تركيا بخصوص تحفظاتها علي مشاركة بعض القوي السورية من الأكراد. وقال بيسكوف إنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل لجنة لإعداد مسودة الدستور السوري. ونقلت وكالة سانا عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قوله إن مناقشة الدستور خلال مؤتمر سوتشي ليس لها طابع رسمي. ورحب المقداد بدور الأممالمتحدة في العملية السياسية لحل الأزمة بشرط احترام سيادة سوريا. من جهة أخري أكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن الحرس الثوري سيلعب دورا نشطا في تحقيق »وقف إطلاق نار» دائم في سوريا ودعا السلطات السورية للاعتراف قانونيا بشرعية وحدات قوات الدفاع الوطني التي تساعد الجيش منذ 2012. ورفض جعفري مطالب فرنسا بالحد من النشاط الصاروخي الإيراني وقال إن الرئيس ايمانويل ماكرون »شاب يفتقر للخبرة». وبعد استخدامها حق النقض ضد تمديد آلية التحقيق في الهجمات الكيماوية بسوريا قال مندوب روسيا لدي الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا إن بلاده منفتحة علي إنشاء آلية تحقيق جديدة تعمل بلا انحياز معتبرا أن الآلية الحالية »ميتة». ووصف فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس »الدوما» نية واشنطن الاحتفاظ بقواتها في سوريا بأنها »وقاحة من العيار الثقيل» وقال إنها ستعرقل التسوية السورية وإن الأمريكيين »ينتحلون بذلك شخصية صاحب المنزل». ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن وحدات من القوات السورية بقيادة العميد سهيل الحسن حررت بلدة القورية بدير الزور من مسلحي داعش في هجوم خطط له العسكريون الروس. وأكدت الوزارة أن القوات السورية وبدعم من القوات الجوية الروسية تواصل بعد تحرير مدينة البوكمال إجراء عمليات هجومية ناجحة علي طول نهر الفرات. وتوقعت أن تحرر القوات السورية قريبا الضفة الغربية لنهر الفرات تماما مما يسمح باستكمال العملية لسحق بقايا داعش في شرق سوريا.